شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 9)
- المحتوى
-
1
/
يتعلق بالقضية الفلسطينية وعلاقات لبنان العربية » من جهة ٠ ويدور الرجعية اللبنانية المرسوم
سلفا بالنسبة للخطة الاميركية الهجومية ضد حركة التحرر العربي ( والتي كانت حرب حزيران
1 ذروة من ذرواتها ) » من جهة ثانية , ويما ارادته الكتائب وحلقاؤها من توزيع للمهمات
بين الدولة وقواها النظامية وبين قوى الاخزاب اليمينية الطامحة , منذ ما قبل حرب حزيران »
الى لعب دورها العسكري في مواجهة النهوض الوطني والقومي في لبنان .
وهذا » بالطيع ٠ يفسر المنحى العام للخطة الاعلامية الهادفة الى توفير المقومات الداخلية
والعربية والخارجية لعملية « الانقاذ » التي تحدث عنها بيار الجميل , والتي اعطاها في
مناسبات متعددة صفة تكاد تشبه , على حد تعبير بعض المراقبين في لبنان , صفة النداء الذي
وجهه الجنرال ديغول من اذاعة لندن لتحرير فرنسا من الاحتلال الهتلري واستهله بعبارة
« انا » الجنرال ديغول , ...» وقد استخدم ركيس الكتائب هذا التعبير حرفيا في سنة 157/5 وما
بعدها » في دعوته لتحرير لبنان من الاحتلال الفلسطيني . كما استخدمت هذه اللغة في مخاطبة
بعض.الهيئات الدولية ولا سيما منظمة الامم المتحدة , وفي السعي لتعبئة المغتربين اللبنانيين في
الخارج لمواجهة النشاط الاعلامي المكثف الذي تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية . وهذه اموس
ستكون لنا عودة اليها بالنظر الى اهميتها . خصوصا ان الكتائب قامت خلال الحرب اللبنانية
بحملة سياسية واعلامية مكثفة في الخارج » وجرى تأسيس حركات شبيهة بالمنظمة الصهيونية
العالمية والرابطة اليهودية ؛ وذلك تحت عنوان « حركة الليبانيزم في العالم » . ولهذه المنظمات »
المرتبطة تنظيميا وسياسيا بقيادة « الجبهة اللبنانية » ولا سيما بحزب الكتائب وجامعة 'الروح
القدس ( الكسليك ) , دور اساسي في جباية المبالغ الطائلة ولا سيما في افريقيا واميركا
الشمالية والجنوبية , لصالح المشروع القاضي بتحرير لبنان من الوجود الفلسطيني » ويناء امة
لبنانية من المنطلقات التي تنسجم مع مقولات فلاسفة الاتعزالية اللبنانية منذ مطلع القرن
الحالي .
ويلاحظ ان الاعلام الانعزالي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية قد ارتبط » من البداية »
بالمفهوم المنغلق لدور لبنان وهويته » وبالنظرة الى العلاقات الخارجية ٠ وبالرؤية الانعزالية التي
تحدد العدوبانه العروبة وليس الصهيونية » وبائه حركة التحري العربية والمعسكر الاشتراكى ,
كما ان هذا العدوموجود « في الداخل » ويتمثل بكل القوى الداعية الى تطوير النظام اوتغييره اى
بناء اسس جذرية للوخدة الوطنية .
وعلى هذه الجبهات كلها » من طبقية وسياسية وايديولوجية ٠ كان على الاحزاب اليمينية
اللبنانية ان تحارب . وكان عليها من البداية » ان تفرق في نشاطها الاعلامي بين ما هى موجه
لتحقيق تعبئة « وتماسك » شاملين في الاوساط المسيحية خلف القيادة الانعزالية » وبين ما هو
موجه ل « الجناح الاخر » ( المسلمين ) » ويين ما هوموجه الى الفلسطينيين انقسهم , واخيرا
الدعاية الموجهة الى الرأي العام العربي والخارجي والتى تختلف « لغتها » باختلاف المجال
والمقام ى « الجمهور » . ١ 18
وهناك الصراع الدائر على الصعيد التربوي والاجتماعي والاخلاقي . وهو ايضا على
صلة وثيقة بالحرب على الفلسطينيين وعلى القضية الفلسطينية . وهذا جانب في غاية الاهمية ,
وان كان لا يعطي الانتباه الكافي من جانب القوى الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية . ذلك ان
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)