شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 173)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 102 (ص 173)
- المحتوى
-
لاطار السلام ولا للمعاهدة المصرية الاسرائيلية »
ولا فرصة حياة لأي منهما اذا توقفت عجلة «عملية
كامب ديفيد » الأميركية عند جدار المشكلة
الفلسطينية . وهذا هو ما حدث في الواقع .
لقاءان في واشنطن
وقد تأكدت حدة شعور الادارة الاميركية بالمأزق
بمجرد أن « وضع الرئيس الاميركي كارتر مكانته في
الميزان مرة أخرى بمحاولة شخصية اخرى لكسر
الجمود بين مصر واسرائيل ٠ ٠ وهو ما وصفت به
مجلة « يو. إس . نيوز آند وورلد ريبورت »
الاميركية 19480/4/١5.( ) دعوة كارتر لكل من
الرئيس المصري أنور السادات ورئيس وزراء العدو
الصهيوتنى مناحيم بيغن لاجراء محادثات معه في
واشنطن كل على حدة . لم يكن ذلك فقط مجرد
تعريض لكانة كارتر للخطر , انما كان تأكيداً بأنه
وسط تعقيدات مشكلتي الرهائن الاميركيين في طهران
والقوات السوفياتية في أفغانستان ؛ واشتداد حدة
المنافسة في المراحل الأولية لانتخابات الرئاسة
الأميركية » اضطر كارتر للدعوة إلى هذين
الاجتماعين مع السادات ( 7 ٠١ نيسان/ أبريل )
وبيغن ( 17-15 من الشهر نفسه ) » وهوما اعتبر
بعثابة مغامرة من كارتر يراهن فيها على « دبلوماسية
القمة » في محاولة لانقان ه سلام الشرق الاوسط » .
وقد طرحت «ديو. إس . نيوز ...» هذا
التساؤل :لماذا يضع كارتريده شخصياً في المجادثات
المصريةٍ - الاسرائيلية في وقت يواجه فيه مشكلتي
أيران وأفغانستان ؟ وأجابت على السؤال مباشرة :
« إذا انهارت مقاوضات السادات - بيفن فان اميركا
ستخرج الخاسر الأكبربين الجميع ٠ ان مأزقاً بشأن
الفلسطينيين يأتي في وقت يتهدد الشرق الاوسط كله
وموارد النقط الحيوية المسار الخاطىء لثورة ايران
الاسلامية وغزو روسيا لأفغانستان . ويحاول'كارتر
أن يواجه التحدي السوفياتي برص صفوف
الأصدقاء والحلفاء والقواعد ف العالم. العربي . ومن
شأن ازمة جديدة في الشرق الأوسط أن تنسف هذه
الاستراتيجية » .
وتكشف هذه الاجابة أن الولايات المتحدة لا ترى
فصلا بين سياسة « كامب ديفيد » وموقفها من
الثورة الايرانية » ولا موقفها من الوجود السوفياتي
في أفقانستان . وتكشف بالمعنى نفسه أن كل الجهود
تفن
التي بذلتها في الاونة الاخيرة للحصول على قواعد
وتسهيلات عسكرية في المنطقة المحيطة بالخليج
العربي لا تتصل فقط بأزمتي أفغانستان وايران ,
انما ترتبط بالمثل برغبتها في قرض سياسة « كامب
ديفيد » .
وقد دل على« سياسة الريط » الأميركية هذه أن
الناطق باسم البيت الأبيض الاميركي جودي باول
كان قد أعلن أن لقاءات كارتر مع كل من السادات
وبيغن ستكرس كلية للمفاوضات حول الحكم الذاتي
للضفة الغربية وقطاع غزة . إلا أنه في أثناء محادثات
كارتر والسادات في واشتطن أكدت تصريحات
المسؤولين الاميركيين أن مشكلتي ايران وافغانستان
( ومن ضمنهما « مخاوف » الولايات المتحدة على
أمن الخليج العريي وتدفق النفط منه الى الغرب )
شغلت جانباً كبيراً من المحادثات . كذلك تناولت
المحادثات مسألتي منع تسهيلات عسكرية مصرية
للولايات المتحدة ومنح مساعدات عسكرية أميركية
لمصر . وكان من النتائج المحسوسة لهذه المحادثات ل
بعيداً عن مسألة مفاوضات ٠ الحكم الذاتي »-
الاتفاق على قيام هازولد براون : وزير الدفاع
الاميركي » بزيارة لمصر وعدة دول في الشرق
الأوسط , تكون بمثابة الخطوة الاولى في الاجراءات
التنفيذية لما أسماه زبيغند بريجنسكي »2 5
الرئيس كارتر لشؤون الأمن القومي ٠ خلق نظام أمني
جديد للمنطقة .
شا
أما محادثات كارتر السادات على صعيد اخفاق
مفاوضات ٠ الحكم الذاتي » , فائها لم تخرج عن
نتيجتين شكليتين : الأولى : الموافقة على ان المهلة
المحددة لانتهاء هذه المفاوضات هي غير ملزمة ويمكن
تجاوزها ؛ والثانية إحتمال عقد قمة ه كامب ديفيد »
ثانية بين كارتر والسادات وييغن خلال شهر أيار
( مايو ) الحالي , اذا لم تتمكن- مفاوضات الحكم
الذاتي من تحقيق تقدم كبير لكسر الجمود قبل ذلك
الموعد ؛ أي قبل 56 آيار ( مايى ) .
وقد عبرت صحيفة ٠ التايسز» البريطانية
(1180/4/4 ) عن حدود القدرة الاميركية على
اخراج سياسة ٠ كامب ديفيد » من المأزق الذي
دخلت فيه , في مقال افتتاحي لها عن ٠ السادات في
واشنطن » , قالت فيه : ان افضل ما يرجى من
محادثات واشنطن هو انها لن تعطى أكثرمن اشارات
على التحرك تكفي للايقاء على وجود كامب ديفيد . ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 102
- تاريخ
- مايو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7162 (5 views)