شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 5)
- المحتوى
-
وأضفت وأنا أشعر بأنني لم أكسب الحضور إلى جائبي بعد :
« مع ذلك » فاني أدرك أهمية هذه الملاحظة , وأعتقد أن علينا أن نكون أكثر دقة في
اختيار أهدافنا العسكرية » .
ووقفت قليلاً قبل أن أسأ
« ما رأيك لى ركزنا عملياتنا الداخلية ضد المستوطنات التي تقام في الأراضي ال محتلة
مثلاً ؟2..
ولم أعد أذكر من بادر للرد على هذا السؤال ٠ ولكني أذكر قول أحد الحضور :
« أعتقد أن المستوطنات أهداف مقبولة » خصوصاً ان الرأي العام الدولي » يما في ذلك
الولايات المتحدة نفسها » يدين إقامتها ويعتبرها غير شرعية » .
عند هذا الحد وصل الحوار ٠ عندما تقدم الأستاذ البولوني ٠ ليطرح وجهة نظره على
شكل سوال » فقال :
٠ أظن أن من الصعب علينا »أن لم يكن مستحيلاً » أن نتفق في هذه الندوة أو خارجها
على قاموس سياسي مشترك لاذّنا في الحقيقة مختلفون في مواقفنا حول القضايا التي نبحث
فيها . وستبقى أنت ومعك كثيرون تصر على وصف نضالكم بأنه عمل ثوري » وتجد من يصر على
أنه عمل إرهابي . أنت تسمي المقاتل الفلسطيني «٠ ثائراً » وفي المقابل نجد من ينعته ب
« الارهابي » . ولن ينحسم الموضوع » ولن تتوحد التسميات إلا بعد أن يتقرر مصير الصراع
الدائر بينكم وبين أعدائكم . وكلنا يشهد اليوم أن عدداً كبيراً ممن وصفوا ذات يوم
بالارهابيين » أصبحوا اليوم يخاطبون كرئساء دول وحكومات ٠ ويتسابق إلى ودهم ورضاهم
اولتك الذين كانوا يتهمونهم بالارهاب والبربرية ؛لذلك فاني لن أخوض في حوار عقيم ' وقناعاتي
حول هذا الموضوع محددة وثابتة ولا أطمح لتغيير قناعات غيري ممن يرفضون أخذ العبرة من
تجارب الشعوب عبر التاريخ . ولكني قلت ما قلت تمهيداً لسؤال أعتقد أنه ضروري » .
سكت قليلاٌ » وكأنه يفكر بانتقاء كلماته » ثم قال :
« أنا واثق بأن شعب فلسطين ٠ مثل أي شعب آخر فوق هذا الكوكب , يعشق حريته
وحقه في سيادة نفسه . ويالتالي فهو ضد الاحتلال الاسرائيلي ولا يمكن أن يستسلم له مهما
تعرض لأنواع القمع الجماعي والارهاب المنظم الذي تقوم به إسرائيل . فمهما فعلث إسرائيل »
فانها لن تتفوق على من سبقها من قوى النازية والعنصرية وكل الايديولوجيات الاستعمارية
وفي النهاية . لا بد للشعب من أن ينتصر وآن ينتزع حقوقه الوطنية والانساتية ... من هذا
المنطلق ومن هذا الفهم أريد أن أطرح سوال محدداً يتعلق بما يعرف ب «١ النضال
الجماهيري » .
قال مستطرداً
« مع كل تقديري لظروفكم النضالية » فاني أشعر أحياناً بأن منظمة التحرير الفلسطينية
لم تعط هذا البعد النضالي ما يستحقه من عناية واهتمام . وهو في رأيي بعد لا يقل أهمية عن
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)