شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 40)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 40)
- المحتوى
-
المجتمعات ويؤثرون على عقول الناس عبر الارساليات والكنائس »٠ وعبر الاستثمازات والمصالح .
صحيح أن هذه الدول الفقيرة ليس لها تأثير كبير او مباشر على القرار السياسي في الشرق
الاوسط , ولهذا اقتضى الامر وضعها في المرتبة الرابعة في عملية التقسيم هذه . ولكن لهذه
المجموعة الدولية دور كبيرأني اروقة الامم المتحدة ؛ فهي تصوت دائما مع القرار الفاسطيني »
وهي تشكل الاغلبية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة .
انها لحقيقة مؤلة ؛ في عالمنا هذا الذي لا يحتزم الا القوي » بينما تتوقف ارادة الامم
الضعيفة والفقيرة والصغيرة ة امام القوة العسكرية الجبارة ؛ هذا هوعالمنا . ولكنه لحسن الحظ
متغيردائما : فلا الفقير يبقى فقيراً ولا القوي يبقى قوياً » فهذه هي سنة تطور الحياة .ولهذا .»
فان المستقبل هولهذه الشعوب الصغيرة الفقيرة النامية . ولهذا على الثورة الفلسطينية الا تهمل
هذا الكم الكبير والفقير من هذا العالم . ونحن امام مسؤولية كبيرة تجاه هذه الشعوب النامية .
لقد تذبه الصهيونيون الى اهمبة دور هذه الدول واقاموا معها علاقات سياسية واقتصادية
وتجارية وطيدة منذ البداية . اما الان » فإن الصهيونية بدات تتراجع على الصعيد الدولي ٠
وعدد الدول التي تعتر: ف حالياً بالثورة الفاسطينية يفوق مجموع الدول التي تعترف باسرائيل .
إن هناك مجموعة نقاط لا بد من طرحها للتعامل مع هذه الدائرة الاعلامية ؛ اذ لا بد من
ابراز طبيعة الحركة الصهيونية كحركة عنصرية , وارتباطها بالامبريالية والاستعمار وعلاقاتها
الوطيدة ه مع جنوب افريقيا والدول الفاشية الاخرى . ولكن. اسرائيل.لا تزال تحاول العودة الى
افريقيا بعد ان طردت منها بعد حرب حزيران 195317. . ويالرغم من ان السادات فتح الابواب
امام اسرائيل من جديد , فان الامور لم تعد كما كانت عليه في السابق . فالحضور الفلسطيني
القوي والجديد في افريقيا قد اغلق في وجه اسرائيل ابوابا كثيرة .
اما مجموعة الدول الاسلامية ٠ فان شعويها تتعاطف, بل تتلاحم مع القضية الفلسطينية
تلاحماً عضوياً . لقد دخلت الثورة ة الفلسطينية الى جميع الدول الاسلامية حتى الآن » باستثناء
اندونيسيا التي لا تزال مقفلة امامها . وبالرغم من ان لإسرائيل بعض العلاقات مع هذه ألدول ,
فانها آخذة في الاندحار . ولا بد من الاستفادة من البعد الاسلامي للقضية الفلسطينية في هذه
الدول المنع أي امتداد صهيوني اليها او الى من حولها . فالإسلام سلاح القضية الفلسطينية
شأنه شأن سلاح البترول . ولا بد من العمل بكافة الوسائل لإطباق العزلة على اسرائيل اكثر
فاكثر : ونبذها من المجتمع الدولي كما نبذت جنوب أفريقيا .
اما في اميركا اللاتينية فلا تزال لاسرائيل علاقات وطيدة . ويعود السبب الى هيمنة
الولايات المتحدة الاميركية. على هذه الدول اقتصاديا وسياسيا وعسكرياً . وبالاضافة الى
السيطرة الاميركية » فان هناك جاليات يهودية وصهيونية نشيطة ومنظمة تعمل بشكل مستمر
للتأثير على الرأي العام في تلك الدول . فهي تمتلك المسحف ومحطات الراديى ودود التلفزة ليث
ولنشر الدعاية الصهيونية بين هذه الشعوب ٠ لذلك , فان للاعلام الفلسظيني والعربي دوراً
كبيراً في مواجهة الدعاية الصهيونية في اميركا اللاتينية ..التي تتعاطف شعويها بشكل عفوي مع
الحق الفلسطيني ولكنها لا.تمتلك زمام امورها بسبب انظمتها الدكتاتورية التي لا تسمح لها
بحرية الرأي . ويجب تحريك الجاليات العربية في تلك البلدان لعزل اسرائيل اكثر فاكثر وفضح
58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)