شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 143)
- المحتوى
-
اريعة شعراء اعتبرهم الاهم بين شعراء فلسطين , هم بحسب الاهمية : احمد دحبور ووليد سيف ثم محمد
القيمي وعز الدين المناصرة .
على كل , من حق الاستاذ يوسف اليوسف ان يمنح الترتيب الذي يريد؛ فتلك مسال ةتتعلق' في جائب كبير
.منها , بالمزاج الشخصي والرؤية الذاتية , ولكننا هنا سوف نناقش رأي الاستاذ اليوسف بالنسبة للشاعر وليد
سيق .
ها هي المبررات التي جعلت الكاتب يضع وليد سيف في مقدمة شعراء فلسطين . طوال سنوات
السيعينات ؟
يقول الاستاذ يوسف في دراسته :
« ... وثمة صوت اخر بين هذه المجموعة من شعراء المنقى الشباب ٠ يتميز بخصوصية متفردة وخصيبة هو
وليد سيف . الذي تبدو مجموعته الثانية ( وشم على ذراع خضر! ) اسلويا خاصا في التعبير عن الماساة
الفلسطينية ٠ .
هذهالخصوصية المنفردة والخصيبة التي اسبغها الناقد على شعر وليد سيف ف مجموعته الثانية, لا تصمد
امام النقاش , لا بل ان الاستاذ يوسف اليوسف سوف يسارع بعد قليل ٠ فيذكر لنا من الحقائق ما ينسف هذه
الخصوصية ويجعلها تقطة تناقض في تقييم الناقد لشعر وليد سيف كواحد من اهم شعراء السبعينات .
ونعوذ إلى الاستشهاد حرفيا بما جاء في الدراسة . يقول الاستاذ يوسف اليوسف : «٠ ومن يقرأ مجموعته
الاولى ( قصائد في زمن الفتح ) يدرك أن الفرق بين المجموعتين شاسع البون» ويتساءل عن سيب هذا التطور
السريع والعميق لا سيما وأن المدة الزمنية الفاصلة بين المجموعة الاولى والمجموعة الثانية لا تزيد عن سنتين - ولدى
التدقيق تكتشف إن هذا الشاعر قد أخذ يدور في فلك الشاعر الاسباني لوركا , حتى لتبدو اثار هذا الاخير واضحة
عليه بكل جلاء ٠ .
خصوصية وليد سيف جاءت اذن من دورانه في فلك لوركا في المجموعة الثانية ( وشم على ذراع خضرا )
خصوصية وتفرد ينبعان من اثار لوركا على وليد سيف كما يقول الاستاذ يوسف حرفيا .
ولندقق اكثر : وليد سيف أصدرء مجموعتين ٠: الاولى ليست ذات بال ؛ كما يقول الاستاذ اليوسف والثانية
هامة لأنها تمثلت اشعار لوركا واستفادت منها . فهل يامكائنا بعد هذه الحقائق ان نتساءعل الى اي مدى يحقّ
للناقد المؤرخ ان يضع شاعرا في مقدمة شعراء مرحلة كاملة » استنادا الى مجموعة شعرية واحدة يعترف هو نفسه
بأن مستواها المتقدم ناتج عن تأثر صاحبها بشاعر عالمي ؟
على كل , وليد سيف لم يقدم . منذ ذلك التاريخ . أية مجموعات شعرية ٠ وان كنا قد قرأنا أخبارا عن
مجموعة جديدة يستعد لاصدارها قريبا .
الملاحظة الرئيسية الاخرى التي نريد , قبل ان نختتم هذه الدراسة , مناقشتها , هي الشعر المقاوم كما
درسه الاستاذ يوسف اليوسف فهو بعد ان حصره في دحبور وسيف والقيسي والمناصرة , افرد له من دراسته
ثلاث صفحات . بعد ان اعتبر هؤلاء شعراء المنفى في مقابل شعراء المقاومة في الارض ال محتلة .
نتساءل في الختام ؛ هل يمكن لنا ان نتناول شعراء مرحلة السيعينات الاربعة : في هذه السطور القليلة ,
ودون تقديم شواهد شعرية من نتاجهم , كما فعل بالنسية لشعر أحمد دحبور على الاقل ؟
كنت اودلو أن الاستاذ يوسف اليوسف قد اعطى المسالة التي درسها الاهمية التي تستحق . وانا على ثقة
من انه كان سيخرج بنتائج مختلفة , واحكام مغايرة . والمسالة بعد ذلك اكبر من قضية فنية ٠ انها تتحلق
بحياتنا . وان اخذت شكل الشعر المجرد فقط .
راسم المدهون
1١ع؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)