شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 57)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 57)
المحتوى
وقد وصف احد العسكريين هذه العملية. بقوله : « بينما تتغير الحكومات ومجالس
النواب ‎٠‏ واللجان التنفيذية ورؤساء الوزراء ووزراء الدفاع » يستمر العاملون على تطوير
الاسلحة في تحسينها » ‎)١١'(‏ . مما يعطي للعاملين في المجال العسكري والتكنولوجي دوراً اكير
فأكبر في المجال السياسي , كما يزيد من تأثير العسكريين على صياغة السياسة الخارجية برنامج
عمل يودي إلى نقل بعض العسكريين الذين على التقاعد إلى العمل في صفوف السبياسيين »
خصوصاً في وزارة الخارجية 05 ,
ويزداد دور العسكريين كلما اجتمعت ظروف من شأنها احداث ازمات سياسية ؛ مما
يدفع المؤفسسة العسكرية إلى الضغط على المؤسسة السياسية.لخلق شعور « الخوف » من
« العدى » ‎٠‏ ويؤّدي بالتالي إلى موافقة السياسيين على الزيادة في الإنفاق العسكري والقدرات
العسكرية [فقدة
وخطورة افتعال الازمات وتهيئة جو من التوتر والخوف تتجلى في ان هذا الوضع يودي »
يعد فترة من الزمن ؛ إلى ضرورة التصعيد من جو التوتر عندما يعتاد المجتمع على مستوى معين
من التوتر . وينعكس هذا في مجال السياسة الخارجية » حيث تصبح الحرب إحتمالاً وارداً اكثر
فأكثر [فقنة 1
وخطورة تطوير التكنولوجيا الحربية تكمن في انه يصبح لها حياة خاصة « مستقله عن
التغيرات في دبلوماسية الحرب الباردة » » فتصبح التكنولوجيا « طاغية » » ويصبح العاملون في
هذا المجال خدماً لها ( (؟') , وتصبح إمكانية استبدال الحلول السياسية بالحلول العسكرية
السبيل الافضل والابسط (*؟١)‏ , كما توضح هذه العبارة التي يكثر استخد امها في اوساط وزارة
الدفاع : « لدينا التكنولوجيا فلنستخدمها 059 ,
وتدعم هذا المنطق المصلحة الذاتية للبيروقراطية العسكرية ؛ لان زيادة الإنفاق العسكري
والتطوير التكنولوجي يعنيان بالنسبة لها زيادة في إمكانيات الارتقاء وتطوير الوظائف الجديدة
والزيادة من هيبة هذه المؤسسة . كما تتطابق مصلحة فئات واسعة من المركب العسكري
الصناعي مع هذا المنطق ؛ لانه يعني زيادة من التوظيف في القطاع المدني 059 ,0
ب - المركب العسكري الصناعي في المجال العملي : بينما كان معظم اعضاء ادارة
كارتر موافقين على اتفاقية سالت في اول الامر ( كارتر نفسه » فانس ‎٠‏ براون » بريجنسكي ... )
جا ءت المعارضة المكثفة من الجناح اليميني في الكونغرس ‎٠‏ الذي اعتمد على عدم امكانية أثبات
صحة الحجم الحقيقي للقوات السوفياتية ليقوم بحملة ضد هذه الاتفاقية . وقاد هذه الحملة
تجمع يدعى « التجمع من اجل السلام من خلال القوة » . وقد شكل هذا التجمع منذ حوالي
عشرة اشهر قبل المحادثات الاخيرة من اجل الاتفاقية » وكان يعمل كجماعة ضغط لصالح
مجلس الامن الاميركى المحافظ (054) ,
وقام هذا التجمع بحملة أعلامية كلفتها ‎٠١‏ ملايين دولار . وذلك بهدف الحصول على
مسائدة 117 عضواً في الكونغرس وعَلىّ مساندة ‎٠٠١‏ منظمة . وضم هذا التجمع موظفين سابقين
من وزارة الدفاع ‎٠‏ بينهم رئيسان سابقان لاركان حرب القوات الاميركية الموحدة ( الاميرال
توماس مورور والجنرال ليمان لمنيتزر ) (055) .
م6
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17763 (3 views)