شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 12)
المحتوى
للعمل الحزبي » السياسي والعسكري , بين المسيحيين . واذا كان الخطر الناصري قد « زال »
في عام ‎١57١‏ ( وهى الخطر الذي بحجة محاريته تم جمع ثلاث قوى يمينية « مسيحية »
اساسية في جبهة واحدة ولوائح انتخابية واحدة اكتسحت الموقف في العديد من المناطق اللبنانية
في الانتخابات النيابية سنة ‎١574‏ , هي : الكتائب والوطنيون الاحرار وحزب الكتلة الوطنية
الذي يتزعمه العميد ريمون اده ) فان الفترة التي اعقبت غياب الرئيس عبد الناصر شهدت
تحولا في الدعاية الانعزالية في اتجاه التركيز على الفلسطينيين في الاغلبية الساحقة من الحالات »
مع تحركات ضد سوريا في حالات اخرى .
وانطلاقا من الحرب ضدد الفلسطينيين وضد « اليسار المخرب » اراد حزب الكتائب
والرئيس الاسبق كميل شمعون وحلفاوهما ان « يوحدوا الشعب » , على ان يكون التماسك
المسيحى هو الاساس وهو النواة لهذا التوحيد . وعلى ان يكون الاكتفاء , في المرحلة الاولى »
بالسيطرة على مناطق معينة من جانب. الاحزاب « اللبنانية » ؛ وتكون المرحلة التالية هي العمل
للسيطرة على لبنان كله ؛ وتكون اجهزة الدولة وجيشها , والمساعدات الخارجية « الرسمية »
الممكن الحصول عليها » ادوات في مشروع تحرير كل لبنان :
وكانت الحرب .
وفي ؟١‏ كانون الاول 19177 القى الشيخ بشير الجميل , قائد « القوات اللبنانية » , كلمة
قال فيها : « انا لا ازال مقاتلا لان حقوقي لم تصلني بعد . ضميري يتأجج في الداخل على ما
يحصل في الخارج وهو يتحول تدريجيا الى ضمير رافض » . ثم اضاف : « اذا كنا قد قبلنا
بحكومة اللامحاريين ؛ فائنا لا نقبل بجيش اللامقاتلين . في الحقيقة لا نعرف ما اذا كنا عائدين
من الحرب أو ذاهبين اليها .. » 9) .
هذا الكلام انما يعبر عن ثلاث حقائق مهمة :
الاوى : هي عدم قدرة القيادة الانعزالية على العودة الى « الهدوء » , والانتقال من
الصراع العسكري الى الصراع السياسي . فهذا من شأنه ان يبعد عنها « التماسك »
والالتفاف الواسع نسبيا من جاتب الاوساط المسيحية ولا سيما المارونية منها , كما من شأنه ان
يدقع الالوف من الشباب الى طرح الاسئلة المحرجة على قياداتهم . ومنها » السؤال عما « اذا
كنا عائدين من الحرب او ذاهبين اليها » على حد تعبير بشير الجميل نفسه ‎٠‏ والسؤال عما
سيفعله هؤلاء الشباب الذين اعتادوا على الحرب والاقتتال الطائفي والذين يعتاشون من الاعمال
والتحركات ذات العلاقة بالحرب الاهلية . ‎١‏
والحقيقة الثانية : هى ان القيادة الانعزالية لا تريد ان يكون للبنان جيش موحد الا اذا
كان « جيش المحاربين » . وفي هذا دلالة كافية على « الوحدة » التي تريدها للبنان .
اما الحقيقة الثالثة فهي ان تيار المقاتلين , أذا صح التعبير ء يخشى أن يصطدم بحل
معين اى تدابير ومعالجات سلمية, ولو مؤقتة. توافق عليها القيادة السياسية لهؤلاء المقاتلين ,
ويرون فيها مساومة على حساب حقوقهم ومبادئهم . وتوقيف الحرب دون التمكن من طرد
الفلسطينيين و« سائر الغرباء » ودون التمكن من السيطرة السياسية والعسكرية على الوضع ,
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6630 (6 views)