شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 171)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 171)
- المحتوى
-
١
ذلك انه يبدو ان الرئيس الاميركي ادرك في اخر
لحظة أن أول ما قد يتيادرالى اذهانقوى معينة داخل
الولايات المتحدة عن مسعاه للحصول على قواعد او
اتفاقات أمنية في الشرق الاوسط ( أي من دول
عربية ) هو أن تمن هذا المسعى ريما يدفع من طبيعة
. العلاقات الخاصة التي تريط الولايات المتحدة
وكان لا بد للرئيس الاميركي ان ينفي هذا التصور
حتى قبل ان يخرج الى حيز التعبير العلني . لهذا
خرج الرئيس كارقر عن نص خطاب « حالة
وهى خطاب سنوي يسيبق القاءة اعدان ٠» الاتحاد
دقيق وطويل غالبا ليؤكد التزام الولايات المتحدة
ببقاء اسرائيل وامنها .
وقد وصفت وكالة « اسوشيتد برس » الأميركية
للأنباء هذا الخروج المفاجيء الذي لم يتوقعه احد
بأنه « خروج ملفت للنظر » . وقد ذكرفيه كارتر
« ليدع الجميع الشك جانبا في مسالة التزامنا بامن
اسرائيل ... »
لكن من المنطقي ان يثير هذا الجانب غير المكتوب
من خطاب كارتر تساؤلا عما اذا كان موجها ليس
فقط الى « اللوبي الصهيوني » داخل الولايسات
المتحدة في الشرق الاوسط لقطع الطريق على اي تصور
لديهم بامكان المساومة على العلاقات الأميركية
الاسرائيلية ؟
أن احدا من اصدقاء اميركا ولعلهم اكثر مقدرة
على فهم دوافعها ومراميها لا يساوره شث في أن
الولايات المتحدة تريد ان تفرض شروطها حتى وان
كانت هي الجانب الذي يحتاج الى هذا الطرف اوذاك
استراتيجيا أو اقتصاديا . في هذا الصدد كتبت
صحيفة ١ الأويزرفر » البريطانية ١/"9"( )
تقول . « من الواضح ان الرئيس ( كارتر ) يآمل في
ان تتحمل دول المنطقة نفسها قبل كل شيء المسؤولية
للأمن الجماعي فيها والمحافظة على وصول الغرب
لنفط الخليج . وأن يكون ذلك يدعم من القوات
البحرية والجوية الأميركية . الا ان الدول العربية
تعرف انها اذ! حاولت أن تقدم لأميركا قواعد
عسكرية دون ان تغير اميركا من سياستها نحو
الفلسطينيين فلريما توقع بذلك على تفويض موتها .
وستجلب بذلك الاضطراب وفقدان النفط . وهي اشد
المخاطر التى يخشاها الغرب الآن . وهكذا يجب على
الغرب من اجل النفط والأمن أن يكسب تأييد
شعوب الشرق الاوسط . وليس مجرد تأييد حكام هذه
الشعوب » .
على اي حال فانه لا تاكيد كارتر على الالتزام غير
المشروط بأمن اسرائيل , ولا جولات الدبلوماسية
الأميركية , ولا تحركات الأساطيل الأميركية تؤكد أن
الولايات المتحدة تنظر الى الأمور بهذا المنظار ..
فماذا عنموقف حلفاء اميركا عن هذه السياسة ؟
من السهل للفاية . ومن خلال استقراء تطورات
الأسابيع منذ القاء الرئيس الأميركي كارتر خطاب
« حالة الاتحاد » ب ان نمين بين موقفين لحلفاء
أميركا من مسالة الوضع الاستراتيجي في الشرق
موقف لحلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق
الأوسط و من ضمنها الخليج من مطالب الادارة
الاميركية .
لا وموقف لحلفاء الولايات المتحدة في اورويا الغريية
واليابان الذين خصتهم نداءات كارتر يانهم
تتعرض له الولايات المتحدة نقسها .
موقف دول المنطقة
لا تزال هناك ملامح مختلفة لموقف دول منطقة
الشرق الأوسط والخليج العربي من الاستراتيجية
الأميركية في المنطقة . وثمة اختلافات افقية
واختلافات رأسية . بمعنى ان هناك تباينا بين
مواقف دول المنطقة بعضها عن بعضها الآخر .
وهناك تباين اخر في زاوية رؤية موقف دول المنطقة ,
حيث ان المعلومات التي تذا ع من واشنطن تختلف في
كثير من الاحيان عن المعلومات التي تذاع في
عواصم المنطقة .
في اليوم الذي انتهت فيه زيارة وفد اميركي على
مستوى عال للسعودية برئاسة زبغينيو يرجنسكي
مستشار الرئيس كارتر لشؤون الامن القومي ل
(5/ ) قال المسؤولون في الوفد الأميركي في
تصريحات ادلوا بها على متن الطائرة التي اقلتهم من
السعودية الى القاهرة ان المسؤولين السعوديين
أبلغوا برجنسكي والوفد بأنهم الآن مستعدون للنظر
في « تعاون عسكري أوثق مع الولايات المتحدة في
مناطقة الخليج لمواجهة تاثير التدخل السوفياتي في
اقفانستان » . وقال اعضاء الوفد « أن الأمير فهد
ولي العهد السعودي كان مؤيدا للغاية لعزم الأميركيين
على الاحتفاظ بقوة عسكرية في المنطقة , واستخدام
التسهيلات العسكرية في بلدان مختلفة . واجراء
مناورات تدريبية مع دول المنطقة 2 وطلب تعاون
السعودية في كافة تلك المجالات » . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)