شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 11)
- المحتوى
-
ما , داخل الحكومة المقبلة » وتضبح الطريق مقتوحة أمامها للسير نحى « تسوية اقليمية »
للقضية الفلسطينية . وفيما يتعلق برئاسة هذه الحكومة » يبدو ان لواءها معقود لشمعون
بيرس » زعيم حزب العمل المعارض ٠ الذي يبدو ان احداً لا ينازعه عليها : ويظهر أيضاً انه ليس
هنالك منازع متوقع في الافق » خصوصاً بعد وفاة يغتال ألون مؤخراً .
والنتائج الملموسة , المترتبة على مثل هذا الوضع ؛ بالنسبة للقضية الفلسطينية واضحة
للغاية . فالسعجي الى أقامة « الحكم ألذاتي الكامل » للفلسطينيين وفقاً لاتفاقات كامب ديفيد
قد وصل الى نهايته . والمفاوضات الدائرة حالياء بين اسرائيل ومصر والولايات المتحدة »2
والتي قد تستمر في المستقبل » في هذا الصدد , ليست الا محاولات لكسب الوقت. ويتوقع ٠ اذا
وصل التجمع العمالي الى الحكم » أن يطرأ تغيير ملحوظ على الموقف الإسرائيلي الرسمي من.تلك
المشاريع والآطر التي حددتها اتفاقات كامب ديفيد . فالمعراخ لا يميل الى حلول كالحكم الذاتي
او ما يشابهه ٠ ويفضل ما يسميه « تسوية اقليمية » أو « تسوية اقليمية - وظيفية » لمسألة
المناطق المحتلة ؛ شبيهة بتلك التي دعا اليها مشروع ألون » أى التي نادى بها دايان مرة أي
تقسيم الضفة الغربية ادارياً وريما أقليمياً »بين اسرائيل والاردن ٠. غير انه يبدو ان تعديلاً ما
قد طرأ على هذه النظرة بعد طرح فكرة الحكم الذاتي ٠ التي يظهر أن بعض زعماء التجمع
العمالي على استعداد لدمجها بمبادىء التسوية الاقليمية في الضفة الغريية ٠ وتطبيقها ريما
بحذافيزها بالنسبة لقطاع غزة » نظراً لاوضاع هذه المنطقة الخاصة . والهدف هو السعي
للقضاء على فكرة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة » بالتعاون مع مصر في قطاع غزة » والاردن
في الضفة الغربية .
وفي اي من الحالتين » اي سواء ب بقي الليكود في الحكم أو حل المعراخ مكانه » يبدى ان
مخاطر سياسة الحكم الذاتي لا تختلف كثيراً عن تلك التي قد تنجم عن تطبيق التسوية
الاقليمية . وهذا وضع يحتم تغيير أساليب النضال الفلسطيني ٠ أكان سياسياً أوعسكرياً بما
يساعد على مواجهة التحديات الناجمة عن تلك السياسات . وكلما تم ذلك مبكراً » كان اكثر
فائدة . 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 9839 (5 views)