شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 42)
- المحتوى
-
كإحدى المدارس التي تنظر من أجل الهيمنة العسكرية الاميركية ٠ بينما يمكن اعتبار بعض
المفكرين , أمثال جورج بول ٠ ممظين للمدرسة التي تومن بدبلوماسية الدولار وهي التي
يعرفها البعض بمدرسة « الانتداب الدولي » () . ويعرف البعض الاخر التيار الفكري الذي
ينتمي اليه جورج بول بمدرسة ٠ الليبرالية الدولية » أو ٠ ما فوق القومية » , لانها تتعد
النظرة القومية وترى ان العالم سائر نحو تعاون أكبر وتعتبر العلاقة بين العالم الثالث والعالم
المصنع محورا رئيسيا للعمل . وينتمي كل من بريجنسكي وروكفلر الى هذا التيار , وهما اللذان
شكلا اللجنة الثلاثية في عام 14177 . وقد انتقد هذا التيار دبلوماسية كيسنجر لانها أهملت
العلاقة مع العالم الثالث والحلفاء التقليديين في محاولتها للتوصل الى سياسة إنفراج مع الاتحاد
السوفياتي والصين 7؛)
وقد حدث صراع داخل مجلس العلاقات الخارجية ٠ الذي يعتبر من أهم المؤؤسسات
الخاصة التي تساهم في صياغة السياسة الخارجية الاميركية » بين المدرسة « الليبرالية
الدولية » والمدرسة « الواقعية » التي ينتمي إليها كيسنجر , والتي تنظر إلى العالم من خلال
ميزان القوى السائد وتؤْمن باستعمال القوة العسكرية ؛ وكان بريجنسكي يوُّمن بأن هذه
المدرسة الواقعية ليست مؤهلة لمواجهة عالم متغير بهذه الدرجة , وقد سيطرت النظرة
« الليبرالية الدولية » 5 « اللاقومية » على أعمال المجلس في منتصف السبعينات 45) ,
كما انمعكس الصراع الدائر بين التيارين ٠ العسكري والتجاري حول وجود حل للقضية
الفلسطينية في إطار البحث عن الإسلوب الافضل للحقاظ على المصالح الاميركية في المنطقة ,
وتعتبر دراسة موؤسسة بروكينجز (**) ومقالات جورج بول (*؟) محاولات من قبل التيار
« التجاري » لايجاد حل للقضصية الفلسطينية . وقد انتقد كل من التيارين » ولاسباب مختلفة ,
دبلوماسية كيسنجر « الواقعية » في الشرق الاوسط ؛ خصوصاً بسبب افتقارها لاستراتيجية
واضحة واعتمادها المكثف .على التكتيك الدبلوماسي الذي يعرفه زبيغنيو بريجنسكى
ب ١ البهلوانية , (40) , 00 ١
كما برز خلاف بين المجموعةين حول موضوع استعمال القوة العسكرية للسيطرة على
منابع النفط في منطقة الخليج . وهى موضوع سنتناوله فيما بعد .
ومن الجدير بالذكر ان الافراذ الذين يمثلون التيار التجاري في فترة تاريخية معينة قد
يوافقون بسهولة على الانضمام الى المنطق العسكري عندما لا تلبي أساليبهم الاقتصادية
اهدافهم ؛ وعندما يقتنعون بأن اسلوي الحرب لا يهدد مصالحهم بل يدعمها . كما كان عليه
الحال بعد الحرب العلمية الثانية .
1
ولكن من الصعب ان يحدث عكس ذلك ؛ فالافراد الذين ينتمون الى وزارة الدفاع وشركات
الاسلحة يتطلبون مبررا دائما لوجود :مؤسساتهم وازدهارها وقليلاً ما يجدون ميررا أفضل من
« خوض الحروب » .
ويختلف المحللون في تقييماتهم لمدذى اهمية تأثير ثورة إيران وأزمُة افغانستان على مجرى
السنياسة الخارجية الاميركية ؛ فالبعض منهم يعتقد أن الحدثين هما السبب الوحيد وراء التغير
الطارى ء على السياسة الاميركية في الوقت: الخاضر ؛ وهذا ما تحاؤل المؤسسة الحاكمة في
ع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22747 (3 views)