شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 6)
- المحتوى
-
النضال المسلح والنضال السياسي وكل أنواع النضالات الآخرى ى . أكثرمن ذلك أنا من المؤمنين
بأن النضال الجماهيري هو أب هذه النضالات جميعها » .
واستفاضن الرجل بعمق وهو يتحدث عن هذا النضال قبل أن يختتم كلامه بالسؤال عن
رايه قيما قال '<
وعلى الرغم من محاولتي الرد على سؤاله » وتذكيره بما يجري في الضفة والقطاع ؛ وحتىي
في المثلث والجليل ٠ ثم الاشارة الى صعوية الاتصال بجماهيرنا في الداخل مما يضطرنا أحياناً
لركوب البحر ؛ على الرغم من هذا كنت أشعر أننا هو وأنا - نعرف في أعماقنا أنه يمكن العمل
أكثر من ذلك :وان الجماهير لم تنزل بعد بثقلها الحقيقي الى ميدان الصراع .
وانتهى الحديث بيننا بتمنيات مشتركة لم نقلها باللسان جهراأً » وإنما ثقلتها العيون
ببريق الآمل والثقة في المستقبل :
كما قلت في البداية ٠ كان ذلك في نيسان ( انريل ) 1917/4 » ونحن اليؤم على مسافة عام
من ذلك اليوم فأين الفارق ما بين نيشان ١9179 ومثيله-من سنة -154 ؟
باستطاعتي اليوم ٠ ل التقي” : بصديقي الأستاذٍ البولوني » أن أكون أكثر ثقة واعتزازاً
بشعينا ويثورتنا : وأظنه شيكون أكثر سعادة واطمئناناً لان ثورتنا أدخلت هذا البعد النضالي
الهام ف استراتيجيتها ٠ ان لم أقل بأن جماهيرنا في الوطن المحتل بادرت من تلقائها » ودون مزيد
من الانتظار لاستكمال شروط التعبئة والتحضير: لممارسة دوزها النضالي. ؛ معتمدة على
رصيدها الذاتي وقدراتها الكامنة وبالاسلحة التقليدية المتوفرة ابتداء من العصي والحجارة وما
يمكن أن يصنع داخلياً من أسلحة ودخائر . ولكن أهم هذه الاسلحة وأفتكها هو وعي الجماهير
دورها النضالي كجماهير واسبتردادها لزمام المبادرة في التحدي والتصدي لقوى الإجتلال
الصهيونية .
ولا شك فيأن ن الاخ فهد القواسمة قد لخصن ثورة الجماهير القائمة في الوطن المحتل بجملة
جامعة مانعة":“عندمأ قال ١: ان حجارة أطفالنا في فلسطين ترهب العدؤ أكثرمن مدافع الانظمة
الصامتة » . ولعل في ما اعتمدته السلطات الصهيونية من وسائل قمع وارهاب للرد على هذا
النضال الجمافيري مايؤكد مقولة الاخ القواسمة , ويفضنح من جديد حقيقة الدولة العبرية
وعقيدتها أمام الرأي العام العالليي ؛ ويضعها في زاوية خانقة جنباً إلى جنب مع كل مثيلاتها من
الكيانات العنصرية الاستعمارية » والمحكومة تاريخياً بالزوال .
فعندما اندلعت شرارة هذا النضال الجماميري المتصاعد بضرب هدف داخل مدينة
الخليل .لم يستطع أي مرجع دولي ٠ رسمي أو غير رسمي , تسمية ذلك ب« العمل الإرهابي ٠
دون أن يثير السخرية على نفسه . أو أن يكشف القناع عن وجهه كصهيوني استعماري
عتصري . عملية الخليل لم تعط أية فسحة لنفاق سياسي أو لتلاعب على الألقاظ : فالتواجد
اليهودي في الخليل ؛ كما في غيرها من الضفة والقطاع + قضية لم أيشتطع العالم الغزبي
الامبريالي الاقرار بها وتشريعها . من هنا كان الحرج : هذا اذا كان هناك ثمة ما ييخزج
الأمبريالية أو يثير خَجِلها أمام افلاسها 'السياسني . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)