شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 25)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 25)
المحتوى
ونقول « . أصبع لها » قضية لبنانية » ليس للقول بأن الصراع السياسي - الطبقي في
لبنان لم يبدأ ال على اساس الموقف من المقاومة ؛ وائما للقول بأن هذا الصراع الذي كان داثرأً
منذ انتصار الرأسمالية الكومبرادورية في لبنان » والذي كان من بين أوجهه الصراع حول طبيعة
الحكم وحول العلاقات العربية والاحلاف الاستعمارية والموقف من المعركة العربية ضد الكيان
الصهيوني , هذا الصراع كانت فيه القوى الحاكمة تنجح في شل فعالية الطرف المعادي
( الجماهير الشعبية المدعومة من حركة التحرر العربية ) وكانت تنجح:في كل مرة بتطويق ذيول
الانتفاضات والانفجارات على اختلافها . محولة النزاع الى نزاع بين كتل وزعامات طائفية لإ
تلبث ان تضع ميثاقاً في ما بينها , مكملاً للميثاق اق الطائفي المعقود في العام ‎١47‏ » فيجري
اقتسام المغانم وتتجدد حياة الصيغة الطائقية الحضارية » ويعطي الفريق ‎٠‏ الماروني » في هذا
التوازن الفوقي المزيد من الامتيازات ومن القدرة على التحكم ‎٠‏ وذلك لقاء تنازلات معينة يعطيها
للدول العربية » أوحتي للقضية الفلسطينية شرط ألا تمس هذه التنازلات أي شيء أساسي ,
وأن يظل الحكم قادراً على زيادة دوره في دعم المخطط الاميريالي ضد الشعوب العربية .
هذه « اللعبة » من التوازن لم تعد قوى النظام قادرة على تكرارها بالسهولة نفسها ؛ فقد
انكشفت اتكشافاً كاملا في ضوء ما حصل في لبنان والمنطقة بعد قيام العمل الفدائي
الفلسطيني » وخصوصاً بعد حرب حزيران/159717 . لذا كان الاستقطاب الشعبي والسياسى
ضخماً الى درجة فاجأت القوى الرجعية وجعلتها تعجل في خطواتها الانتحارية حتى تحل ازمتها
على حساب وجود البلد ووحدته » وحتى تحول الصراع »ما أمكن الى صراع شبه عنصري
بين لبناني وفلسطيني ( وهو النهج الذي سلكته الرجعية الاردنية في « ايلول الاسود » ) والى
نزاع طائفي ( على النحو الذي حصل في ارلندا وقبرص من تزاعات تحولت الى صدام طائفي :
أى على النحو الذي يستعيد ويكرن تجارب سابقة حصلت في لبنان ولا سيما في القرن التاسع
ولقد برزت أزمة الاعلام الانعزالي بصورة واضحة في النظر الى هذا الاستقطاب الطبقي -
السياسي ‏ الوطني لدعم المقاومة الفلسطينية. وحدث ذلك في وقت لم تعد فيه القوى الرجعية
الحاكمة وغير الحاكمة قادرة على « دعم » القضية الفلسطينية والعريية بواسطة الاذاعة
والتلفزيون والبيانات الوزارية المتتالية لقاء انتزاع دعم عربي فعلي لامتيازاتها , ولنشاطها
الهادف الى تقليص العمل الفدائي ومحاصرة الوجود الوطني اللبناني ‏ الفاسطيني . لم تعد
تنفع بيانات رؤساء الجمهورية اللبنانية « والديلوماسية اللبنانية في العالم » »ولا سائر الهيئات
السياسية والاعلامية » في اقناع الرأي العام العربي بأن لبنان الرسمي يويد القضية
الفلسطينية ولكنه لا يحتمل وجود العمل الفلسطيني المسلح على أرضه ' أو بآن على العري ان
يعملوا « لمنع تدخل » الفلسطينيين في الشؤون اللبنانية الداخلية ( مع العلم بأن البورجوازية
اللبنانية تدخلت , منذ عام 1544 ؛ في شؤون الفلسطينيين 0 انظمتها وأجهزة قمعها
« وجزمة » الشرطي على رقاب اهالي المخيمات » كما تدخلت في شؤونهم عندما قامت بتشغيل
عشرات الالوف منهم في المرافق والمصائع والحقول , بأبخس الأجور ويدون اية ضمانات ومع ما
يلزم من الاهانات الدائمة » وتدخلت مرة ثالثة عندما ذبحت هؤلاء العمال والكادحين الذين
شيدوا لها قصورها ومراكز بذخها ) .
رض
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)