شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 25)
- المحتوى
-
لا تستطيع ان تدرس الطلبة الا بكفاءات معينة ؛ وهذه محدودة في التعليم النظامي , ولا
تستجيب لحاجات الاعداد الضخمة من الراغبين . اما عن طريق التعليم المفتوح » فان العدد
نفسه من المدرسين يمن تعليما لاعداد مضاعفة من الطلبة . لنفترض ان لديتا ٠٠١ استان
جامعي . يمكن لهؤلاء ان يعلموا ما لا يزيد عن 5 آلاف طالب في جامعة نظامية » ويستطيعون
هم انفسهم ان يوفروا التعليم لأكثرمن ٠١ الفا في الجامعة المفتوحة . وهذا فرق مرموق . ويدل
ان ينحصر جهدهم في التعليم المباشر فانهم ينصرفون لاعداد المواد التعليمية لعشرات الوف
الطلبة .
س : ألا تؤمن الجامعات العربية » حاليا . وضعا مماثئلا عن طريق نظام
الانتساب المفتوح في الكليات النظرية » وعدم الزام الطلبة بالمواظسبة على حضور
المحاضرات ؟
ج : هذه نقطة مهمة , دعني أوضحها : نظام الانتساب المعمول به في الجامعات لا
يرتكز على ركيزة علمية في نقل المعرفة الى الطالب . الانتساب يحصر علاقة الطالب بالجامعة
بتقديم الامتحانات في نهاية السنة فقط . اما النظام الذي نقترحه , فشىء مختلف .
س : سناتي الى هذا بالتفصيل بعد قليل . اود الان ان نستكمل مناقشة نقطة
أثرتها تتصل بموضوع الوظيفة الاجتماعية للتعليم . وهنا ترد ملاحظة , وهي ان
الجزء الاكبر من الخريجين الفلسطيذيين يعملون في المجالات العربية ٠ في اسواق العمل
4 الدول العربية . وهذا يعيدنا للموضوع نفسه » ان أضه مع تنوع حاجات هذه
الاسواق » ينبغي ان تتنوع اغراض التعليم . والجامعات العربية التي يدرس فيها
الطلية الفلسطينيون توفر هذا التذوع على نحو ماء واذا اعتمدتم اسلوب التعليم
المفتوح , فانتم مضطرون لان تاخذوا هذه الحقيقة بعين الاعتبار . فهل ادخلتموها في
حسايكم ؟
ج : هذه ٠ ايضا , نقطة هامة . نحن نفترض أن هناك سوقين للعمل : السوق التي لا
تلبى في الوقت هي سوق العمل الفلسطيني ٠ وشي تتطلب كقاءات معينة لا توفرها الجامعات
العربية حاليا . او الجامعات الموجودة في ظل الاحتلال . واحتياجات هذه السوق لا يد من
تغطيتها . هناك سوق عمل فلسطينية حقيقية لا تغطى احتياجاتها على النحو المطلوب . تبقى
السوق الثانية . وهي سوق العمل العربي , والطالب القلسطيني الراغب في خدمتها سنؤهله
لهذا » وسنؤمن له المهارات اللازمة .
نحن نضع في ذهننا الاحتياجات الفلسطينية في المقام الاول » وتريد من الطالب الفلسطيني
أن يتسطح بالمهارة والمعرفة اللتين تخدمان هذه السوق المهملة حاليا . وألتي يزداد اهمالها
نتيجة للظروف الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الاحتلال . هناك في الوطن المحتل تبعية
للاقتصاد الاسرائيلي . وفي البلاد العريية تبعية لسوق العمل العريبي . والضحية في هذا هي
التجمعات الفلسطينية في الضفة و في قطاع غزة وفي اماكن التجمع الاخرى . وما يميز التعليم في
الجامعة الفلسطينية اللفتوحة , كما اتصوره , هو أن يوفر للطالب فرصة العمل في أي من
السوقين الفلسطينية والعربية .
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)