شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 151)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 151)
المحتوى
ضحية عقدة الاضطهاد والظلم والاستلاب .
تشكيك في كل العروق والأجناس الأخرى في
العالم , من العرب حتى البولونيين حتى الالمان حتى
الأتراك » الخ.وكل عرق له مخازيه ونقاط ضعفه
بحسب التصنيقات اليهودية .
# استظلال بعقدة التفوق والتعالي على الآخرين ,
ولا سيما على الخصم , ودعم هذ! التفوق بمعتقدات
دينية وخرافية قد لا تكون لها قوة ابرائية ولكن
اصحابها مقتنعون بصحتها . إن كل الاقوال
الصهيونية في الرواية تستقى من الأفكار التلمودية
عن الأرض ال موعودة والحق الالهي وحكايات داوود
وجوليات وغير ذلك . ومن هنا خطورتها في تعقيد
اليهودي الصهيوني وعزله عن سائر بني البشر .
تمجيد مستمر للقوة يكاد يبلغ درجة التقديس »
مغلف دائما بتأكيدات الحق والسلام التي لا تلغي
بالضرورة اعتبار القوة الوسيلة الاقضل .
يقول نداء صهيوني من الأعماق :
« أنت القوة الأقوى أبدا ؛ كن البادىء في
الضرب . ثم اشرح كل شيء فيما بعد من موقع القوة ‏
غايتك تبرر الوسيلة ! فتقدم . واصنع التاريخ » ولا
تنظر الى الجثث المدماة في الطريق ... » ( ص /ا١١1‏
من الرواية ) ‎٠‏
‏ومن هنا تنبع مشروعية استخدام القوة عند
الصهيوني وهي مشروعية تبيح كل أشكال سفك
الدماء في سبيل الوصول إلى الغاية التي اضفي عليها
جومن القداسة ( لم يضع دنيويتها ويراغماتيتها على
أي حال ) .
إلغاء النقيض المقابل الغاء تأما من خلال
المواقف التالية ‎٠‏
‎١‏ انكار وجود شعب عريي في فلشطين .
الاعتداد الشديد باتتصار عام ‎1١94/8‏
‏( الاستقلال ) على ما اعتبر غزوا عربيا لفلسطين من
قبل « اناس جاؤوا من الصحراء مدهوشين أمام
مزارعنا ... » رص 85 من الرواية ) .
؟ ‏ احتقار العرب وتشويه سمعتهم ولا سيما
من خلال الزعم بأنهم . أكثر الناس في التاريخ قدرة
على تدمير الأرض المزروعة ,( ص28 منالرواية ) ‎٠‏
ل تصوير الغزو الصهيوني لفلسطين بأنه
إعمار لها وتحضير . بل نعمة على سكانها : « ولم
نسرق إنشا من أرضكم , ولكننا سرقنا منكم الملاريا
والتراخوما وعقن حياتكم وفقركم » . ( ص 65 من
الرؤاية ) .
#عامع«
وما دامت هذه حال الطرفين » فان النقيض ليس
مما يحل بسهولة لأنه يحمل كل ترسبات الماضي
والحاضر للطرفين الذين تزيدهما تجرية الصراع
تعقيدا وعنادا واصرارا وتوجسا .
وههنا المعضلة التي تبرزها الروايتة ابرازا
جريئا , ولكنها تخرج منها بحل مبسط جدا ريما لا
يستند الى كل التحليلات القوية في صلب الرواية ,
( امتشاق البندقية الى جانب الطبقة العاملة )
فكائما كان الحل مسقطا نسبيا من تجرية الثورة
الفلسطينية ( الخارجة عن نطاق الرواية والتي لم
ترد في الرواية الا بشكل تلميحات يصعب اعتبارها
جوهرية ) .
الرواية فنا
لم يكن سهلا ابراز طرف النقيض دون تبني تقنية
معقدة تساعد على ذلك . ولقد احب .افنان القاسم أن
يصور لنا النقيض في حالة القعل لا في حالة
السكون ‎٠‏ وكان عليه أن يرتاد المركب الفني الخشن
حتى يتحقق له ذلك . وبالطبع لا يبدو مريحا ولا
مطمئنا أن يصف الانسان المركب الفني بالخشونة ,
ولكن هذه الصفة, التي أصبحت الآن في العربية
نوعا من اللازمة الجاهزة لكلمة المركب . مقصودة
هنا لذاتها . ذلك ان فن ‎٠‏ أقنان » لا يبدو مشنبا ولا
مصقولا , وانما يحتفظ بخشونة بل بقساوة متأتية
عن شدة ضغط الموضوع المعقد على الشكل المعقد -
إن البطل ‎٠‏ عليا » يروي الاحدات ويعرض
المشاعر بصيغة المتكلم . ومن الواضح أن تياره
الشعوري الداخلي مرصود رصدا قويا » قصد به أن
يتساوق مع حركة ذهنه الظاهرة وربما حركة جسمه
ايضا . ويقدم لنا هذا التيار على شكل مقاطع
متداخلة مع الحركة الخارجية للرواية » ومطبوعة
بالحرف الأسود تمييزا لها وتأكيدا عليها * . وتكاد
هذه الحركة الداخلية تحتكر معنى الرواية كله
* يلبي هذا الشكل الطباعي رغبة المؤلف ؛ اذ انه حرص على إبراز هذه المقاطع بلون شديد السواد في
مخطوط الرواية الذي قدمه إلى اتحاد الكتاب العرب بدمشق ‎٠‏ وكان من حسن حظي أن كلفت قراءة هذا المخطوط ‎٠‏ ب
تاريخ
أبريل ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5120 (6 views)