شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 26)
- المحتوى
-
س : حاجات هذه السوق الفلسطينية كيف تحددها ؟
ج : عندنا ٠ مثلا . قطاعات في الزراعة في المناطق المحتلة . الزراعة مهملة , ويتبين
هذا من الاختلافات في الدخل القومي الفلسطيني في الضفة والقطاع . نحن بحاجة لمن يعملون
في مجالات الانتاج الزراعي » حيت يبدو النقص شديدا , وفي التخزين , وفي التسويق . وهو
قطاع كبير والنقص في الاخصائَيين كبير على كل المستويات . المجال موجود . اما الكفاءات فغير
متوفرة ؛ ومن واجبنا ان نبني الاقتصاد الفلسطيني ونحرره من التبعية لاسرائيل . فكيف نؤمن
هذا ؟ لننظر في مسألة الكوادر البشرية المتوسطة , الادارية , المطلوية للبلديات وللمخيمات
والتعليم والمستشفيات الفلسطينية » من آين نوفرهم » خريجوا الجامعات العربية او الجامعة
الاميركية في بيروت والقاهرة غير مؤهلين ؛ فهذه المؤسسات كلها تعمل في اطار الثقافة الغريية
وليس في الميدان الوطني . وفي هذا يتجلى خلل في اراء الخدمات المطلوبة . هناك اذن مسألة :
نحن بحاجة لكوادر متوسطة ولا بد من توفيرها على نحو يلبي حاجاتنا الفلسطينية وليس
مريوطا باحتياجات الشركات متعددة الجنسية التي ترتكز عليها كل مدارس الادارة في الوطن
العربى . الثقافة العربية ومناهجها في الجامعات وضعت في ظل التبعية للغرب. خريجوها
مؤهلون لأن يعملوا في الالات الالكترونية الغربية التي هي من مستلزمات اية شركة غربية
معاصرة . لكن , عندنا مخيمات لاجئين » فمن يديرها »ومن يعمل في المؤسسات الفلسطينية ؟
هذه الاحتياجات هي التي تفرض علينا برنامجا دراسيا معينا لكي نؤهل خريجا يعمل في الاطار
الاجتماعي والاقتصادي الفلسطيني ويطوره .
عندنا » ايضا ؛ نقص في كل ما يتعلق بالطرق والسكن والانتاج الصناعي , مما يتصل
بحاجات الانسان المعيشية . وحسب الدراسات التي وضعناها , طرقنا في الضفة والقطاع
مهملة ؛ ومثلها الجسور , وثمة نقص في كل الاعمال الهندسية » وخاصة بالنسبة للكوادر
المتوسطة . وهناك احتياجات حقيقية يمكن تأمينها عن طريق التعليم الجامعي المفتوح التي لا
يؤمنها التعليم المتيسر الان . عندنا نقص في المدرسين للمدارس الابتدائية والاعدادية
والثانوية . واغلبية الذين يدرسون فيها. الان غير مؤهلين للتدريس . ونحن » اذن » بحاجة
لمضاعفة اعداد المدرسين من جهة , ولتأهيلهم من جهة اخرى » وهذه أيضا احتياجات ملحة لا
بد من تلبيتها .
اسباب عديدة توجب انشاء الجامعة الفلسطينية المفتوحة لتغطية الحاجات الملحة
والمتراكمة , وجعل برامج التعليم في خدمة هذا الهدف . وفي تصورنا للخريج الفلسطيني من
هذه المؤسسة انه سيسذ النقص في الحاجة للكوادر المتوسطة بشكل خاص , مع تأهيله
بالطريقة التى تمكته من الاسس الاكاديمية اللازمة ليصبح من الكوادر العليا . ونحن لاانجد
تضاريا بين تدريب الكوادر المتوسطة والكوادر العليا . ولهذا اردنا من دراستنا ان تأتي
الجامعة المفتوحة بحيث تحقق شيئين : ان تغطي المعرفة النظرية للطالب والمهاراث العملية
ايضا , وأن ترط التعليم بالانتاج . وجزء من متطلبات التعليم » كما تفهمها , ان يرتبط
الطالب بمؤسسات العمل ؛ لكي يكتسب الخبوة التعليمية وهو في ميدان العمل . وسيسهم هذا
في حل مشاكل العمل من جهة ٠ ويَكْسبْ الكوادر مزيدا مْنْ الخبرة عن طريق الريط بين التغليم
والحمل والمقارنة بين النظرية والتطبيق . وفي كل الاحوال نركز على ان يرتبط طالب العلم
هه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)