شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 46)
- المحتوى
-
الايدي العاملة التي تساهم في الحركة اليومية لمدينة بيروت » وذلك لسهولة المواصلات بينه وبين
المدينة . وهذه الميزة لم تتوفر لباقي المخيمات الفلسطينية ٠ ولذا اطلق على مخيم برج البراجنة
اسم « مخيم الذهب » ؛ وكان من الصعب العثور في العائلة الواحدة على فرد اوفردين بلا عمل .
ويد التدفق السكاني نحو المخيم يزداد من مناطق مختلفة . كمنطقة برج البراجنة.ومن
الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من مواصلة دفع ايجار السكن . عدا عن عدم حصولهم على
الامتيازات الخاصة بسكان المخيم من قبل « وكالة الغوث » . وكذلك حاولت بعض العائلات
الاتصال بأقربائها في مخيمات اخرى في لبنان وسوريا » واستطاعت ان تستقطبهم نحو المخيم ,
واقنعتهم بفرص العمل المتوفرة في بيروت » وايضا من اجل جمع شمل العائلة الواحدة .
وفي عام ١559 ,» تم اول تغيير في نوعية المساكن » حيث استبدلت الخيم بمساكن ذات
جدران خشبية مغطاة بالقماش وسقفها مصنوع من قماش الخيم المقوى » وكانت تسمى في تلك
الفترة ب « الخشبية » .
وفي عام 1188 ١ طراً تغيير آخر على المسكن ؛ إن استبدل الخشب بالطوب وغطي السقف :
بالصفيح ( الزينكى ) , واستمر هذا الوضمع حتى عامي 759 ١917١ حين ترسخ وجود الثورة
الفلسطينية في المخيم الفلسطيني في لبنان . :
نمو ١ لمخيم واتساعه
في اوائل الخمسينات الخذت وتيرة الهجرة والانتقال الى مدينة بيروت من المناطق اللبنانية
الاخرى تتزايد بنتيجة نمى مختلف اوجه النشاط الاقتصادي اللبنانى . ولقد شمل هذا
الفلسطينيين الذين كانوا يتواجدون في مخيمات وتجمعات صغيرة مبعثرة ضمن مخيمات رئيسية
محدودة .
والواقع ان عددا كبيرا من الفلسطينيين في المناطق اللبنانية كانوا يأملون » من جراء
انتقالهم الى بيروت ومخيماتها ؛ بتأمين فرص عمل افضل لاولادهم في المستقبل ٠ ويغزز هذا
الدافع لديهم ان هناك عددا لا يستهان به من الشباب الذين حصلوا بعض العلم ( بالاضافة إلى
عدد لا بأس به من العمال ) لا يجدون في كثير من الاحيان اي مجال للعمل في مثل هذه المناطق , '
مما يجعلهم يعانون من أنواع البطالة » سواء الموسمية منها اى الدائمة . فنجد انه » اذا
استثنينا قلة محدودة تتوفر امامها مجالات عمل تدر عليها دخلا معقولا » وتلجأ الى الاقامة في
احياء مدينة بيروت نفسها , أن الاغلبية الساحقة احقة من الفاسطينيين المنتقلين من مخيمات المناطق
تقطن في مخيمات بيروت ؛فمعظم المنتقلين لا يستطيعون ان يستأجروا مساكن ٠ ولو كانت في
احياء شعبية , نظرا لمحدودية الدخل الذي يمكن ان يحصلوا عليه ؛ ولان السكن في المخيم يظل
اقل كلفة لهم بكثير من السكن خارجه .
وفي مطلع الستينات اتخذت السلطات اللبنانية قراراً بتحويل احدى ثكنات الجيش
الفرنسي ؛ التي سبق ان سكنها لاجئون فلسطينيون , الى ثكنة للجيش اللبناني . ونتج عن هذا
ان توزع الفلسطينيون الذين كانوا في التكنة على المخيمات الفلسطينية في لبنان » وجاء بعضهم
الى برج البراجنة . :
تق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)