شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 60)
- المحتوى
-
ج زبيغنيو بريجنسكي : الحلقة الناقصة بين التيارين التجاري والعسكري 0
اهمية زبيفينيى بريجنسكي مستشار الامن القومي في ادارة كارتر ناتجة عن كونه رئيساً سابقاً
للجنة الثلاثية بينما كان كارتر تلميذه وعن كونه مفكراً استراتيجياً طموحاً ٠ ايضماً . وبينما
تتطابق ظاهرياً معظم طموحاته مع طموحات اللجنة الثلاثية , إلا انه مشهور بكرهه للاتحاد
السوفياتي فقد وصفت البوستون غلوب بريجنسكي بأنه « اوجد عملا لنفسه من خلال حرب
الكلمات التي شنها على الاتحاد السوفياتي » » ووصفته مجلة « دير شبيغل » الالمانية بأنه
« طراز من الجنود الذين كرسوا عداوتهم للاتحاد السوفياتي » (4*') . واصول بريجنسكي »
الارستقراطى البولوني الكاتوليكي ؛ تساهم في هذه النظرة التي تناهض « الروس » بالاضافة
الى مناهضته للسوفيات والشيوعية » وهى الذي يقول : و « علينا متابعة السياسة السوفياتية
منذ روسيا القيصرية محاولين الربط بين الماضي والحاضر » (*5') . ويعتبر بريجنسكي من ابرن
الخبراء الاميركيين في الشؤون السوفياتية » وله كتابان حول العلاقة بين الغرب والشرق » وقد
عمل مديراً لمركز الدراسات والمشاكل الشيوعية , كما عمل مديراً لموؤسسة البحث في التحولات
العالمية «-في كولومبيا » (049) ,
ويعتير فكر بريجنسكي في المجال الإستراتيجي مزدوجاً ؛ خصوصاً اذا قورنت مواقفه
بمواقف المدرستين الإستراتيجيتين اللتين سبق ذكرهما ؛ اي مدرسة الإستراتيجية العظمى من
« اجل استعادة الإمبراطورية » والمتمثلة في آراء جورج ليسكا ٠ ومدرسة « الانتداب
الاميركي » المتمثلة في أراء جورج بول » وهى يردد في بعض الاحيان » بشكل حرفي » عبارات
ليسكا عن « الإستراتيجية العظمى » 147)
وهكذا تصف لاندستن موقف بريجنسكي النظري من المدرستين بقولها : « يبدو على
قاعدة كتابات بريجنسكي أنه حافظ على فهم ثنائي للاستراتيجية الاميركية التي نظم من حولها
تصورات نمط الانتداب المتفائلة عن انتقال السلطة والتعاون في ظل إستقرار إقتصادي مشترك
وعلاقات زبائنية” ' ولكن التي استنتج من ضمنها التوكيد القديم على التفوق العسكري الاميركي
والإستعراض الرمزي للقوة » (094) ,
وبينما تتطابق اولوياته حول « التكامل » و «١ التعاون » مع اولويات اللجنة الثلاثية
ومجلس العلاقات الخارجية في التركيز على التعاون في اطار العالم الثلاثي والحوار بين الشمال
والجنوب والعمل للحفاظ على الانفراج » فان معالجته لهذ! الموضوع لا تبين بوضوح جدية
موقفه (065) ,
وكذلك بينما كان يعبر عن ضرورة الاستمرار للتوصل الى اتفاقية سالت ؟ , فقد انتقد
سياسة نيكسؤن وكيسنجر « الواقعية » , لانها تركت المبادرة « الايديولوجية » في ايدي
السوفيات , واقتصر عملها على المبادلات التجارية والعسكرية , وقد اعتبر بريجنسكي من
الضروري ان تشن الولايات المتحدة هجوماً في المجال الايديولوجي ,وان تصبح مرة أخرى مثالا
للغرب ؛ مما.يتطلب طرح نظرة عالمية اخرى معاكسة للنظرة الشيوعية. . ويرى بريجنسكي ان
الولايات المتحدة يجب ان تنشر تأثيرها من خلال ١ العلم.» وى« التقاليد » و « القيم »
و « طريقة الحياة الاميركية » بالقدر نفسه الذي توسع فيه نفوذها من خلال الاسلحة
والدولار 060 ,
يك - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22748 (3 views)