شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 116)
- المحتوى
-
ر. يعبتا لرؤوفمهم
شَشّاط الوكالة اليتهوديّة
لمجال الزراعة وَالْكَوطين
لط" ١28-
كان التوطين في الارض الزراعية يحظى بأولوية كبيرة من قبل الاجهزة المسؤولة في الوكالة
اليهودية في وقت كانت الزراعة في فلسطين تعانى فيه من آثار الحرب العالمية الاولى . وقد جاء
في تقرير اعده هربرت صموئيل عن ادازة فلسطين , خلال فترة ولايته الممتدة بين عامى ١97١
و1970 ؛ أن « البلاد كانت . لبضع سنين خلت مسرحا للاعمال الحربية التي قامت بها
جيوش جرارة ؛ فهناك قرى تهدمت ؛ وقطعان من الماشية هلكت . واشجار زيتون قطعت وقود!
للجيوش التركية والقطارات العسكرية ٠ وبيارات تركت بلا ري ٠ فلم تعط ثمارا » وكانت البلاد
في حالة فقر ويس عام »(© .
وقد اوضح بن - غوريون ان العمل الزراعي في فلسطين كان العامل الاساسي في البرنامج
الصهيوني ٠ فجاء في خطابه امام المؤتمر الصهيوني التاسع عشر عام «٠ : ١558 ... اننا لا ,
نواجه فقط مسألة حيازة الارض ٠ كما اننا لن نتمكن من حل مشكلة الارض عن طريق الحيازة
فقط ... ان لنا اعمالا ثقافية وتاريخية عظيمة في تلك الارض ... ومن الواجب تحويل تلك الارض
المهجورة الى اراض مثمرة » ونستزرع تلك الارض التي نظر اليها لمدة اجيال على انها ارض
زراعية ولكنها بقيت دون زراعة بواسطة السكان الحاليين ... ويكمن العامل الثاني في تقوية
خصوية وانتاجية الارض المزروعة حاليا . ان انجازات. اليهود في ارض اسرائيل مرتبطة بصفة
رئيسية بالارض . لا نقول أننا اشترينا ارضا فقط وانما نقول اننا خلقنا ارضاً جديدة بتحويلنا
الارض العادية الى ارض تغطيها الثمار ... هنا يكمن الغرض الرئيسي للعمل الصهيوني ؛ ويه
يرتبط عملنا في المستقبل 9(2). 1
وهكذا . كان على الاجهزة الخاصة بالزراعة في الوكالة اليهودية ان تضطلع بمسؤوليات
كبيرة ٠ تتحدد في التنمية الزراعية وذلك بزيادة الانتاج الزراعي عن طريق استخدام الالات
الحديثة . وتحسين وسائل الري ٠ وادخال محاصيل زراعية جديدة وزيادة مساحة الارض
اليهودية المنزرعة » عن طريق تنشيط عمليات انتقال الاراضى لليهود » وتجفيف المستنقعات
وتحويلها الى ارض زراعية منتجة » واستصلاح الاراضي القابلة للزراعة . وقبل هذا وذاك كان
غ11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 9841 (5 views)