شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 121)
- المحتوى
-
الاموال للتنقيب عن المياه لاغراض الري في الاراضي البعل » حتى تدفع الى الامام بحركة
. التوطين الزراعي ٠ وقد تكونت عدة شركات للمياه لتحقيق هذه الغاية , فاختصت شركة جلبوه
بالعمل في الوادي الشرقي في ازد راليون ٠ بينما قامت شركة إمك بالعمل في منطقة العفولة . وقد
نجحت هاتان الشركتان في الحصول على قرض مقداره خمسة وثلاثون الف جنيه استرلينى من
لندن بفضل جهود لورد ملخت ٠ وكان القرض لمدة خمسة عشر عاما بفائدة خمسة في المئّة . وقد
خصص الكيرين هايسود ( الصندوق التأسيسي ) ثلاثة آلاف جنيه دعما لميزانيات شركات
المياه (59) . وتوضح احصائيات الوكالة اليهودية » ان ادارة الزراعة التابعة لها صرفت على
تحسين وسائل الري اكبر جزء من ميزاتيتها خلال عامي 1918 و1955 ؛ اذ بلغت تلك
المصاريف مئة الف جنيه فلسطيني » بالاضافة الى ثلاثة آلاف وخمسمئة جنيه صرفت كقروض
لشركات المياه . وقد احرزت الادارة تقدما ملحوظا في تلك الفترة » في مجال اكتشاف منابع
جديدة للمياه ساعدت المجتمع الزراعي اليهودي على التقدم »رغم الظروف التي مرت بها البلاد
اثناء الثورة الفلسطينية الكبرى . وقد نفذت ادارة الزراعة خلال عام 1914 خططا لري تسع
عشرة مستوطنة بلغ اجمالي تكاليفها ثمانية وستين الف جنيه فلسطيني . وقد حقرت الآبار على
متوسط عمق ؟ ١١١ متر لانتاج 7217١ مترا مكعبا من المياه في الساعة . وقد تمخضت هذه
الجهود عن زيادة الارض المروية بسبعة آلاف وستمئة وثلاثة وسبعين دونما'؛ منها ستة الاف
وخمسمئة وتسعة عشر دونما رويت بالراحة بينما امكن ري المساحة الباقية بالرش الصناعي .
وقد قامت « مؤسنسة الاستيطان » والكيرين هايسود بالاشتراك في جهود وسنائل تحسين الري .
كما تأسست شركة للمياه بفضل تمويل الكيرين هايسود والكيرين كاييمت: ٠ الى جائب مشاركة
شركة نير بمد مستوطنات منطقة كيشون بالمياه » فحفرت ثماني عشرة بكرا » ومدت سبعة عشر
كيلومترا من انابيب المياه » وقامت ببناء خزانين احتياطيين للمياه سعة كل منهما ثلاثة آلاف متو
مكعب لكل ساعة ٠ ومزودين بمضخات لرفع المياه في حدود خمسمئة متر مكعب في الساعة ,
وكانت جملة تكاليف هذه المشروعات خمسة وثمانين الف جنيه فلسطيني . وقد خصت الشركة
بخدماتها اربعين مستوطنة زراعية تأسست اثناء' الثورة الفلسطينية. الكبرى © .
وكان اليهود قد طبقوا في البداية النظم العربية المتبعة في الزراعة في فلسطين . وكانت
المستوطنات التي اسسستها الوكالة اليهودية في بداية عهدها ٠ سواء اكانت الملكية فيها فردية ام
جماعية » تقوم على التقسبيم الى وحدات زراعية تتراوح مساحة الواحدة منها بين عشرين ومكة
دونم من الارض البغل . ويعد استخدام وسائل الري المطورة , الى جانب استخدام الآلات
الزراعية الحديثة » والوسائل المستجدة في الززاعة , تناقصت تلك المسباحة ؛ ذلك ان انتاج
الارض المروية كان يعادل ثلاثة اضعاف انتاج الارض غير المروية .. فالارض المروية كانت قادرة
غلى انتاج /ا,١ محصول في السنة ؛ وبدلا من تطبيق نظام محصول شتوي وآخر صيفي ٠ أصبح
مجموع الانتاج في اطار مقدرة الارض الانتاجية التي ارتفعت الى خمسة اضعاف . والى جانب
ذلك قدمت فرص الري في مناطق اخرى اختلافا اكبر في نوعية المحاصيل »وف المعدل لاستخدام
ظروف اوفق للتربة والمناخ بوسائل ذات الاختيار المناسب نجم عنها اضافات جديدة للانتاج
الزراعي . ونتيجة للخبرة الجديدة ؛ تقلممت المساحة المحتملة للوحدة الزراعية في الارض ذات
الانتاج المختلط الى خمئسة وعشرين دونما من الارض المروية اذا انتفى خطر ملوحة الارض ,
وخمسة وثلاثين دوتما في حال الفشل في ازالة الملوحة : وغلى هذا الاساس قدرت اجهزة الوكالة
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)