شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 38)
- المحتوى
-
صعوية في وضع حل لها . تواجه ارباب العمل وأصحاب الشركات الكبرى مشكلة أخرى هي
تناقص معدل الارباح بين نتصف الستينات وأوائل السبعينات . وتنعكس الازمة الاقتصادية
المتمثلة في معدل الارياح المنخفض والبطالة المتزايدة والتضخم المالي المتذبذب على الصعيد
الإجتماعي , لتخلق مشاكل أخرى ( . وقد قارن بول سويزي ( 5/662 آنه ) ؛ وهو من
أبرن الإقتصاديين في الولايات المتحدة , بين الازمة الاقتصادية الحالية وأزمة الثلاثينات ؛ وبين
امكان اعتبار أزمة الرأسمالية الحالية إمتدادا لازمة الثلاثينات في بعض جوانيها فقط , لان عدة
عناصر جديدة دخلت عليها , لا سيمًا ظاهرة الركود التضخمي 9
وتعتبر أزمة السبعينات أكثر خطورة من أزمة الثلاثينات ؛ لانها ليست ناتجة عن انكماش
إقتصادي مفاجىء .له انعكاسات اجتماعية سريعة » بل هي ناتجة عن تطور إقتصادي بطيء
وعميق وذي نطاق واسع , ناتج بدوره , بالاساس . عن ممارسات الرأسمالية الاميركية
نفسها . كما يزيد من حدة الازمة ايضاً التنافس التجاري بين الولايات المتحدة وأورويا
واليابان *") . وأبرز المحاولات للقضاء على هذه الازمة » ولإعادة الهيمنة الإقتصادية
الاميركية على العالم ٠ ويالتالي للقضاء على التوتن الناتج عن التحولين المتناقضين آنفي الذكر ,
تمثلحٍ قِ المشاريع الاقتصادية الخاصة باللجنة الثلاثية ) ه5أووتططدمن 1112:6221 ع15)
التي أنشأها روكفلر بمساعدة بريجنسكي في عام 161/1 , وفي « مشروع الثمانينات » 126)
(عه زه 55 الخاص بمجلس العلاقات الخارجية (5مه360اع1 مواعده1 ده لأعصدامت)
الذي بدأ الحديث عنه في عام 9151/6" . أما مجلس العلاقات الخارجية نفسه , فقد أسس في
الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الاولى من قبل مجموعة من رجال الاعمال والنفوذ في
الولايات المتحدة , وقد لعب المجلس دورا هاما في مجال السياسة الخارجية الاميركية منذ الحرب
العالمية الثانية » خصوصاً من خلال مشروع « دراسة الحرب والسلام » قعءهء2 همه 01/32)
(2:0[66 5610165 , الذي وضع خلال سنوات الحرب العالمية الثانية » وشدد على ضرورة
مشاركة الولايات المتحدة فيها لتضع فيما بعد نظاماً جديداً وقد نجح هذا المشروع في جعل
الولايات المتحدة القوة العالمية الاولى التي تمارس هيمنتها على عدة أقسام من العالم ؛ أي
الامبراطورية الاميركية 9 .
ولم يكن « مبدأ نيكسون » , في أول الامر , الا أحدى المحاولات للقضاء على هذا
التناقض , الذي كانت تعاني منه السياسة الاميركية كما أشرتا ».من خلال الاعتماد على
سياسة بيع الاسلحة » والتمرين العسكري , ومساعدة جيوش الحكومات الموالية للولايات
المتحدة ؛ وكانت ترافق هذه المحاولة عدة خطوات نحو سياسة الانفراج واقامة علاقات طبيعية
مع الصين . مع عدة محاولات للحفاظ على « الاستقرار » في العالم 8) .
واستمرت ادارة كارتر في اتباع الاسلوب نفسه : بغض النظر عن التناقض الواضح بين
سياسة « حقوق الانسان » المعلنة التي كانت تدعي مبدأ عدم التعامل مع الانظمة
الديكتاتورية ٠ و « مبدأ نيكسون » الذي كان يرتكز على تقوية هذه الانظمة الديكتاتور,
والقمعية . وقد وجهت عدة انتقادات لسياسة ادارة كارتر لانها « تخلق التناقضات » ثم
تتصادم معها » وتصبح ضحية لها » (55) وأبرن مثال ل « خلق » التناقضات هو رفع راية
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22747 (3 views)