شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 174)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 103 (ص 174)
- المحتوى
-
الاستيطان في المناطق المكتظة بالسكان العرب . سوف
تدفع الى زيادة « الاحتكاك بين الشعبية مما يؤدي بنا
الى انفجار شامل . وان تغيير السياسات فقط ؛ أفى
تبديل الحكومة ؛ ومن المحتمل ان يمنعا انفجارا من
هذا النوع.» ( المصدس نفسه ) .
عمئية الخليل وردود الفعل
يبدى ان سلطات الاحتلال لم تتدارك وقوع
الانفجار : لأنها لم تغير سياستها ازاء المناطق ؛ بل
أن تلك السلطات قررت اتياع ما يسمى بأسلوب
« اليد القوية » ضصد الاعمال المناهضة للاحتلال .
وكانت عملية الخليل الناجحة , تتويجا لمجمل
العمليات الصغيرة التي توالت يوميا ضد أقفراد
العدى . ووسائل مواصلاته , ومستوطنيه , تعبيرا عن
رفض الاحتلال خصوصا على اثر قرار حكومة بيغن
الاستيطان د!خل الخليل . وجاءت تلك العملية
لتؤكد . مرة أخرى ٠ رفض ألشعب الفلسطينيم
لمؤامرة الحكم الذاتي التي يعدها أطراف كامب
ديفيد . وتمسك هذا الشعب بأسلوب الكفاح المسلح
وسيلة وحيدة للتحرير .
العملية كما تصفها مصادر العدو :تفيد اقوال
العميد بن اليعازر . ان مجموعة قوامها * أى 4
فدائيين فتحت النار , عند الساعة السابعة والدقيقة
الاربعين من مساء يوم الجمعة 5/7 »من فوق سطح
بنايتين مقابل بيت هداسا , باتجاه مجموعة من
المصلين الذين كانوا يدخلون في تلك اللحظة الى مبنى
هداسا ٠ وفي وقت واحد » فتحت نار حامية من ثلاث
أى أريع جهات . وكان احد المهاجفين يحمل رشاشا
من نوع كارل غوستاف , والثاني يحمل رشاشا من
نوع كلاشنكوف , وكان الثالث يتولى القاء قنابل
يدوية . وبعد ثوان قليلة انسحب المهاجمون باتجاه
المقبرة » ( « هارتس » , 1980/5/4. وقد
بلغت حصيلة العملية © قتلى و/1١ جريحا قتل احدهم
بعد ذلك ١ واعترفت السلطات الاسرائيلية بأن جميع
القتلى عسكريين من سكان كريات أريع .
ووصفت مصادر عسكرية اسرائيلية الهجوم بأنه
ضفة الغربية ٠ حيث كانت
كل العمليات التي نفذت سابقاً تستند الى اسلوب
« أضرب واهرب » : مثل وضع عبوات ناسفة في
الاماكن العامة , واطلاق الثار على واسطة نقل » أى
اصابة اشخاص معزولين . لكن الحادثة الاخيرة
« استثنائية ٠ ويجب النظر اليها كعمئية عسكرية بكل
اعنف عملية للفدائيين في |!
معنى الكلمة ٠ ( زئيف شيف . ٠ هآرتس ٠
00
وريط مراسل الاذاعة الاسرائيلية بين العملية
ومسلسل الاحداث الجارية في الاسابيع الاخيرة في
الضفة الغربية . ووصف اعمال العنف التي تجري في
المناطق بأنها أتخذت شكلاً '“جديداً . ٠ قفي هذه
المرة » خطط للعملية بشكل دقيق ومنظم , تطلب قدرة
على العمل تعدت كثيراً مما كان معروفاً حتى الآن في
المناطق المحتلة » (ن .! .! .» العدد 5١45 *
و5/ 1980/0 ص ه ) . وأرجع المراسل دوافع تلك
الاعمال الى احساس سكان الضفة الغربية بأن الحكم
العسكري « غير قادر على الرد . وان تهديداته لفظية
فقط . والقيادة العليا مختلفة » ( المصدر نفسه ) .
وقدم اثباتا على ذلك حادث تراجع السلطات
الاسرائيلية عن قرار طرد بسام الشكعة,. وحادث
اجتماع ,الخليل , الذي اطلقت فيه , لأول مرة »
تصريحات لم ترد حتى الآن على لسان أحد » الا في
اللقاةات: المغلقة . واعاد المراسل الى الاذهان مسلسل
الاحداث الاخيرة » وذكر بمقتل الجندي يهوشع
سلومو في الخليل ٠ والقاء قنبلة حارقة على سيارة
عسكرية في مخيم الجلزون ارفقت بمنشور يقول :
« رقم انف سلطات الاحتلال سنواصل هذه
الاعمال » . كما ريط هذه الاعمال بالزخم السياسي
الذي يتحرك على اساسه رؤساء بلديات الضفة
الغربية وغيرهم ممصن ٠ تجمعوا في لجنة التوجيه
الوطني , التي كانت المحرك الاساسي خلال الاشهر
الستة الماضية في المناطق المحتلة . فاللجنة هي التي
قررت الاضرابات ٠ وهي. التي اوقفتها . وعقدت
اللجنة اجتماعاتها يرغم قرار الحكم العسكري بمنعها
من ذلك . وان النشاط السياسي والاعتداءات الامنية
مرتبطة بعضها بالبعض , بحسب اعتقاد رجال
الأمن , على الرغم من عدم اثبات الارتباط المباشر بين
مصدري الاوامر ومنفذيها حتى الآن » ( المصدر
اجراءات العدو عقب العملية : كان اول رد فعل
اسلطات الحكم العسكري ٠ تدمير ازبعة منازل مقابلة
لبيت هداسا . بسبب استخدام سطوجها من قبل
الفدائيين في العملية . وريطت السلطات الاسرائيلية
بين رفض فهد القواسفة , رئيس بلدية الخليل »
ادانة عملية مقتل الجندي يهوشع سلومو في شباط
( فبراير ) الماضي , وتصريحاته التي ادلى بها اثر
قرار استيطان الخليل أتتهمه بالتحريض تبريراً لقرار
أبعاده من الضفة الغربية . كما فعلت الشيء نفسه
فين - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 103
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)