شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 163)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 163)
- المحتوى
-
11
بمعاهدة السلام مع اسرائيل . ففي مقابلة مع
صحيفة معاريف ( 0٠/١/55 ) تحدث البروفسور
حاييم شيكو حول السلام مع مصر بقوله . « ان
مجرى السلام . من الناحية المصرية , ما زال يقتصر
على فئة محدودة في القيادة المصرية . انني بالتاكيد
استطيع ان اتصور وضعا ٠ وهو انه في حال اعتزال
السادات الحكم » او اتخاذه قرارا بشأن تغييرموقفه
الحالي كليا . فان المجموعة صاحبة القرار » ومعها
الشعب المصري كله , سيتكيفوا مع الخط الجديد .
لن تحدث هنالك اضطرابات في الشوارع ٠ ولن تقوم
حركة على غرار حركة ١ السلام الآن » ( المصدر
ويتحدث البروفسور ايتمار رابينوفيتش »
فيقول . « للمصريين مشاكلهم في مجرى التطبيع .
فهنالك حساسية بالغة لديهم فيما يتعلق بردود فعل
العالم العربي حول فتح السفارات في تل ابيب
والقاهرة . او هبوط طائرات ال عال في القاهرة .
وهذه الحساسية والمخاوف الكبيرة قائمة لدى
الرسميين مثل الخوف من ان يقطع العالم العربي
اتصالاته الجوية مع مصر ولدى الاشخاص
العاديين ايضا » ( المصدر نفسه ) .
ويتطرق البروفسور ايلي ريخس الى مسالة
تطبيع العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي »
فيقول . « ثمة تمييز هام جدا . فالحكومة بقعل
التزامها في اتفاقات كامب ديفيد وفي معاهدة السلام
مع اسرائيل . لا تملك مجالا واسعا للمناورة .
وعليها تنفين ما التمت به . الا ان هذا الالتزام عير
مفروصس على الانسان المصري . وعلى المؤسسيسه
العامة عو على المسرح المصري . فهؤلاء معفيون وغير
ملزمين بالمشاكرة في تنفيذ التزامات الحكومة » اي
المشاركة في مجرى تطبيع العلاقات . فاذا لم يكن
هنالك مهرب من فتح سفارة اسرائيلية في القاهرة ,
وفتح سفارة مصرية في تل ابيب. فسينفذ هذا
الامر . الا ان جماعات اكاديمية او اخرى تتعاطى
البحث ليست مضطرة لاقامة علاقات مع هينات
اسرائيلية » ( المصدر نفسه ) .
ويؤكد اساتذة معهد شيلوح اولنك وجود
معارضة قوية في مصر لمعاهدة السلام مع اسرائيل .
ويقول البروفسور رابينوفيتش , مثلا . « تتكون
الطبقة السياسية النشطة [ في مصر ] من ثلاث
فئات . اولا . الفئة القوية المتمالة مع سياسة
السادات . ثانيا ٠ الفئات المعارضة للنظام
يسار , اسلاميون . راديكاليون 2 وناصريون .
ثالثا . مجموعات الوسط التي تنتقد النظام
وسياسته فيما يتعلق بحجم التنازلات لاسرانيل ,
والارتباط بالولايات المتحدة . وهذه المجموعات
غير راضية عن تطبيع العلاقات . الا انها
لا تمارس نشاصطصات معارضة فعلية .
وطالما أن قيادة الجيش المصرى تنتمى الى
الفتة الاولى » وتتمائل مع الحكم , فان السياسة
المصرية ترتكز على قاعدة قوية جدا » . ويوجز
البروفسور شيكو تحليلاته للوضع المصري بقوله .
« هنالك الكثير من المصريين القلقين ويحق من
الاجواء بين الاجيال الشابة . فهذه الاجيال نشأات
وتربت في نهاية الفترة الناصرية ,» وهي تختلف جدا
عن الجيل القديم من المصريين . لديا أنفتاح اكير ,
وتتحدث بلغة اكثر قبولا وفهما بالنسبة لنا . الا انه
في استطاعتها ان تكون اكثر تطرفاأ من ابناء الاجيال
القديمة , فيما يتعلق بتوجيه النقد الى الحكم . وثمة
دلائل مقلقة لغليان اسلامى بين الطلاب » يثير فعلا
قلقا كبيرا لدى النظاء. المصري , .
لا جدوى العلاقات الانتصادية
مع بدء تطبيع العلاقات . بدأت اسرائيل
تخطط وتضع مختلف البرامج لاقمة علاقات
اقتصادية وتجارية وغيرها مع مصر . وتشير دراسة
الاستراتيجيه التايع
لجامعة تل ابيب , الى انه « من غير المحبذ تركين
التعاون بين مصر واسرائيل على المجال الاقتصادي .
فاسرائيل لا تملك ما يمكن عرضه على مصر في هذا
المجال » خصوصا الموارد الكافية والملائمة لحجم
الاستثمارات المطلوية في مصر . وريما تتحول الى
كبش المحرقة في حال فشلها . كذلك ثمة خطر
للتعاون بين اوساط مضارية [ في الاسواق المالية ]
يمكن ان تتجاوز القانون . فتلحق اضرارا
باسرائيل » ( هآرتس , 80/١/59 ).
ومقابل وجهة النظر السلبية فيما يتعلق
بالتعاون الاقتصادي , فان الدراسة تشير الى فائدة
التعاون الزراعي بين البلدين ٠ وذلك « بفضل الميزة
النسبية التي تملكها اسرائيل » ويسيب حجم
التعاون المحدود الذي يمكن ان يقلل من احتمال
الفشل . وكذلك يسبب الطاقة البشرية في مصر ,
( المصدر نفسه ) .
وانطلاقا من تجارب اسرائيل في التعاون مع دول
اجراها معهد الدراسات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)