شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 10)
المحتوى
مع تلك الناجمة عن الاوضاع الاقتصادية . فتصاعدت الدعوات الى ضرورة اجراء انتخابات
جديدة ء قبل الموعد المحدد قانونياً الذلك ( وهو حالياً منتتصف تشرين الثاني 5) الاختيار
حكومة جديدة قد تكون اوفر حظأ من الحالية في مجابهتها للمشاكل التي تواجه اسرائيل .
وتلقى الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة فياسرائيل تأييداً متزايداً منذ بضحة ة أشهر . وكان
أول من تبثاها حزب المعارضة الرئيسي , المعراخ » ثم راحت هذه الكتلة أى تلك تعلن أيضاً
تأييدها . وأخيراً انضم الى المطالبين بتقديم موعد الانتخابات وزير الدفاع الاسرائيلي نفسه ‎٠‏
‏عيزر وايزمن في خطوة أعتبرت نوعاً من نزع ثقة الوزير بحكومته , وأثارت لدى العديدين تكهنات
بقرب موعد سقوطها . وجاءت تصريحات وايزمن هذه مع اختتام محادثات كارتر ‏ السادات '
ثم كارتر - بيغن حول الحكم الذاتي ‎٠‏ خلال نيسان الماضي , والتي يبدى انها لم تسفر عن تقدم
يذكر , ثم تبعها الاعلان عن دعوة الرئيس الاميركي لزعيم المعارضة الاسرائيلية شمعون بيرس
لمقابلته . وفسرت هذه التحركات بأنها محاولات من قبل الادارة الاميركية للاسراع في اسقاط
حكومة بيغن . ويبدو , استناداً. الى معطيات مختلفة » ان أيدي الاميركيين ( والمصريين )
ليست بعيدة عن ذلك .
ومحاولات اسقاط حكومة بيغن على كل حال » ومهما كانت القوى المشاركة فيها , ليست
بسيطة بالمدى الذي تبدى فيه وكأنها كذلك ‎٠‏ عدم رضا وزير الدفاع وايزمن عن حكومته قد
« يزول » »بشكل أو بآخر , أوقد ينتهي بخروجه أو اخراجه منها واختفاء معارضته كفقاعة
صابون ‏ كما حدث لدايان قبله » خصوصاً ان للرجل ‎٠‏ اسبقيات » في هذا المجال ؛ اذ كان قد
أعلن « يأسه » من نشاط الحكومات التي اشترا ك فيها في اكثر من مناسبة ‎٠‏ واحياناً : اعتزل »
العمل السياسي لفترة ما ‎٠‏ ثم عاد أليه بخفي حنين . كما ان تقديم موعد الانتخابات يقتضي
موافقة من قيل الكنيست على قانون خاص بذلك . وليس من السهل"ان توافق الاكثرية في
الكنيست ‎٠‏ التي لا تزال تؤيد الحكومة » على قانون كهذا , ولوتم ذلك من قبيل سعي احزاب
الائتلاف الى الاحتفاظ بالسلطة لاطول فترة ممكنة , لاذراكها ان انتخابات جديدة قد تضعف
اقوتها في الكنيست القادم © أواقد تؤدي الى « اختفاء » بعضها أو : على الاقل : اقصائها عن
الحكم .
وعلى كل حال , وكائنة ما كانت. أمكانات اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل ‎٠»‏ يتضح
أكثر فأكثر أن رياح التغيير الانتخابي - السياسي هناك تميل لصالح التجمع الغمالي المعارض .
وتكاد اكثرية المراقبين تجمع على ان « العمال » هم الذين سيفوزون في الانتخابات المقبلة »
والتساؤل يدور فقط حول تلك النسبة من الاصوات التي سيحصطون عليها » وهل ستمكنهم من
تشكيل حكومة لوخدهم ان حصلوا على اكثرية مطلقة » أم أنهم سيضطرون الى تشكيل ائتلاف
مع احزاب أخرى . وفيما يتعلق بالائتلافات » يشير البعض الى امكانية قيام ائتلاف من نوع
جديد , بين حزب العمل وحزب من قوى الوسطء قد يشكل من بقايا الحركة الديموقراطية للتغيير
وأكثرية حزب الاحرار , التي قد تنشق عن الليكود » اذا استمر الخلاف بين الاحرار وحيروت
( وكان مثل هذا الائتلاف قد قاد الحركة الصهيونية , ثم اسرائيل , منذ منتصنف الثلاثينات
وحتى مطلع الستينات ) . واذا حدث ذلك , قد لا تكون هنالك حاجة لاشراك المتدينين في
الحكم , وبالتالي يمكن الاستغناء عن تصلبهم و« نرفزاتهم » » بحيث يسود الانسجام » الى حد
4
تاريخ
يونيو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5115 (6 views)