شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 107)
- المحتوى
-
ا لاس ببس يبب
عتالم بكبرا ابراهيم بصيرا الرّوَاي 3
مقدمة عامة
يقدم الجنس الروائي , بشكل عام , او هو يحاؤل أن يقدم , امتلاكا جماليا ومعرقيا
للراهن الذي تصدر الرواية اثناءه زمنا ومكانا - وللواقع العام الذي يحاول الرواشي اكتناه
جوهره وتقديم رؤيته عنه وله . قد تستطيع رواية واحدة تقديم مثل هذا الامتلاك المعرفي الجمالي
أو الوصول اليه , كما فيه الحرب والسلم لتولستوي , والاخوة كرامازوف لدوستويفسكي ,
وثلاثية نجيب محفوظ ؛ فكل عمل من هذه الاعمال يقدم وجهة نظره في راهن مجتمعه وفي الواقع
الانساني العام : وفي حالة ثانية قد يقدم الكاتب رؤيته للراهن والواقع , او تملكه المعرق
الجمالي لهما عبر مجموعة من الروايات تقدم عالما موحدا ومتكاملا كما في مجموعة اعمال
همنغواي اى كازنتزاكي أى حنا مينه في الرواية العريية .
أ- امتلاك الراهن :
بشكل عام » تتمثل الرواية ب او هي تحاول الحركة العامة في مجتمعها وعصرها .
ان الدواية تكاد تكون اكثر الاجناس الادبية حساسية تجاه المجتمع : فالنسيج
الروائي » كشبكة مؤلفة من شخصيات وحوادث ولغة » انما يشابه نسيج الوجود الاجتماعي في
تكونه من العناصر نقسها . شخصيات وحوادث ولغة ٠ ومن هنا ليس من التعسف ان يجرى
القارىء تشابها' , بل نوما من الممائلة بين شخصيات وعلاقات رواية ما وبين شخصيات
وعلاقات راهن اجتماعي ما » خصوصا اذا كانت الرواية تقدم بعض القرائن الدالة . أوكانت
صادرة عن ,الراهن الذي تجري المشابهة به ومعه. فكثير من الروايات والعوالم الروائية هي
نفسها التي تقود الى مثل هذه المشابهة » لا مشابهة شخصية روائية بشخصية اجتماع
حقيقية » او مشابهة حدث روائي بحدث اجتماعي حصل فعلا ؛ بل ان ما يتشابه هو دلالة
جوهر الشخصية الروائية » ونموذجها . او دلالة جوهر الحدث الروائي ومضمونه , مع جوهر
| الراهن والواقع والشخصية الاجتماعية ٠ وحتى لو تركنا نظرية ٠ الانعكاس ٠ جانبا ؛ فاد
| النسيج الروائي , باعتبار أنه يقدم وجود! فنيا له شكل الوجود الاجتماعي - الاتساني , هر
| الذي يقدم اغراء المشابهة . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4935 (6 views)