شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 8)
المحتوى
وتدعوهم الى بلدها ‎٠‏ وتضغط داخليا لصالح فرقاء معينين .
© لقد اصبحنا مع الجامعة العربية مثل « الصبي مع خالته » : حقوقنا ضائعة
والتزاماتنا كثيرة . وضاع حياد لبنان بين المحاور العربية . والدول العربية المناوئة المصر
اصبحت تنظر الينا نظرة عداء . وصداقاتنا الدولية الحميمة ( خصوصا مع اميركا ) تكاد
تتهاوى ‎٠‏ ولن يعود لبنان الحضاري يستقبل استقبال الابن المدلل كما كان منذ استقلاله عام
‎5١5417‏ .
© لقد سلمنا ونسلم بان يكون لحصر مركز خاص في الشركة , وارتضينا ان نضحي
ونتنازل عن بعض حقوق استقلالنا وحريتنا » كرمز للشركاء والمقاصد الطيبة . ولكن , عندما
ينقلب احد الشركاء الى متسلط يريد لنفس» الغنم ولسواه الغرم » عندئذ نعذر اذا ما طالبتا باحد
امرين : فاما ان تكون الشركة شركة شرفاء يتساوون في مالهم وفي ما عليهم ‏ واما ان تفسخ
حبيا قبل ان يبعثرها الخلاف والشحناء .
© لماذا يريدوتنا ان نسكت بحجة ان العدى الاسرائيلي سيستغل التنابذ والخصام ؟ فهل
يرعوي الاخرون , اي اولئك العابثون بالجامعة ؟ الا تعنيهم قضية فلسطين ‏ وهم مستغلوها
الال - بقدر ما تعنينا؟ ثم الى متى سوف تظل قضية قلسطين ذلك الطلسم السحري العجيب
الفعالية ؟
© ايا كانت المحاذير في حملتنا على المتدخلين والسائرين في ركابهم » فان خطر هؤلاء وخطر
حركاتهم واعمالهم على الوحدة والبلاد يفوقان جميع الوان المداذير ضررا وشرا . وقد ينفجن
هذا الاستياء في اي وقت للدفاع عن لبنان » وللحؤول دون جعله كوريا ثانية او فيتنام جديدة »
تتصارع فيها « الايديولوجيات » * المتعاكسة , الى جانب المتصارعين من ابناء الامة المنقسمين
على انفسهم . وهناك البلاء الاعظم والطامة الكبرى !
© ان التدخل ( الناصري و« العربي » والفلسطيني ) يتفاقم ؛ يضع الخطط ؛ يعبىء
القوى ؛ يصدر الاوامر ؛ ينظم الهجوم ؛ يقرب ويبعد ؛ يويد ويعارض ؛ يفزض مشيئته ؛
يطلب فيستجاب له ؛ يخرب كما لوكان عدوا في ارض محتلة . وليس في الحكم ‎٠‏ الحكم المحسوب
على لبنان » من يجرى على رميه بوردة .
© اننا من التضعضع على قاب قويسين او ادنى ‎٠‏ ولا بد من قهر المحنة , ويستقهر . ولابد
من التغلب على الصعاب » وسنتغلب عليها . سنؤدي . شخصيا » قسطنا المتواضع في ما سوف
يبذل من جهد عام . سنكون عند حسن ظن البلاد بنا . سنمد ايدينا الى جميع الايدي اللبنانية
الشريفة من اجل القيام بعمل وطني انقاذي كبير يعيد الى الناس ثقتهم بالدولة وبما تقول وتقر
وتفعل . ويصون الاستقلال والسيادة في منجاة. من التدخل والتطاول » ويحقق للامة
( اللبنانية ) امانيها الخيرة .
هذه الخلاصة للافكار التي طرحها رئيس الكدائب اللبنانية » والتى احيطت يومها بضجة
اعلامية كبيرة في الداخل والخارج ؛ قد تساعد على رؤية الاتجاه العام للدعاية الانعزالية في ما
* عبارة « الايديولوجيات » محصورة بالمزدوجين في كتاب بيار الجميل .
3
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22748 (3 views)