شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 117)
- المحتوى
-
يتغير هذا المجتمع , وفي أي اتجاه ؟ من الذي يغير ؟ أن نمط شخصيات الروائي وشبكة علاقاته
: وتحديده للاطراف الداخلة في العملية الاجتماعية عن طريق اظهارها في نسيجه الروائي » ان كل
٠ ذلك هى الذي يحدد لنا اتجاه تطور الراهن وتغيره موضوعيا عبر الحدود والاشارات الموجودة في
الرواية . لكن لننتظر قليلا حتى نرى باقي الشخصيات في باقي روايات جبرا ابراهيم جبرا »
وعندها ريما نستطيع تحديدا أدق لتخوم واتجاهات العالم الروائي لهذا الكاتب , هذا العالم
الذي هى تمثل للعالم الواقعي من وجهة ٠ ومن موقع ايديولوجية المؤلف من ناحية , وف ظروف
تاريخية محددة ومن خلال رؤية فكرية واجتماعية وجمالية محددة من ناحية اخرى .
» السفينة « '"“
بين بيروت ونابولي تسافر السفينة اليونانية « الهركيوليز » في رحلة سياحية ؛ وعلى متنها
شخصيات الرواية : الدكتور فالح حسيب وزوجته لمى ؛ وديع عساف الذي ستوافيه عشيقته
الى نابولي ؛: عصام السلمان عشيق لمى ؛ اميليا عشيقة الدكتور فالح , وشخصيات ثانوية
اخرى كالدكتور محمود المسافر للتبريس في احدى الجامعات الاوربية .
« السفينة المسافرة » تعطي بعدا رمزيا هى عدم الاستقرار والبحث , ان اهتزازهافوق
الامواج هو الرمز لاهتزاز الشخصيات وفقدانها قاعدة صلبة تقف عليها ٠ لكن نوعية أن لم
نقل طبقة - الشخصيات التي تحملها السفينة او الرواية هي التي تعطي قلق الشخصيات
مدلوله ؛ تعمقه أى تسطحه , تعطيه بعده الانساني والرمزي أو تحوله الى مجرد قلق مرفه ( ان
صح التعبير ) فما هي.نوعية شخصيات السفينة. ؛ والى أي وضع اجتماعي تنتمي ٠ واي قلق
هى قلقها ؟
كما في المسرح التقليدي » وبحسب قواعد ارسطو تتحقق وحدة المكان في هذه الرواية ,
فالشخصيات « محصورة » ضمن حيز ضيق هو سفينة في البحر'. وعلى ظهرها , وكاثما
لتروي الرواية , او لتحققها ؛ اجتمعت الشخصيات التي عددنا » والتي تجمعها كلها شبكة
علاقة منسوجة من خيوط العشق أساسا . لقد اجتمعت هذه الشخصيات لا بمصادفة بل بترتي
هو اشبه ما يكون ٠ مكائد العشاق » , فعصام السلمان مهندس عراقي مسافر الى لندن
ليلتحق بعمل جديد بعد ان « مل » العمل في بغداد » على الرغم من دخله الوفير ومكتبه الهندسي
المزدهر , وقد قرر أن تكون رحلته نزهة ؛ وهكذا سافر بحرا » فتعرف بذلك عشيقته للى زوجة
الدكتور فالح حسيب وتقنع زوجها بالسفر في الرحلة ذأتها . والدكتور فالح بدوره يقترح على
عشيقته الايطالية اميليا » التي تسكن فيبيروت , الذهاب على السفينة نقسها , وللسيب نقسه
يسافر الدكتور محمود الذي يعشق اميليا من طرف خفي .
هذه الشخصيات التي تريطها شبكة العشق هذه , المسافرة في رحلة واحدة ؛ وضعها
الؤلف في لحظة شبه درامية + اى في لحظة لقاء ومكاشفة بين بعضها البعض.ومن خلال هذه
الرحلة » وما يحدث على ظهر السفينة , ينسج المؤلف روايته معتمدا اساسا على تقديم
الشخصيات ,» وعلى « اصوات » الشخصيات فمن هي هذه الشخصيات ٠ وما هي سماتها
واوضاعها ٠ وعلام تدل رحلة السفينة هذه ؟ ..
1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4935 (6 views)