شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 11)
- المحتوى
-
تظاهرات "؟ نيسان ١9354 التي كانت بداية الفرز الجديد في القوى على الساحة اللبنانية ؛ ان
قامت القوى الوطنية والتقدمية اللبنانية بدعوة جميع الوطنيين والشرفاء الى التصدي بكافة
الاشكال لاحباط المخطط المعادي للثورة الفاسطينية وللحريات والمكاسب الشعبية في لبنان . وقد
اعتبرت القوى الوطنية والتقدمية انذاك ان الرجعية اللبنانية والعريية سوف تستفيد اكثر فاكثر
من نتائج العدوان الاسرائيلي في عام 14317 , لتحقق عن طريق القمع الداخلي للمقاومة
الفلسطينية ما لم يستطع العدى الصهيوني تحقيقه في حرب 11717 » فضلا عن محاولة جر لبنان
للاستسلام الكامل وفتح حدوده مع العدى . :
في تلك الفترة حدثت تجرية اعلامية في غاية الاهمية » شارك فيها الاعلام الرسمي اللبناني
والصدف والاجهزة الكتائبية ومؤيدوها . وكان ذلك على خطين متوازيين :
الاول : الدعاية ( الرسمبة والانعزالية ) للجيش اللبناني بوصفه جيش السيادة
الوطنية التي يدنسها الفاسطينيون وحلفاؤهم ٠ وبالتالي محاولة طرح الموضوع امام اللبنانيين
وفق التساول الاتي : اما ان تكون مع لبنان وجيشه وسيادته » واما ان تكون مع الفلسطينيين
ويالتالي ضد لبنان وجيشه وسيادته . وعليك ان تختار وان تحدد انتماءك !
ولقد برعت اجهزة الاعلام الرسمية انذاك , بصورة خاصة , في اثارة اجواء حافلة
بالعداء للعرب . وقام المشرفون على توجيه الجيش باعداد نشرات ومولفات كاملة من النوع الذي
يضع الجندي في اجواء من العنفوان القومي ( اللبناني ! ) » مع ما يلزم من تركيز على كل ما هو
متزمت ورجعي ومنغلق في التاريخ اللبناني الحديث والقديم .
الثاني : كان النهج الذي سلكته الاحزاب اليمينية في الجانب « المستقل » من دعايتها
ومن نشاطها ضد العدى نفسه : الفلسطينيين والقوى التقدمية . ففى هذا الجانب الحذت
الاحزاب اليمينية تكشف » باشكال مختلفة , عن انها تقوم بتحضير نفسها عسكريا وتنظيميا ,
بحيث تكون نصيرا للجيش في حال قيامه بدوره ضد الفلسطينيين والعرب ( وعمليا : بدوره في
استكمال اهداف الخامس من حزيران ) ٠ او انها تكون بديلا عن هذا الجيش في حال تلكؤه عن
القيام بهذه المهمة التاريخية والانقاذية .
ويدأت تظهر ميليشيات الكتائب » ثم مسلحو السيد كميل شمعون , في مناسبات
مختلفة . حتى ان مهرجان الزهور السنوي في بكفيا اخذ « يتعسكر » , وكذلك احتفالات
النوادي واحيانا المدارس , الى ان كانت التحركات الصدامية ضد المقاومة الفلسطينية في عام
7 ؛ ومسلسل الاحداث في بيروت وضواحيها وفي الجنوب » وصولا الى ما حدث في عام
م1 .
وكان لا بد من ذكر هذه العناوين البارزة لاحداث تلك الفترة لكي نستنتج ان الاعلام
الانعزاليي كان » عمليا » ولا يزال.» على شقين : حزيى ورسمى . تماما كما كان النشاط
العسكري والسياسي ضد الشعب الفلسطيني في لبنان : الميليشيات الحزبية من جهة وقوات
السلطة من جهة ثائية . هذا , اذا استثنينا , بالطبع التنسيق مع الاسرائيليين , سواء على
الصعيد العملي ام على صعيد الاعلام والتشويش والتحريض والحرب النفسية .
ولا شك في أن التخويف من الخطر الخارجي كان بمثابة « اللازمة » الدائمة المرافقة
8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4935 (6 views)