شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 151)
- المحتوى
-
شامل ضد معظم الجيوش العربية , بل لان النزاع
العربي الاسرائيلي مرتبط ومدموج بشكل وثيق
بالوضع الدولي ومع الدول الكبرى . وحتى لى كان
الجيش الاسرائيلي قادراً على ذلك , او سيكون في
المستقبل » فانه لن يكون قادراً على احراز حسم في
المستقبل ضصد الدول العربية الرئيسية . بسبب
تهديدات الدول الكبرى وريما تدخلها المباشر » .
وقد ضرب رابين مثلين عن مدى جرية استعمال
الجيش الاسرائيلي كما تجسد في حرب ١54/8 وحرب
٠ 15717 وعن الظروف السياسية السهلة والمريحة
التي مكنت: من الاحتفاظ بانجازات الحربين حتى
الان . من ناحية الخرى تجاهل رابين افتقار اسراكيل
الى العنصر البشري ؛ اذ فرضنا ان الدول الكبرى لن
تتدخل » هل يستطيع الجيش الاسرائيلي حقاً تحقيق
الحسم في حريه مع الدول العربية كما يوحي بذلك
كلام رابين ؟ وهل يملك هذا الجيش القوة |
الكافية لتوزيعه على المساحات الشاسعة التى تشغلها
هذه الدول ما دام من المتفق: عليه ان الحرب ليست
الانتصار في, المعركة ' العسكرية ...بل الاحتفاظ
بالانجازات ؟ وهنا خلط رابين » عن قصد أو بدون
قصد ٠ بين امانيه وبين التحليل العلمي العسكريي. .
واذا كان هذا التحليل صحيحاً قما هي الاهداف
الرئيسية للقوة العسكرية الاسرئيلية ؟ يقول صاحب
المقال ٠: الهدف الاول هو بناء قوة عسكرية تمكن من
الدفاع عن الدولة ضد أي هجوم عربي ؛ والهدف
الثاني هو نقل معالجة حل النزاع العربي
الاسرائيلي من ميدان المعركة الى مائدة المفاوضات ..
فالقوة الاسرائيلية هي الضمانة الوحيدة لاقناع
العرب بأن: طزيق الحرب لن' تكسبهم الا الهزائم
العسكرية ؛ والهدف الثالث هو ضمان استمرار
معاهدة السلام مع فصر ء والمعاهدات الاخرى اذا
معنى هذا ان اسرائيل تترك للدول العربية ,
وخصوصاً دول المواجهة ٠ خياراً واحدأ , هو حل
النزاع بالطرق السياسية . اي بالطريقة الت لتي تقبل
بها اسرائيل . وبالشروط التي تلائمها , وتبقي
لنفسها كل الخيارات مفتوحة : السياسية” متها
والعسكرية . اي السلام في ظل القوة الاسرائيلية »
* رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة تل
العسكرية .
وف ظل عجز الطرف الاخر . ومن كل هذا خلص رابين
الى النتيجة التالية : ٠ لضرورة ضمان واستمرار
مسيرة السلام والمحافظة على انجازاتها » يجب ألا
نقبل اي خفض للقوة العسكرية الاسرائيلية في
الثمانينات » .
العمق الاستراتيجي ومشاكله
اما العميد ( احتياط ) اهرون ياريف» . فقد
ركز على مشكلة العمق الاستراتيجي , في مقال مطول
في المجلة , مبيناً تفاصيل هذا العمق الاستراتيجي
والمشاكل التي قد يتسبب بها في حال غياب اتفاقيات
سلام مع الدول المجاورة ..ويقول ياريف بعد ان
عرض برسوم بيانية مفهوم اسرائيل لهذا العمق
والمخاطر الناجمة عنه في حال شن اي ي هجوم عربي :
« ان العمق الاستراتيجي هو الخط الامامي الذي
يمكن للدولة ان تحتفظ فيه بقوات عسكرية للدفاع عن
نفسها . خصوصاً ان الوضع الطبوغراقي
لاسرائيل ؛ يتيح للطرق الاخر اقتطاع أاجزاء من
الدولة » ويشكل خاص الاطراف , مثل اصبع الجليل
ودأس ايلات ومنطقة القدس » . ولا بد من ان
ياريف ٠ الذي اشتهر بمواقفه الحمائمية » يريد عن
طريق هذا المقال ترويج القناعة بأن المناطق العربية
المحتلة تشكل عمقاً استراتيجياً ضرورياً لاسرائيل
وان « الاحتفاظ بها » او على الاقل الاحتفاظ بقوات
عسكرية اسرائيلية فيها أمر ضروري وحيوي
لاسرائيل » وهذا ما سيتضح بجلاء من خلال
تحليله . فقد قسم باريف ااحدود الى مناطق حسب
مواقعها الجقرافية . وقال : ٠ في الشمال [لبنان] لا
تشكل الحدود حواجز طبيعية » كما ان طبيعة المنطقة
غير سهلة وغير مريحة لعمل قوات كبيرة فيها . وهذه
الطبيعة يمكن ان تحطي تفوقاً للخصم . اذا كان
مستعداً لمواجهة أي هجوم اسرائيلي ضده » واذا
اقام التحصينات والختادق المناسبة سلفاً » اضافة
الى كل هذا تعطى المنطقة للطرفين سهولة التسلل
وعمل القوات المدرعة باحجام معقولة » .
اما بالنسبة للحدود الشمالية الشرقية [. مرتقعات
الجولان ] فإن وادي الرقاد ونهر اليرموك يشكلان
ابيب ؛ وسايقا : رئيس الاستخبارات
1١61١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)