شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 104)
- المحتوى
- 
                        الى دولة باحثة عن السلام في شرقي نهر الأردن فقط . فهذه هي القاعدة الاقليمية الوحيدة »
 وهي المركز المرغوب والمحتمل لتنفيذ التطلعات القومية المشروعة للشعب الفلسطيني » والحل
 الفلسطيني شرقي الأردن يخفف الضغط ويسمح بايجاد تسوية مقبولة بالنسبة
 للمنطقة ... ,2©50 .
 ومن الواضح أن كلام أشد يمثل وجها آخر للاستراتيجية الصهيونية : يستند الى حل
 المشكلة الفلسطينية على حساب شرقي الأردن : مع بقاء الأرض الفلسطينية ( الضفة
 والقطاع ) تحت الاحتلال والضم الاسرائيلي . بيد أن هذا الاتجاه يبقى محدودا » وهو لا يحظلى
 بتأييد دولي أميركي فيما يبدى.. ومثل هذا الحل لا يرتهن بارادة الاسرائيليين وحدهم  فضلا
 عن انه يتطلب متغيرات دولية في المنطقة .
 غ  الحكم الذاتي للضفة الغريية : لعل هذا الاتجاه الذي برز بصورة خاصة مع
 مجيء الليكود الى السلطة عام ١91/1 » وطرح بيغن لمشروعه المعروف » بندرجان تحت الاتجاه
 الثاني الذي تحدثنا عنه . وهو تكريس الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية » ومحاولة حل
 المشكلة الفلسطينية ضمن أطار السيادة الاسرائيلية ووحدة أرض فلسطين التاريخية
 وما تجدر الاشارة اليه هنا » ان هذا الاتجاه لم يظهر بطرح بيقن مشروعه . بل له
 ارهاصات قديمة تعود الى نهاية الستينات ؛ أي بدايات هذه المرحلة . فقد طرح ٠ في نهاية
 الستينات : مشروع للادارة المدنية الذاتية في الضفة والقطاع «بحيث تظل المنطقة المحلة تابعة
 للسيادة الاسرائيلية . ولعل أول من طرح فكرة هذا المشروع دان باقلي . مستشار الحاكم
 العسكري للضفة الغربية ٠ في العام 1175 . وكان مبرر فكرة بافلي لقيام هذا المشروع « تعميق
 التعايش القائم في المناطق المحتلة بين اسرائيل والعرب » . وقد اقترح بافلي , آنذاك » حكما
 مدنيا بدلا من الحكم العسكري , واجراء انتخابات بلدية ينتخب فيها المواطنون العرب في
 الضفة والقطاع رؤساء بلدياتهم .
 كذلك طرح شمعون بيرسء في العام 191760 , مشروعا مشابها للادارة الذاتية على أساس
 توسيع صلاحيات البلديات وتقليص تدخل الحكم العسكري , بحيث يتحول رئيس البلدية الى
 ما يشبه حاكم اللواء؟؟© .
 بيد أن مثل هذه المشروعات خللت مجرد مقترحات مطروحة الى أن جاءت حكومة بيغن
 قطورتها في اطر مرسومة واضحة , وجعلت منها استراتيجية سياسية للتكتل الحاكم تجاه
 المناطق المحتلة والقضية الفلسطينية . وقد سارت الحكومة الاسرائيلية بالفعل أشواطا في تنقيذ
 هذه الاستراتيجية » خصوصا بعد اتفاقات كامب ديفيد والمعاهدة الثنائية المصرية 
 الاسرائيلية . ويمكن أن نعتير خطوة حكومة بيغن هذه منعطفا حادا في الاستراتيجية
 الصهيونية تجاه شرقي الأردن وتجاه القضية الفلسطينية بصورة عامة . فلم تعد الضفة
 الغربية موضع مساومات سياسية ضمن اطار التسوية الاقليمية وتحديد مناطق الأمن ,
 والانسحاب من الضفة .مع بقاء التحصينات والمستوطنات . في مقابل معاهدة سلام شاملة
 مع الأردن ٠ بل باتت جزءا من « أرض .. اسرائيل » تخضع للسيادة الاسرائيلية » وتتمتع
 بشيء من الاستقلال الذاتي
- هو جزء من
- 
                         شؤون فلسطينية : عدد 101 شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3170 (36 views)
 
                                
            