شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 71)
- المحتوى
-
تدرك خطورة الوضع وعدم تمكنها من الامساك بزمام الامور او القدرة على اتخاذ اية مبادرة من
شأنها التخفيف من حدة الازمة الاقتصادية , الامر الذي ادى الى استقالة وزير المالية السابق
سمحه ارليخ وتعيين وزير جديد ( يغئال هوروفيتس ) صاحب خبرة قديمة في شراء شركات
صناعية فاشلة , واعادة ترميمها من جديد . والسؤال المطروح الآن » في ظل النتائج الاقتصادية
لعام 1315 » كما اوردها مكتب الاحصاء المركزي في اسرائيل » هل يستطيع هوروفيتس حقاً
اعادة ترميم الاقتصاد الاسرائيلي » وما هي سياسته الفعلية في هذا المجال ؟
نتقائج 199/4 : ذروة في التضخم
قبل التطرق الى سياسة هوروفيتس وجدواها على المدى القصير والبعيد , لنتعرف الى
الوضع والمشاكل التي يتعامل معها كما انعكست في النتائج الاقتصادية لسنة ١910/4 ,
أولى هذه النتائج هي التضخم المالي السريع . الذي وصل معدله في نهاية سنة 141/4 الى
4 مقايل 248 في سنة 1917/4 (') - وهي نسبة لم تشهد اسرائيل مثيلاً لها في السابق .
وقد شمل الغلاء جميع المنتجات الإستهلاكية » خضوصاً المواد الغذائية الاساسية التى حطمت
الرقم القياسي » حيث ارتفعت اسعارها بنحى. ٠ ٠ '// خلال السنة » والسبب الرئيسي في ذلك هو
الغاء الدعم الحكومي عليها . فمثلاً ارتفع سعر الحليب بنسيبة +755 والزيوت ب 9"/:
والسكر. ب ؟١١2/ والخبز ب 2١78© - بينما سجلت السلع الاستهلاكية الكمالية نسبة
منخفضة تسبياً حيث بلغ معدل ارتفاع اسعار السيارات مثلاً نحو 8؟/ واجهزة التلكزيون
- #55 » والمعدات الكهربائية والالكترونية الاخرى -57,1/ . وبالنسبة للمساكن فقد ارتفعت
اسعارها بتسبة /٠65,4 , كذلك سجل البنزين ارتفاعاً بلغ /١١ تقريباً ٠ والكهرياء
٠ /111- والمياه - 437 . واشار الناطق باسم مكتب الاحصاء المركزي الى ان سلة المواد
الاستهلاكية التي بلغت قيمتها في كانون الاول ( ديسمبر ) 15174 11,000 ليرة , وصلت في
الشهر نفسه من سنة ١51/6 الى 56,0٠١ ليرة 9) + ْ
والمسألة" الثانية التي بات تظورها يقلق اسرائيل هي مشكلة العجز المتزايد في الميزان
التجاري . فمنذ سنة 1917١ وحتى نهاية 151/4 , ازداد العجزي الميزان التجاري نحو اربعة
اضعاف تقريباً » رغم ارتفاع الصادرات بنحو؟ اضعاف . فقد كانت الصبادرات الاسرائيلية في
ارتفاع مستمر منذ بداية السبعينات وحتى سنة 191/8 , بأستثناء فترة جرب 161/7 .» ورغم
ذلك فقد تزايد العجز في الميزان التجاري ؛ والسبب في ذلك ان قيمة الواردات تزداد بسرعة اكبرٌ
من قيمة الصادرات., كما يبين الجدول رقم ١ .
والامر الملفت للنظر في هذا الجدول هى القطور السلبي في الميزان التجاري الاسرائيل خلال
سنة 1414 . فقيمة الواردات كانت في ارتفاع متزايد ؛ رغم المعلومات التى تتحدث عن
انخفاض الواردات الامنية بنسبة 1٠ خلال تلك السنة . وحسب معطيات المكتب المركزى
للاحصاء فقد ارتفعت قيمة الواردات بنسبة ء والصادرات بنسية 6/ بينما ازداد العجز
التجاري بنسبة 67/ بالمقارنة مع سنة ١910/8 9©) ,
في الوقت الذي يزداد فيه عجز.اسرائيل التجازي فان ديونها بالعملة' الصعبة آخذة في
539 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22749 (3 views)