شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 179)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 101 (ص 179)
- المحتوى
-
كارتر اضطر للموافقة أيضا خشية تكرار فضيحة
استقالة اندرى يونغ من منصبه كرئيس للوفد
الاميركي في الامم المتحدة .
الا أن هذه المصادر الاميركية الرسمية نفسها
عادت فأكدت ( 5/4 ) ان كارتر أدلى بتصريح
التراجع هذا ٠ في محاولة لتجنب خسارة الصوت
اليهودي في انتخابات الجولة الأولى للحسزب
الديمقراطي 08
وقد انعكس الارتباك على ردود الفعل بين
الاستجابة للتصويت الاميركي في مجلس الامن ضد
اسرائيل . والاستجابة للتراجع الاميركي على لسان
كارتر عن هذا التصويت . حتى الصحافة الاوروبية
بدأت بتوجيه التحذير الى اسرائيل من أن اللوم يقع
عليها اذا كانت الولايات المتحدة قد وقفت ضدها في
الامم المتحدة لاول مرة ؛ ثم عادت لتوجه اللوم في
اليوم التالي , الى الولايات المتحدة اذا هي عجزت عن
اتخاذ موقف حازم ومبدئي من قضية تحاول أورويا
الغربية ان تبيض بشأتها وجه الغرب بانتهساج
سياسة ٠ اكثر توازنا » بين العرب واسرائيل . وعلى
سبيل المثال فقان صحيفة ٠ ديلي تلغراف » اللندنية
كتبت مقالا افتتاحيا ( 4 /؟ ) تحت عنوان +« فيحق
اللوم غلى اسرائيل » ( وهي الصحيفة المعروقة
بعداوتها التقليدية للعرب والقضايا العربية ) , قالت
فيه .”ان تصويت الولايات المتحدة الى جانب باقي
اعضاء مجلس الامن بادانة سياسة الاستيطان
الاسرائيليةافي الاراضي العربية المحتلة هو بمتابة
اقوى ضرية موجعة تتلقاها اسرائيل منذ سنوات
خلت . ولاتستطيع اسرائيل الزهم بأن الرئيس كارتر
لم يحذرها . ومع ذلك فقد كان الامل لا يزال يراودها
بان تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت خوفا من
قوة اللوبي الصهيوني في عام الانتخابات
الاميركية , ... ومع ذلك فقد وقعت الفأس على
الراس . ان عناد اسرائيل في زعمها بحق الاستيطان
في اراضي الضفة الغربية لا يلحق الضرر البالغ
بمصالح أصدقائها قحسب , وأنما بقضية اسرائيل
ذاتها ٠, ,
في اليوم التاللي كاتنت صحيفة ١ التايم ,
البريطانية تعالج التراجع الاميركي عن هذا
التصويت بمقال افتتاحي ( 0 /؟ ) تحت عنوان
« عجز ام اضطراب أميركي ؟ » ( وهي الصحيفة
كنلا
التي تعبر في بريطانيا عن السياسة الموالية لواشنطن
عادة ) . وقالت في هذه الافتتاحية . ٠ أن التصريح
الغريب الذي أدلى به الرئيس الاميركي جيمي كارتر لا
يضيف الى ثقة العالم في مقدرة الادارة الاميركية على
التعامل مع الازمات الدولية ... صحيح انه كان
هناك مراع مرير داخل الادارة الاميركية حول
الموقف الواجب اتخاذه , ولكن المثير للدهشسة
حقا ,ان يتلقى الوفد الاميركي التعليمات الخاطئة في
عوقف على هذا الجانب من الاهمية والتشعبات
المنعكسة على منطقة الشرق الاوسط . بل ان الاغرب
من ذلك ان يحتاج الامر الى يومين لاكتشاف ما وقع
من خطأ . اما التفسير الاخر الذي يستبعد وقوع
خطا ما » فهو أن الرئيس الاميركي وجد نفسه امام
حائط من الانتقادات المنهالة عليه من جانب اللوبي
الاسرائيلي اليهودي و من جانب متافسه السناتور
أدوارد كنيدي , مما حمله على الاعتراف بارتكاب
خطأ سياسي ... وصحيح ان الادارة الاميركية
قصدت ان تظهر لاسرائيل عدم ارتياحها تجساه
سياستها الاستيطانية .... وصحيح انه كان من
الواجب انذار اسرائيل بشدة . غير أن اسوأ الامور
على الاطلاق ان تبدو الادارة الاميركية في هيئة العاجز
أو المضطرب سياسيا » .
وعبرت مجلة ٠ ايكونوميست ٠ البريطانيية
(7 /؟ ) عن موقف ممائل في مقال بعنوان « ورطة
كارتر » . حيث قالت ان وراء الضجة التي احاطت
بالتصويت الاميركي . ثم تراجع كارتر عنه « يمكن
للمرء ان يرى ان كارتر قد ترك العرب يشعرون الان
بخيبة امل كبيرة : دون أن يرضي اسرائيل اى يزيل
الضرر الذي لحق بمكانته لدى الناخبين اليهسود
الاميركيين ٠ .
وريما كان تعليق صحيفة ٠ الاويزرقن »
البريطانية , ذات التوجه الاكثر استقلالية , اكشر
تعبيرا عن خيبة امل أورويا الغربية في مظهر الضعف
الذي تبدو فيه الادارة الاميركية . فقد قالت الاويزرفر
( 4 /؟ ) عن تنصل كارتر من قرار مجلس الامن
« ان هذا السلوك كفيل بان يجدد الشكوك في مدى
كفاءة وثبات السياسة الاميركية على رأي
يقال ان تراجع الرئيس الاميركي قد يكون مثالا سيئا
لطريقة اتخاذ المواقف السياسية في دولة ديمقراطية, ,
حيث تخضع السياسة الخارجية فاليا لمقتضصيات
السياسة الداخلية , بما في نلك ضغوط الاقليات
قد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 101
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10636 (4 views)