شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 114)
- المحتوى
-
قبعة وعمامة وعقال بدوي اسود : اما الشباب فيرتدي اغلبهم السراويل والقمصان المفتوحة ,
ورؤوسهم حاسرة . كانت العباءة العريية والبدلة الاورويية تتحركان جنبا الى جنب ٠ وكانت
عريات الخيل تجرى الى جانب سيارات البويك والكاديلاك ؛ بينما علا صوت اغنيتين مختلفتين
على الاقل تنبعثان من جهازي راديو مرقوعين الى اعلى قوتهما فوق ذلك الضجيج كله » ( ص
8 54 ) . انها حالة المجتمع العربي وقد دخلته الحضارة الحديثة ( الرأسمالية ) فمزقته
ولم تبنه بعد . فالى اين يسير هذا المجتمع في هذه الرواية ؟ والى اين تسير الشخصيات الروائية
المختلفة المتشابهة وأية رواية تنسج ؟
تنقسم شخصيات الرواية الى معسكرين متقابلين , متداخلين هما ,
١ - معسكر انصار الحياة القديمة ( الاقطاعيين ) ودعاة العودة الى الماضي في وجه نمط
الحياة الوافد .
؟' ل معسكر اصحاب العقلية الجديدة الداعين الى حياة جديدة .
ومن خلال العلاقة بين هذين المعسكرين تنسج الرواية احداثها وحواراتها لتبدو
بمشكلتها وقضيتها الاساسية ( والتي هي متابعة لموضوع « صراخ في ليل طويل » ) وكأنها
تعالج مشكلة المجتمع العربي وهو يتحرك جاهدا للخروج من نمط حياة وعقلية القرون
الوسطى » ويعبر عن ذلك بهتاف المظاهرات في الرواية : « يسقطالاقطاع _تحيا الحرية » :
« جميل فران » من المعسكر الثاني ؛ معسكر الداعين للحياة الجديدة . انه » لكن
بشكل اوضح , «٠ امين » في الرواية السابقة « صراخ ... » , وهى يحب تلميذته « سلافة
النقوي » ابنة « عماد النفوي » احد ممثلي المعسكر الاول » وحبه لسلافة معادل رمزي لرغبته
في تخليص مجتمعه ( بتخليص سلافة ) من عقلية القرون الوسطى ( اب سلافة ) . ان علاقة
الحب بين سلافة وجميل هي تكثيف رمزي للنحى حركة ومضمون الرواية ككل , هذه الحركة
.المتجهة الى امام ٠ الى تغيير الحياة » وريما من هنا اتى الزمن الروائي سرديا خطيا » انه في
اتجاهه الافقي يأخذ اتجاه ومجرى حركة المجتمع في اتجاهه نحو التغيير ؛ لكن ,جميل ليس
وحده ( مثل امين في الصراخ ) ؛ ففي معسكره عدنان وحسين واخرون , وكذلك أبوسلافة ليس
وحده مثل عناية هانم في « صراخ ... » .ا نالروايةهنا اكش شمولااس ضمن مددودية
معسكر الرجعية » وان كان الأخير شهما يرفض سلافة لانها ترفضه . والخلاف في الرواية بين
المعسكرين ليس حول سلافة : هل سيتزوجها توفيق خلف الرجعي كما يريد ابوها , ام
يتزوجها المتنور الجديد جميل فران , ان الخلاف في الرواية ولا نقول الصراع ؛ فليس هناك
صراع في الرواية كما سنبين حول المجتمع بوضعه ومستقبله وينائه ككل ؛ قال معسكر الاول
يريد استمرار الحياة المتخلفة ومارغبة أبي سلافة تزويجها لتوفيق خلف الا رمز ودلالة لذلك .
جامعة يحلل المضارة العربية ومشكلة الموت والزمن فيها مثل اي مثقف متغرب . اما في
المعسكر المقايل , المتحرر , فان عدنان يقول ؛: مخاطبا الانكليزي برايان ؛ وموضحا الامور
وموقف معسكره كما يلي :
111 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4935 (6 views)