شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 99)
المحتوى
اشتياكات الحدود بسيب طرد المواطنين العرب من أراضيهم . وكانت السلطات الاسرائيلية
تتذرع بتسلل هؤلاء المطرودين واللاجئين من الأراضي الأردنية لقصف اماكن تواجدهم في
الجانب الأردني . يقول الجنرال بيرنز , الذي عمل في تلك الفترة رئيسا لأركان هيئة الرقابة
الدولية على الهدنة . في مذكراته , ان اسرائيل كانت تستغفل أتفه الحوادث على الحدود
الأردنية الاسرائيلية ( خط الهدنة ) لتخلق منها مشكلات ذات أبعاد خطرة290 .
أخنت أسرائيل تصعد . بالفعل . من عملياتها الاستفزازية على الجبهة الأردنية وتسخن
هذه الجبهة باستمرار حتى تتوصل الى وضع يمكنها من تحقيق هدفها الاستراتيجي . ففي
بداية سنة 19817 ‎٠‏ أخذ الوضع على الحدود ‎٠‏ وكذلك في منطقة القدس , شكلا خطرا » والخذت
اسرائيل تشن غارات انتقامية على الأردن بعد سلسلة من الاشتباكات المتبادلة2© . وكان
أكبر هذه الاعتداءات هجومهم على قرية قبية في ‎١4‏ تشرين الأول ( اكتوير ) ‎١957‏ . وهى
الهجوم الذي خطط له ونفذه موشي دايان رئيس الأركان الاسرائيلي آنذاك . وقد أسفر هذا
الهجوم عن تدمير القرية وقتل ‎٠١٠‏ رجلا وامرأة وطفلا . وقد أثارت هذه الغارة الوحشية سخط
الرأي العام العالمي . وأدانها مجلس الأمن الدولي : موجها « أشد التقريع » لاسرائيل » وذلك
فيقراره رقم ( س ‎5١84-‏ ) الذي صدر في ‎٠١‏ تشرين الثاني ( نوفمبر ‎١5057)‏ . بيد أن هذا
القرار لم يلجم توجهات اسرائيل العدوانية المركزة تجاه شرقي الأردن . ففي كانون الأول
( ديسمير ) من العام نفسه , عاود الاسرائيليون اعتداءاتهم ؛ و في 78 آذار عام ‎١4904‏ قام
الاسرائيليون بهجوم كبير آخر كان هدفه , هذه المرة » قرية تاحالين شمالي الخليل .
ويربط الجنرال بيرنز . كبير المراقبين الدوليين , في مذكراته , بين مجيء بن - غوريون
الى السلطة سنة ‎١5905‏ , وبين تصاعد الخط الهجومي ضد شرقى الأردن . فقد أسفرت
الاعتداءات الاسرائيلية خلال عام 11565 عن مقتل ‎١8‏ عرييا » وارتقع هذا الرقم في عام 1565
الى ملا قتيلا23170 1
وقد اتخنت الأعمال العدوانية الاسرائيلية عام 1957 طابعا متميزا . فقد بدا واضحا أن
اسرائيل تمهد جديا . من خلال عملياتها الاستفزازية المتصاعدة والمستمرة ‎٠‏ لاحتلال الصفة
الغربية . وعلى الرغم من أن الجيش الاردتي كان , في ذلك الحين ؛ تحت امرة غلوب باشا الذي
كان حريصا على عدم تورط ‎٠‏ الفيلق العربي » في أية معركة واسعة النطاق مع اسرائيل , نظرا
لضعف هذاالجيش من جهة . ولحرصه هو على عدم احراج بريطانيا المرتبطة بحماية شرقي
الآردن من جهة ثانية . فان اسرائيل كانت تهيىء لعمل عسكري واسع النطاق ضد شرقي
الأردن يستهدف الضفة الغربية . ويعترف انطوني ايدن » رئيس الحكومة البريطانية آنذاك ,
بهذه الحقيقة في مذكراته فيقول :
« ... وكان واضحا أنه لن يمضي وقت طويل حتى تقوم اسرائيل بعمل مضاد ما ... فاذا ما
توجه الى الأردن ... فسيكون ذلك مخيفا . فذحن مرتبطون بمعاهدة لحماية الأردن . ومع نلك
فان الخطر كان موجودا ... وقد كنت وزملائي شديدي الادراك لعواقب عمل اسرائيي ضد
الأردن , وكان علينا أن نفعل ما في وسعنا لايقافه . ولذلك طلبنا ‏ في الاجتماع الذي عقد في
باريس ( 1/ ‎19901/16١‏ ) , من الوزراء الفرنسيين أن يفعلوا كل ما يستطيعون ليوضحوا
لاسرائيل أن هجوما على الأردن لا بد أن يلقى مقأومة منا ... وتعهدوا بذلك . ليس في اتجاه
14
تاريخ
أبريل ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)