شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 155)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 155)
المحتوى
للردع والردع المتبادل الذي سيسود منطقة الشرق
الاوسط . وبالتأكيد » ستكون لدى الدول العربية
قدرة اكبر بكثير لردع اسرائيل خصوصاً ان اسرائيل
كلها ستكون واقعة تحت الخطر الذري ‎٠‏ بينما
ستكون بعض اجزاء من الدول العربية , فقط ؛ في
خطن .
لذا فان دخول الاسلحة الذرية لن يحول دون
استمرار التزاع العربي ‏ الاسرائيلي » ولن يحول
دون نشوب حروب اخرى بالاسلحة التقليدية بين
الدول العربية واسرائيل : « خصوصاً اذا كان ميزان
الرعب متوازناً بنسبة معقولة . والتزاع العربي -
الاسرائيلي سيستمر ما دامت الدول المعنية لم تصل
إلى حالة سلام دائم وثابت ‎٠‏ .
بناء على هذا يريد باعيل ان تبادر اسرائيل ,
باقتراح تجريد الشرق الاوسط من الاسلحة الذرية ,
وربما كان هذا هو الحل الافضل بالنسبة لها كما
يعتقد باعيل ؛ خصوصاً أنها تملك تفوقاً في الاسلحة
التقليدية » كما ثبت في حروبها حتى الان
اتجاهات التطور في المنطقة
والنزاع العربي - الاسرائيلي
كتنب الاستاذ شمعون شامير * في مجلة
« معرخوت » , عن توقعاته لافاق التطور في العالم
العريى وتأثير هذا على النزاع العربي الاسرائيلي .
ويقول شامير : في بداية السيعينات كتب ‎٠‏ ارنولد
هوتنغر » » وهو خبير دولي معروف في شؤون الشرق
الاوسط .. تحليلاً تجت عتوان. د صعود
الراديكالية » . ضمنه فكرة اساسية تتلخص
بالتالي : فشل الوحدة العربية والقومية العربية
الناصرية بكل ظواهرها المختلفة , وعد هذا الفشل لا
بد من أن تأتي في فترة السبعينات طروحات بديلة
وهي الراديكالية بمختلف اشكالها .
وهنا يواقق شامير على التحليل الذي قدمه
هودتنفر . ويتعارض معه في النتائج المترتبة عليه .
فالتحليل كان صحيحاً لان الانعطافة حدثت في العالم
العربي ما بين نهاية ‎!١‏
‏وهي حقأ انعطافة وتحول جوهريان؛ لكن المجتمعات
التي ملت وتعبت من القومية العربية والطروحات
تينات وبداية ‎/١‏
بعينات »
* رئيس قسم تاريخ الشرق الاوسط وافريقيا في جامعة تل
الناصرية ‎٠‏ كما يقول شامير , لم تتجه نحو التطرف
والراديكالية » بل نحو العكس ؛ ففي بداية
السبعينات » بدأت فترة « البراغماتية » التي مهرت
بخاتمها ظواهر عديدة في السنوات العشر الاخيرة .
ويعدد الاستاذن شامير الاسباب التى دفعت
البراغماتية الى اجتلال مكان الصدارة : .
أ- فشل التيار الذي ساد في فترة القومية العربية
الناصرية في الخمسينات والستينات , وتجلت في
الناصرية وحزب البعث في خطواته الاولى . والتيارات
الناصرية والبعثية لم تستطع انجاز الوحدة العربية ,
ولم تنجح في احداث تحول اجتماعي ؛ وقد فشلت
كذلك في مجال التحديث والتطوير وفي المشاريع
الاقتصادية الكبيرة ؛ كما فشلت في مد ايديولوجيتها
الى دول العالم الثالث . كذلك بالنسبة لسياسة
ه الحياد الايجابي » . اما الاختبار الاهم فهو فشل
الحركات الناصرية والبعثية في مجال النزاع العريي
- الاسرائيلي . ففي ‎١14717‏ حصدت اكبر هزيمة
سياسية وعسكرية .
ب - التحول في موقف الاتحاد السوفياتي وتعاونه
مع التيار الثوري القومي لدى العرب . ولقد كان هناك
تجانس ايديولوجي بين الاتحاد السوفياتي والحركات
العربية . خصوصا حول معاداة الغرب .
ج - تزايد تأثير الدول العربية النفطية ؛ فبعد ان
كانت الاخيرة هدف الضغط العربي ‏ في فترة عبد
الناصر ‏ تحولت واخذت مكائها في صف الدول
العربية » وريما اصبحت قيادية » كالسعودية مثلاً .
فالامور التي لم تنجزها الانقلابات والشورات
والايديولوجية , اتجزها النقط الغربي , الامر الذي
سهل صعود رجال البيروقراط ورجال الاعمال الى
مرتية صانعي القرار ومشكي السياسة ‎٠‏ وهم الذين
يمثلون ‎٠‏ البراغماتية » العربية .
وتجدر الاشارة هنا الى ان الكاتب يتدفع بشكل
خفي , كي يصور للقارىء ان النفط عامل اقوى من
الايديولوجية والثورات العربية . وهو يقول : ‎٠‏ اذأ
كان هذا التحليل صحيحاً , فأعتقد ان النتائج
بالنسبة للمستقبل غير مشجعة ؛ فالنظام الذي بني
عليه التغيير الحاسم في العلاقات الاسرائيلية
المصرية , يبدو الان مهزوزاً الى حد بعيد ؛ وفي مصر
- ابيب » وباحث كبير في مغهد شيلواح
1١6
تاريخ
مايو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7177 (4 views)