شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 51)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 51)
المحتوى
باختصار » كانت نظرة المجلس في مجال الامن تطالب بالانفرا - ج » ولكن بشرط أن تمتنع
دول مثل الاتحاد السوفياتي والصين عن دعم حركات التحرن .
ه ‏ ترشيح جيمي كارتر والتخلص من عقدة فيتنام على الصعيد النفسي لعقدة
فيتنام كما ذكرنا سابقا » جائب نفسي أساسي هو رفض الشعب الاميركي الموافقة والاشترا
في حرب على نمط الحرب الفيتنامية . وقد اشار نوام تشومسكي ‎٠‏ وشى من أبرز يط
اليساريين في الولايات المتحدة ؛ الى وجود عدة محاولات من قبل المثقفين في الولايات المتحدة
لاعادة كتابة التاريخ بهدف التخفيف من « دروس الحرب » والتخلص من عقدة فيتنام (89).وقد
صنف المعارضة الاميركية للحرب الفيتنامية في ثلاث فنّات : أولها : معارضة م إيديولوجية 3
تعتبر ان العدوان هو عمل غير أخلاقي ( حتى من قبل الولايات المتحدة ) ؛ ثانيها : معارضة
‎٠‏ أخلاقية » تندد بالاغتيالات والتبشيع , وتنتقد الحرب في فيتنام لانها كانت باختصار دموية ؛
ثالتها : معارضة ‎٠‏ براغماتية » تعتبر ان الولايات المتحدة تورطت في حرب مكلفة جدا ‎٠‏ ولذا
يجب انهاوها لانها ليست « مفيدة » وكانت المغارضة الاساسية من هذه الفئة الاخيرة » أي
الفكة « البراغماتية » ؛ اذ كان هناك اجماع ضمني لدى الرأي العام الاميركي بين الحماكم
والصقور , على ان للولايات المتحدة الحق في استخدام القوة والعنف عندما تشاء ؛ فهي الوحيدة
قي العالم التي تعمل على أساس قيم ‎«١‏ أخلاقية ل
وهكذا يبين تشومسكي ان التخلص من عقدة فيتنام قد اكتسب طابعا اسطوريا ودراميا ؛
فالإعلام الاميركي لم يكتف بإظهار العدو بمظهر « الشرير » » بل قام بمحاولات لاستعادة الثقة
برسالة الولايات المتحدة ونقائها الاخلاقي . وقد انقسمت المسرحية الى فصلين : في الفصل
الاول اتخذ الشر شكل انسان ثم تم طرده ( ويشير تشومسكي هنا الى محارية الإعلام الاميركي
لريتشارد نيكسون » بدون رحمة ‎٠‏ واتهامه بان سلوكه كان غير عادي ) (5*) . ومن الجدير
بالذكر ان نيكسون لم يهاجم بسبب قصفه لكامبوديا , ولكن بسبب السرية التي كانت تحيط
عملية القصف .
اما الفصل الثاني من المسرحية فاتخذ شكل ‎٠‏ الخلاص » , وتمثل باكتشاف رسالة
« جديدة » هي رسالة « حقوق الإنسان » . ومن الواضح ان ترشيح كارت ركان جزء! أساسيا
من الفصل الثاني في هذه المسرحية (07) »فلم يكن نجاحه في الانتخابات ناتجا عن خيار سياسي
مختلف نوعيا عن منافسه الجمهوري » بل كان ناتجا عن عوامل نفسية ؛ حيث كانت ثقة
الاميركيين بأتفسهم محطمة بعد الحرب الفيتنامية , وفضيحة ووترغيت التي كشقت الرشوة
والتجسس والسرقة السائدة في الاوساط العليا من الإدارة الاميركية . فكان ترشيح كارتر , ثم
انتخابه » يمثلان ذروة المكاولة لطرد شيطان الهزيمة ( فيتنام وووترغيت )
لقد كان هذا واضحا من خلال استخدام كارتر للهزيمة الفيتنامية وفضيحة ووترغيت
طوال معركته الانتخابية في عام 1417 , كمواضيع تبرر ضرورة انتخابه (24) ( هذا الجنوبي
« الصافي » ‎٠‏ الذي كان بعيدا عن ممارسات الإدارة في واشتطن ). فقدخاطب كارتر الشعب
الاميركي من خلال التلفزيون في اثناء معركته الانتخابية قائلاً : « هل سيكون لدينا حكومة
سرية ترفض ان يشارك الشعب مشاركة كاملة في أخذ القرارات الاساسية ؟ لقد جرحنا في هذه
السنوات الاخيرة بسبب مضاعفات حرب فيتنام وكامبوديا وتشيلي وياكستان وانغولاء ويسبب
1:
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22748 (3 views)