شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 96)
- المحتوى
-
الاقتصادية لفالسطين وشبه جزيرة العرب تتطلب حرية الوصول الى الخط الحديدي الحجازي
على طول امتداده . وان التنمية الكثيفة للزراعة وغيرها في شرق الأردن ,» تستوجب ان يكون
لفلسطين حرية الوصول الى البحر الأحمر وفرصة تنمية الموانىء الجيدة على خليج
العقبة »(©2 .
من هذه الوثيقة الرسمية يتبين بشكل واضح :
, ان الأطماع الصهيونية فيشرق الأردن تشمل جميع مدنه تقريبا , بما في ذلك عمان ١
. والتي تضم معظم سكانه
؟ حرية الوصول الى البحر الأحمر واقامة موانىء على خليج العقبة .
ولم تقف أطماع الحركة الصهيونية عند حدود تقديم هذه المذكرة بالطبع . ففي شهر تشرين
الثاني ( نوفمبر ) عام 197١ , اتخذت المنظمة الصهيونية » عن طريق « المجلس الاستشاري
في مديتة القدس » القرار التالي :
« يصر ممثلى عموم سكان فلسطين بالاجماع على أن تشمل الحدود الشمالية القسم
الأسفل من الليطاني ٠ وكل منطقة وادي الأردن ٠ وجميع روافده ومجاريه . ويطلبون الى
المندوب السامي اتخاذ الخطوات اللازمة »© .
بيد أن ميلاد « امارة شرقي الأردن »عام 197١ , فياطار التنافس الاتكلى فرنسي على
اقتسام المنطقة العربية وضمن الاتفاقات التي أشرنا إليها ؛ و في اطار رغبة بريطانيا في تركيز
مصالحها الحيوية في المنطقة , جاء ليضع « حدا جغرافيا »للأطماع الصهيونية . فالدولة أو
الامارة الشرق أردنية كانت تحت حماية عراب المشروع الصهيوني . وما كان للمنظمة
الصهيونية أن تتحدى رغبات ومصالح الدولة الأم ( بريطانيا ) التي كانت ترعى مشرؤع
الدولة الصهيونية في فلسطين وتعمل على تنفيذه .
ومع هذا فقد ظل الصهيونيون التصحيحيون أو , كمسا يسبميهدم مناوثوهم ,
التحريفيون جماعة جابوتينسكي التي انبشق عنها حزب حيروت - يعتبرون « شرقي
الأردن » جزءا لا يتجزا من الدولة الصهيونية المزمع انشاؤها . فعندما أعلن أرنست بيفن »
وزير الخارجية البريطانية آنذاك , تصريحه المشهور حول استقلال دولة « شرقي الأردن » أمام
الجمعية العامة للأمم المتحدة ( في ١ كانون الثاني يناير 1547 ) , ثارت ثائرة هذا
الجناح الصهيوني «٠ لسلخ ذلك الجزء من فلسطين الواقع الى الشرق من نهر الأردن »© ,
وهدد بنقل القضية الى الأمم المتحدة . وراحت الصحيفة الناطقة باسم التصحيحيين تؤكد ان
وعد يلفور اعتبر نهر الأردن بمثابة النهر الفلسطيني « وليس حدود دولة يرسمها البريطانيون
لارضاء أصدقائهم العرب »429 . وانضم حزب مزراحي الديني و« الصهيونيون العموميون »
الى « المنظمة الصهيونية الجديدة » التي أنشأها جماعة جابوتينسكي في توجيه النداء
التالي :
« ان الأمة اليهودية لن توافق مطلقا على سلخ شرقي الأردن عن جسد فلسطين الذي تربطها
به صلات تاريخية وجغرافية واقتصادية . ولا يستطيع أي تصريح أن يغير من اعتقاد كل فرد
إن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)