شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 170)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 170)
- المحتوى
-
المنطقة لوضع «١ اطار تعاون أمني » . وقد اوضح
مسؤول في البيت الأبيض الأميركي في اليوم نفسه
١/55 ( ) ان هذاالاطار سيتضمن ترتيبيات
مختلفة . لأن البعض لا يريد ارتياطات امنية مباشرة
مع الولايات المتحدة .
وعلى الرغم من ان عبارات كارتر في هذا الخطاب
السنوي واضحة الدلالة على ان الولايات المتحدة معنية
من جديد » ويتركيز شديد » باقامة علاقات عسكرية
ثابتة مع بلدان الشرق الأوسط , وخاصة الخليج »
رغم استخدامه تعبيرات مغلفة من نوع « اطار تعاون
امني » » « جهود جماعية لمواجهة التهديد ٠» . فان
التفسيرات الأميركية والغريية التى تضمنتها
التعليقات المختلفة مع خطاب ٠ حالة الاتحاد » تلقي
مزيدا من الضؤ على معانيه ومقاصده .
وعلى سبيل المثال فقد كتب جيمس ريستون كبير
معلقي صحيفة «٠ نيويورك تايمز » ( 51 ١/507 )
يقول ان كارتر أوضح في خطابه « ان الولايات
المتحدة ترسم الآن خطا فاصلا حادا وهو ان
حقول نفط الشرق الاوسط شاتها شان استقلال
اورويا الغريية واليابان سينظر اليها من الان
فصاعدا عنى انها مصلحة حيوية للعالم الحر . يمكن
للولايات المتحدة ان تخوض حريا كبرى من اجلها اذا
لزم الامر . تابيدا لهذا دعا الكونغرس الى زيادة
ميزانية الدفاع الاميركية بنسبة 5 /زفوق الزيادة التي
يفرضها التضخم ؛ والى اقامة « وجود ٠ #شكري
أميركي جديد او امكانية الحصول على قواعد في
الشرق الاوسط ,
ويزيد ريستون ايضاحا فيقول « ان الروس
بشكل خاص لن يخيفهم تهديد بمواجهة عسكرية مع
الولايات المتحدة عند حدودهم الجنويية,ففي مثل هذه
الحرب ستكون خطوط امداداتهم قصيرة داخل ايران
من الشمال . واقرب من الشرق ايضا في
افغانستان . وعلى النقيض من ذلك فان الولايات
المتحدة ستكون يعيدة يمساقة تساوي تصف
العالم كما كان الحال في حرب فيتنام دون قواعد
عسكرية مضمونة او حلفاء موثوق بهم ٠ باستثناء
مصر واسرائيل ٠ اللتين لا تزالان تتشاحنان حول
الفلسطينيين والضفة الغريية وغزة والقدس » .
وفي الاتجاه نفسه يفسر معلق صحيفة
٠« انترناشيونال هيبرالد تريبيون » ستيفن
كلايدمان -( ١/55 ) خطاب كارتر يقوله « أن
الولايات المتحدة الآن تعتبر منطقة الخليج شأنها
١/1
شأن اورويا الغربية واليابان داخلة تحت مظلتها
الدفاعية [ العسكرية ] ... والولايات المتحدة الآن
هي بصدد عملية ترتيب لاستخدام تسهيلات أساسية
بحرية وجوية في شمال شرق افريقيا والخليج » .
وأكد كلايدمان مثلما فعل ريستون - على نقطة
الضعف التى تعانى منها الولايات المتحدة من
الناحية الاستراتيجية وهي طول خطوط امداداتها
مقابل قصر خطوط الامدادات بالنسية للاتحاد
السوفياتي ٠ الأمر الذي يوكد ويبرر من وجهة
النظر الأميركية ب أهمية الحصول على قواعد
عسكرية دائمة وثابتة في المنطقة , في الخليج وحوله .
ويقول كلايدمان في هذا الصدد . « لقد حرك الاتحاد
السوفياتي سبع فرق الى داخل افغانستان خلال
اسابيع قليلة » بينما تحتاج الولايات المتحدة الى
شهر كامل لادخال فرقة واحدة الى منطقة الخليج في
ظل الظروف الراهنة » . وهذا يعني بوضوح ان
الولايات المتحدة تحاول تغيير « الظروف الراهنة »
الاستراتيجية في منطقة الخليج ليكون بامكانها ان
تتواجد في المنطقة ويذلك تقصر خطوط امداداتها اليها.
لكن صحيفة « واشنطن بوست » طرحت في
تعليقها بمقال افتتاحي ( 55 ١/ ) على خطاب
٠ حالة الاتحاد » عدة تساؤلات , بعضها بالغ
الأهمية . فقد تساءلت الصحيقة . « ما هى حدود
منطقة الخليج ؟ وهل كل اجزائها متساوية ؟ ما
الذي يشكل ( بنظر الادارة الاميركية ) محاولة
لتحقيق السيطرة ؟ وما الذي يعنيه تحقيق
السيطرة ؟ هل يتطلب الأمر وضع برامج أخرى
تتجاوز تلك التي عددها الرئيس كارتر ؟ اي نوع من
التعاون يتوقعه من دول اخرى في المنطقة ؟ ومن
الدول الأخرى المعتمدة على النفط ؟ وكيف سترد
الولايات المتحدة في حال التخلف عن مثل هذا
التعاون ؟ » .
ولعل هذه السلسلة المترايطة من التساؤلات
التي طرحتها « واشنطن بوست » لا تجد جوابا الا في
نشاطات الولايات المتحدة العسكرية والديلوماسية ,
منذ اللحظة التي انتهت فيها فقرات خطاب كارتر عن
٠ حالة الاتحاد ».لكن قبل الانتفال من اطار التحرك
الاميركي بحثا عن قواعد واتفاقات امنية او احلاف
في الشرق الاوسط . كما رسم كارتر خطوطه
العريضة في هذا الخطاب , الى الخطوات الفعلية
التنفيذية لهذا التحرك ٠ لا بد من الاشارة الى حادثة
خروج كارتر عن نص هذا الخطاب . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)