شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 28)
- المحتوى
-
ويطرح الكاتب , بالنسبة الى المرحلة الانتقالية أيضاً » ان يتولى الرئيس سركيس يمفرده
قيادة المرحلة »وان يكون الحكم « برأس واحد لا رأسين » .ويضيف :« في المرحلة الانتقالية ,
التي تسبق الاتفاق النهائي بين اللبنانيين على أسس لبنان الجديد , من العبث مجرد التفكير
باعادة ترميم أو بناء المؤسسات الرسمية بصورة نهائية . بل يجب الاكتفاء بالاصلاحات التي
تمكن الادارات العامة من استئناف أعمالها الضرورية ٠ والأسباب الداعية الى هكذا تدابير
معروفة ولا تحتاج الى طويل شرح !»(68© .
وبعد هذا النداء المبطن الى مواصلة تدمير البلاد الى ما لا نهاية » يصل الكاتب الى ما
يصفهب ( الحل الجذري » ( اذ أن كل ما تقدم هو حلول « تمهيدية » ) فيطرح ما يلي » في البند
الأول من الحل : « ١ - البت النهائي بهوية لبنان الجديدة » كوطن . ويجري ذلك عبر موتمر
وطني ٠ يشترك فيه القادة اللبنانيون » على اختلاف ميولهم السياسية » باستثناء الأشخاص
المعروفين جيداً واحداً واحداً ٠ الذين وقفوا مع الفلسطينيين ضد فريق من اللبنانيين ,
واستعانوا , في حريهم هذه » بغريب المال والسلاح والرجال ! ويجب ان تبحث هوية لبنان من
زاوية محورية واحدة : اما استقلال حقيقي تام عن المحيط العربي والغربي معأ ؛ بحيث يفك
مسلمى لبنان نهائياً وفعلياً ارتباطهم المصلحي والتكتيكي مع الفلسطينيين والعرب ٠ بعد ان فك ٠
المسيحيون ارتباطهم بالغرب , ولا نسمع بعد الان ان « حركة وطنية لبنانية » تتلاحم مع « ثورة
فلسطينية » أو اية جهة غير لبنانية ...وامًا طلاق وتقسيم ؛ » ثم يدعو , في البند الثاني » الى
دولة علمانية فدرالية تضمن حرية واستقلالية كل من « الفئات الحضارية » » وهذا «. في حال
حصول موؤّشرات توحي بثقة المسيحيين"" » .
الحل الانعزالي الجذري ... والزعامات الطائفية
وهذا يشكل حلا متكاملاً للأزمة تقترحه الكتائب . وللوصول الى هذا « الحل » لا بد من
الاجهاز على لبنان كله , ولا بد من الاقتداء بتجربة نيرون بعد الاقتداء بتجربة هتلر وموسوليني .
ولا بد من ان تكون الدعاية الداخلية والخارجية في هذا الاتجاه بالذات . ويذكر اللبنانيون في
فرنسا كيف أن طلاباً ورجال مخابرات قاموا في اكثر من مناسبة , ولا سيما في تشرين الثاني من
العام ©1917 ٠ بتوزيع مناشير في باريس تدعو الى « اغاثة لبنان » ولكن على الوجه الآتي :
« فرتسا اتتضامن » » « اتقذوا لبنان من جحافل المرتزقة والمخربين الأجانب » , , +0٠0
قتيل , ٠٠٠١ مشوه , ٠٠٠٠١ جريح ٠ هذا يكفي ! » ء « لننقذ لبنان , البلد الناطق
بالفرنسية » الذي هو صديق فرنسا التقليدي ! » .
وفي هذا الوقت كان المشروع الانعزالي - الصهيوني ينطلق بمزيد من الشراسة ويخصد
المزيد من القتلي والجرحي والمشوهين ؛ ويحصد حتى الصداقة التقليدية والتاريخية مع فرئسا
كلما حصل بعض التناقض بين النظرة الفرنسية الرسمية الى أحداث لبنان وبين المشروع
الانتحاري الانعزالي . فتقوم قيامة الجبهة الانعزالية على الوزير الفرنسي لوي دي غيرنغو وتشن
وسائل الاعلام الشمعونية والكتائبية حملة عثيفة بحجة أن الوزير الفرنسي يريد تدمير
المسيحيين !
71 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22747 (3 views)