شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 30)
- المحتوى
-
للطلبة . والمواد التعليمية بهذا ستصدر في المكان الذي يدرس فيه الطالب .
س : هذا مفهوم . ومع ذلك تظل بعض المشاكل قائمة . فاذا لم توافق سلطة مسا
على محتوى هذه المادة أو تلك من مواد الدراسة» ففي مقدورها ان تمذع اعادة انتاجها في
الفرع الذي يقع على ارضها , او ان تحول دون تداولها , فضلا عن انه يظل في متناولها ان
تغلق الفرع كله , اليس هذا احتمالا قائما بالفعل ؟
ج : أنا معك .. ستظل هناك مشاكل , ولكنها تقل بسبب تعدد وسامل الايصال , فحين
يمنع الكتاب يمكن تداول الكاسيت 2 وحين يلفى البرنامج التلفزيوني يحل محله
الفيديوكاسيت , ما دام التعليم المقتوح يعتمد على عدة وسائل لا على وسيلة واحدة , ثم ان
الراديو يمكن ايضا ان يعمم المعرفة على اوسع نطاق . ان اختيارنا اصلا لهذا الاسلوب نابع من
تصورنا للمشاكل الاستثنائية التي عاني منها الفلسطينيون . ثم اننا لا ننطلق مسبقا من
افتراض ضرورة المنع , اذ اننا نقدم مادة علمية , ايصال العلم هو الهم الاساسي ٠ ونريد
للطالب ان يكسب المعرفة والمهارة العمليتين » سواء تم ذلك عن طريق الراديى أو التلفزيون أو
الأشرطة أو الكتب .
س : ينقلنا هذا الى حديث الوسائل اذ ان المشروع يظل طموها حتى تتوفر هذه
الوسائل . فكيف سيتم ذلك ؟
ج : هيكلية التعليم في هذه الجامعة واضحة امامنا . نريد ان نوجد مراكز فرعية في كل
اماكن تواجد الفلسطينيين . وللمراكز الفرعية هذه وظائف رئيسية , وينبغي ان تتوفر فيها
كتبة وصالات للاستماع وللمشاهدة , وكذلك غرف للقاءات المباشرة بين الطالب والموجه .
والعملية التعليمية مقسمة على مراحل زمنية » وفيها قسم خاص لانتاج الوسائل التعليمية »
بحيث تعد لكل فترة موادها اللازمة . وستكون الدراسة مبرمجة وموزعة على اقسام ٠ وعلينا ان
نوقر لكل قسم احتياجاته الخاصة . اما تقسيمنا , فهو مختلف عن التقسيمات التقليدية ؛ إن
سيكون ثمة ثلاثة اقسام : العلوم والتكنولوجيا ٠ العلوم الاجتماعية والادارة , العلوم
الانسانية والتريية » ويمكن . ضمن كل قسم ٠ ان يجري التركيز على ناحية أو اخرى من
نواحيه المتعددة . هذا التقسيم غير المالوف في جامعاتنا الراهنة سيفرض انتاج مواد تعليمية
تختلف عن الموجودة . ثم اننا لن نتعامل مع الكتاب المستورد أو العربي المستخدم الان : لانه
وليد انظمة تعليمية اخرى . وسينجم عن هذا اننا نضع صيغة جديدة كل الجدة للثقافة وللعلم .
وفي اعتقادنا , وهذا جزء من الجواب على سؤال سابق , اننا , أذنقوم بهذا , فانما نحدث تورة
ثقافية على المستويين الفلسطيني والعربي الأعم .
وهناك ناحية اخرى : فالدول العربية تعانى كلها نقصا في المواد التعليمية للجامعات ؛ مما
يسهل استخدامها وتداولها » وندن بعملنا نسد هذا النقص , واعتقد انها جميعها سترحب
بالمواد الجديدة . وهذا ما تبين لنا من خلال الاتصالات التي اجريناها الى الان . وعلى هذا »
فالجامعة الفلسطينية » اذا تمكنت من توفير المواد المناسبة , فانهم سوف يستخدمونها ,
وسيكون هذا عونا لهم على توسيع فرص التعليم الجامعي امام الاعداد المتزايدة الراغبة فيه .
وبدل ان تكون المشاكل السياسية عائقا . سيساعد دورنا على ترويج موادنا . ولذا اجدني
55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)