شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 103)
- المحتوى
-
د وهكذا قدمت فرنسا لاسرائيل ٠ فيما بين ١951 و937١ , أسلحة ومعدات حربية
١ ( معظمها لسلاح الجو ) بقيمة تزيد عن 111 مليون دولار ؛ منها 177 مليون دولار قيمة
إسلحة حصلت عليها اسرائيل في بدإية العام 1471 (*) , لعبت هذه الطائرات والمعدات'
خلالها دورا مهما في تعزيز القدرة القتالية لسلاح الطيران الاسرائيلي ؛ وتمكينه في صبيحة
الخامس من حزيران ١177/ من تحقيق نصر ساحق وبالتالي مهدت له ومكنته من فرض سيطرة
جوية مطلقة على سماء منطقة الشرق الاوسط فيما بين حزيران 1177 وتشرين الاول 151/17
(موعد اندلاع الحرب العربية الاسرائيلية الرابعة ) . وهي السيطرة التي لا زال يتمتع بها
: حتى يومنا هذا .
ج_المساعدات الالمانية الغريية 1١956 195٠+
ا منذ تأسيس الجيش الاسرائيلي قرر المسؤولون الاسرائيليون طرق ابواب عواصم الدول
لأ الغربية المتعاطفة مع اسرائيل والمنتجة للسلاح » لبحث امكانية ايجاد عدة مصادر لشراء
|: الاسلحة والمعدات الحربية للقوات البرية والجوية والبحرية » ومن بين هذه العواصم كانت بون
( المانيا الغربية ) . 1
اما بالنسبة لاسرائيل » فكان امامها اربعة مصادر غربية محتملة تستطيع الحصول منها
١ على السلاح , وهي : الولايات المتحدة ؛ بريطانيا ؛ فرنسا ؛ المانيا الغربية . فالولايات المتحدة
: كانت تتردد في اعطاء اسرائيل السلاح بشكل مباشر , وكانت تفضل ان تقدم مساعدات مالية
بدلا من السلاح لتقوم اسرائيل بشراء ما تريده من طرف ثالث حتى لوكان السلاح اميركيا .
اما بريطانيا » فكانت هي الاخرى لا 5 بذ فكرة ان تصبح مصدراً ركيسياً /! لاح سوا ١
خوفا على علاقاتها مع الدول العربية ( سصر والاردن والعراق وامارات الخليج , وقتها ) »
حين كانت. الصناعة الحريية الفرنسية قد عانت الكثير في. الحرب العالمية الثانية ولكنها ؛ بعد
اعادة تنظيم امورها » توصلت الى طرح باكورة انتاج ما بعد الحرب من الاسلحة الثقيلة في
الاسواق الفرنسية والاوروبية ٠ ولكنها - كبريطانيا كانت تحاول المحافظة على طرف الخيط في
علاقاتها مع العرب ليظل قائما على الرغم من انها كانت تواجه المتاعب والقلاقل في المغرب
العربي . لذلك بقي امام اسرائيل مصدر غربي واحد اذا استثنينا السويد المحايدة هوبون
التي كانت تحتفظ في اراضيها » في معسكرات ومستودعات السلاح التابعة للجيش الاميركي
والبريطاني ٠ بكميات هائلة من السلاح البريطاني والاميركي والالماني الذي خلفته الحرب
العالمية الثانية . وعلى الاخص الطائرات والاسلحة الثقيلة الاخرى التي كانت الاسلحة البرية
والجوية في اسرائيل بأمس الخاجة اليها .
فقي عام قررت تل ابيب بذل المحاولات لدى الاوساط المسؤولة في بون لمعرفة مدى
استعد ادها لبيع السلاح لاسرائيل(”*).ولكن سرعان ما تبين للمسؤولين في تل ابيب ان الخطوة
جاءت في وقت مبكر جدا بسبب الظروف السياسية التي كانت تمر بالمانيا الغربية آنذاك والتي لم
1 تكن تسمح لها باتخاذ مثل هذه الخطوة . لكن اسرائيل لم تيأس . ففي عام ١151 قرر بن -
غوريون ايفاد شمعون بيرس الى المانيا الغربية لبحث امكانية اقامة علاقات قوية معها تتعلق
بشراء الاسلحة على غرار تلك القائمة مع فرنسا ؛ فقابل بيرس عدداً من المسؤولين الالمان ومن
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6631 (6 views)