شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 145)
- المحتوى
-
الثانية . أن صاحيه عزيز علي » أثير عندي .
وأنا اقدر كل التقدير نبل دواقعه وغزارة مواهيه .
واطمئن نفسي احيانا الى إنني » يما احاول اثارثه من
اهتمام بهذه الرواية التي مضت حتى الان دون
التفاته من النقاد ٠ قد اتيحت لها قرصة الانصاف
الذي لم استطعه ٠ وذلك من خلال ما يحتمل ان تثيره
من ردود ٠ اومن خلال ما قد يسلط عليها من اضواء
نقدية في المستقبل , قد تختلف في طبيعتها عن الزاوية
الخاصة التي اخذتها في هذه الدراسة المبدئية *,
ماذا تقول الرواية ؟
كثيرون هم الذين تناولوا التجرية الفلسطينية
المرة من هذا الجانب او ذاك من جوانبها , ولكن ندر
من حاول النفاد الى صميم التجرية ٠ الى حيث تبلخ
درجة الحرارة حد الانصهار الكامل , والى حيث
تتخلى الابعاد والاشكال عن تجسدها الذى يخفي
الكثير من حقيقتها الداخلية وتبدى عارية معرضة
مكشوفة صارخة غير موارية .
هذه التجرية . بحرارتها الصاهرة , يلجها
الدكتور اقنان القاسم بمباشرة وقصد , دون ان
يضع على وجهه القناع الواقي. ودون أن يحمي يديه
ووجهه بالبزة العازلة . وانه ليلج التجرية ويغوص
فيها ويحترق وينصهر ٠ حتى تكون روايته مادة
مائعة لا ايعاد لها ولا قوام ولا ركائز . مما يدفع
القارىء لان يتساءل باستمرار : ماذا تقول الرواية
؟ وما اكثر ما تقوله هذه الرواية ! وما اشد خصبه
أنها رواية الصراع بين العربي
الفلسطيني والصهيوني اليهودي . وانها لمحاولة
جريئة جدا لاستيعاب عناصر هذا الصراع شاقوليا
وافقيا ولم أطرافه المستعصية على اللم . ومن اية
زاوية ؟ من زاوية المقارنة الدقيقة بين مفهومسين
للمشكلة , وموقفين نقسيين منها ٠ ومسلكين عمليين
لها.وذلك بالاضافة الى « التوابل » اللازمة للتنوق
المسبق لطعم « طبخة » المستقبل التي تعدد طباخوها
وتكدست موادها الخام .
وتنوعه وتعدده .
في اي مركسز بحث متخصص بالقضيسة
الفلسطينية . قد تصل بنود تصنيف المادة الاخبارية
* على الاقل لنقل مع ابي تمام .
واذا
اتاح الله نشر فضيلة
لولا انتشار الثنار قفيمأ جاورت
1.
الى ما يقارب ألف بند . اما المادة التحليلية,فلا يعلم
بنودها الا الله . وقد كان الدكتور القاسم يعلم بنود
المادة الاخبارية جيدا » وحاول جاهدا ان يلمها فيكل
متماسك ,نون ان ينسى ابدا إن قلاحه أو عدمه
يكمن في استخدام هذه البنود للكشف عن رؤية
واضحة لجوهر الصراع وابعاده القكرية والنفسية .
انها محاولة جريئة كما قلنا . وريما كان ما
هو أشد جرأة منها اقدام قارىء ٠ فدائي » على
تلخيصها.واى تلخيص ٠ ههنا يتكشف الناقد لانه
مهما جد في التلخيص فانه لن يفي العمل حقه .
وسيكشف عن فهم ناقص له . ومع ذلك لنجازف
بالتجريد التالي لتطور الرواية من خلال ما يقدمه لنا
السرد الظاهرى .
في باريس يعمل ٠ علي »عاملا في فندق , ويائع
جرائد بعد الظهر ؛ وحياته مرة , ولكنها تظل محتملة
الى ان يهبط عليه ٠ كابليوك » اليهودي زميل طفولته
في فلسطين ؛ ويشاركه غرفته بتصميم ثابت .
ويسطو على حبيبته ٠ ناتالي » . بل اكثر من ذلك
يبلغه كابليوك ان حبيبته « روزالي » التي كان متعلقا
بها خلال ايام طفولته قد ماتت غرقا , واخر عهده بها
طفلة بريئة تبادله مشروع حب لم تسمح امها
« الصهيوتية » بأن يكتمل بل قاومته وسحبت منه
« روزالي ٠ وحجبتها عن الضوء .
وهكذاء بموت ٠ روزالي ٠ تنتهي كل صلة له
ببراءة الطفولة الفلسطينية التي كان ينتفي منها
عنصر الصراع ٠ ويحل محلها البديل الواقعي وهو
الصراع والانحياز .
ولكنه.بعد لاي, يفقد حبيبته الثانية « ناتالي ٠
ويحوم حولها فيطارده الجيمع » ويتشرد في الشوارع
ويجد نفسه معلقا بين الحلم والواقع , ويقع اسيرا
لتناوب كوابيس ووقائع حفلات تعذيب من مجهولين »
تصحيهااهانة واسالة دماء وتقطيع اوصال ,
وكان كل رصيف يحمل له مفاجأة سادية من
مجهولين ينقضون عليه دوئما سبب ظاهر ويبلون في
جسمه امر البلاء ٠ حتى ينقل الى ا لستشفى وتوضع
رجله المكسورة في الجبس . وفي المستشفى ؛. يشهد
طويت اشاح لها لسسان حسود
ما كان يعرف عليب عرف العود - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)