شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 58)
- المحتوى
-
القضية الفلسطينية » وكان رئيسها محمد جميل بيهم قد ابرق عدة مرات الى عصبة الامم في
جنيف والى وزارة المستعمرات والخارجية والبرلمان الانكليزي . وقد ارسل الحاج محمد امين
الحسيني ٠ رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في القدس أنذاك ٠ رسالة الى بيهم اشار فيها الى
« اننا باسم اخوانكم عرب فلسطين نشكر لحضرتكم ولجمعية اتحاد الشبيبة الاسلامية في
بيروت ولجميع اخواننا العاملين معكم هذه المؤازرة والعطف والمعونة في حفظ اولى القبلتين وثالث
. الحرمين الشريفين ... , (0 .
؟ - الوطن القومي الماروني والوطن القومي اليهودي 194 ١9197
رأت المركة الصهيونية ان الموقف اللبناني يشكل حيزاً هاماً في امكانية تحقيق اهدافها في
فلسطين ٠ وذلك بسبب معرفتها بوجود ثغرات سياسية وطائفية في المجتمع اللبناني ٠ ولذا بدأت
المفاوضات بين الزعامات الصهيونية والزعامات اللبنانية الرسمية والدينية لشراء بعض
الاراضي في جنوب لبنان , او اقامة مستوطنات يهودية في لبنان على غرار ما جرى في فلسطين »
كما شجعت الحركة الصهيونية الاتجاه: اللبناني القائل بانشاء وطن قومي مسيحي في لبنان
يقابله أنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين . ولهذا , فقد وصل الى بيروت في نيسان ( ابريل )
5 الزعيم الصهيوني حاييم وايزمن في عهد رئيس الجمهورية حبيب باشا السعد ( 1914 -
) وقابل بعض المسؤولين السياسيين ومنهم رئيس الوزراء السابق اميل اده ( قبل ان
يصبح رئيساً للجمهورية ) كما قابل عبد الله بيهم امين سر الدولة والبطريرك الماروني انطون
عريضة , وقد تدأول معهم في الكثير من الشؤون المتعلقة .بالهجرة والاستيطان اليهودي .
وبعد ان اصبح أميل اده رئيساً للجمهورية اللبنانية ( 1955 ١198١ ) اجتمع في
باريس برئيس الوزراء الفرنسي ليون بلوم اليهودي , وتباحثا في موضوع العلاقات اللبنانية -
الصهيونية » وكان من ذيول هذه المباحثات تسهيل بيع اراض في جنوب لبنان لبعض الاشخاص
اليهود . كما كانت الزعامات الدينية المارونية قد ابدت تأييدها للحركة الصهيونية » وكان
البطريرك المارونى انطون عريضة في مقدمة هذه الزعامات ؛ وقد حرص عبى تسجيل موققه المؤيد
لجهود اليهود في رسالة ارسلها في ٠١ نيسان ( ابريل ) 1954 الى عمدة الجمعيات الاثنتي
عشرية اليهودية في الارجنتين . ومما جاء في رسالته التى تؤكد على العلاقات التاريخية والدينية
بين الموارنة واليهود «...اما نحن.فقد رأينا انه من الواجب الانساني والمحبة الاخوية والعلائق
التاريخية والدينية التي تريطنا بكم ٠ ان نرفع صوتنا عاليا بالاحتجاج على ما ينتابكم من
الاضطهاد والمكروه ٠ ونظهر لكم عطفنا ورغبتنا فيما [ يؤول ] لخيركم وراحتكم , كما اننا
مستعدون ان نوّازركم مع ضعفنا في كل ما [ يؤول ] لخير امتكم ونجاحها سالكين بذلك على خطة
الانجيل المقدس وطريقة سلفائنا البطاركة » (©) .
ونتيجة لهذا التأييد الماروني الزمني والروحي وجه المطران غريقوريوس حجار ؛ مطران
الروم الكاثوليك في فلسطين » رسالة الى اللبنائيين المتعاملين مع الحركة الصهيونية ٠ قال فيها :
« ... فأنتم في لبنان مخدوعون بأمر الصهيونية لا ترون فيها غير المال الذي جاءت به الى بلادنا »
ولكن مال اليهود باق لليهود ... » , ثم اضاف قائلاً : ٠ هل تعتقدون ان الشعب الفلسطيني
وصل الى هذه الحالة من الحماسة والتضحيات وركوب الاخطار الا بعد ان استولى اليأس عليه
امن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)