شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 41)
- المحتوى
-
و عريات مسو ا
ولكن هناك عدة مؤشرات تبين ان التيار« العسكري » رفض منذ انتهاء الحرب الفيتنامية
القبول بالهزيمة أو الاعتراف بها (7) , كما رفض التغيير الذي احدثته في المؤؤسسات العسكرية
والسياسية , وانه لم يكف ابداً عن محاولاته إعادة تنشيط الالة العسكرية الى فعاليتها
القصوى . وقد استخدم هذا التيار ثورة إيران والقوة العسكرية السوفياتية المتزايدة كمبررين
للتعجيل في تنفيذ مشاريعه العسكزية .
وقد اشتد الصراع بين التيارين حول الاسلوب الافضل لحل التناقض الذي عانت منه
الولايات المتحدة منذ هزيمتها في الحرب الفيتنامية .
وتحدث النقاشات الحادة بين التيارين عادة بمعزل عن الرأي العام الاميركي ٠ أي في
الإجتماعات الخاصة بمدراء الشركات الاميركية الكبرى ٠ التي تسعى للتأثير على القرار
السياسي لخدمة مصالحها : إن يصعب على هذه الفئات أن تفصح عن حقيقة المنطق الذي يسير
هذه النقاشات ويؤثر على قرار المؤّسسة الحاكمة في نهإية الامر ( فمثلا من الصعب إعلام لجنة
فرعية في الكونغرس ان تدخل الولايات المتحدة في أنغولا سيكون لمصلحتها لانه يومن الاستقرار
لشركة جالف أويل التي لها مصانع في مقاطعة كابندا ) . ولكن يبد ان اشتداد الخلاف بين
الفئتين في الاوساط الحاكمة في أوائل عام 1414 » خصوصاً بعد نجاح الثورة الإيرانية » أدى
بمجلة بيزنئيس ويك (©7/661 811512655) » التي تعبر عن مصالح أصحاب الاعمال في الولايات
المتحدة ٠ الى إبراز طبيعة النقاش الدائر في هذه الاوساط في عدد خاص لها حول « انهيار القوة
الاميركية » , في آذار 1575 . وقد طالب محررى المجلة باعادة تنشيط القوة العسكرية
الاميركية » واستعمالها للدفاع عن المصالح .« الحيوية » الاميركية خصوصاً في منطقة
الخليج 9) .
ومن أبرز نقاط الخلاف بين التيارين مسألة « الخطر السوفياتي » . خضوصاً لان
المعلومات الواردة عن القوة العسكرية السوفياتية قابلة لعدة تفسيرات ٠ والخلاف الدائر حول
طبيعة هذه القوة وحجمها واهدافها يستخدم كستار للخلاف الاعمق حول طبيعة السياسة
التوسعية التي يريد كل من التيارين اتباعها (4") . 00
تشير المعلومات الى ان كلا الاتجاهين متفق على ان الاتحاد السوفياتي لن يغامر بتهديد
الصالي الاميركية الحساسة مثل النفط ٠ ولكن التيار العسكري يرى ان مجرد تواجد القوات
السوفياتية في بعض المناطق يعتبر عاملا مشجعا لدول العالم الثالث على أن تصبح أكثر تعنتا ف
تعاملها مع الغرب . وقد عبر الحوار الدائر حول اتفاقية الحد من الاسلحة النووية ( سالت ) عن
الصراع الدائر بين الفئتين » وكان الصراع يقتصر علنيا على بعض القضايا » مثل حجم
الاسلحة الخاصة بكل دولة وامكانية التدقيق في حقيقة حجم وقوة هذه الاسلحة ؛ الا أنه كان
يعبر جوهريا عن الخلاف حول الاسلوب الافضل لاستمرار السيطرة الاميركية على العالم
الغريى (65 .
ولكل من التيارين منظرون ومدارس فكرية » ويمكن ذكر مدرسة جورج ليسكا (ع66018
1 ) (؛) . في العلاقات الدولية التي يعرفها البعض بمدرسة « الاستراتيجية الكبرى من
اجل استعادة الامبراطورية » (ع7أصط8 2ه صملنوعمادع1 عط 2ه نروعنهنا35 لمورت)
18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22747 (3 views)