شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 11)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 11)
المحتوى
الاسرائيليين يأسعار زهيدة وبشروط لا انسانية ‏ وذلك في غياب الرعاية العامة والاهتمام
الخارجي بمصير ومستقبل هؤلاء ؛ الامر الذي حقق لاسرائيل هدفين : احدهها اقتلاع الشباب
من الارض وابعادهم عنها ومن ثم اهمالها وتركها عرضة للبيع او المصادرة او الاهمال : وثانيهما
يأتي في وقت تمتنع فيه اسرائيل عن غرض العمل على هؤلاء مما يجبرهم على مغادرة اليلاد نهائياً
الى الخارج ‎٠‏ وبالتالي افراغها من اهلها .
- ارتفاع الاسعار : لا يقابل ارتفاع الاسعار الجنوني في ‎٠‏ اسرائيل , والمناطق المحتلة
وانخفاض سعر العملة الاسرائيلية اية زيادة في الاجور او الدخل الخاص بالفلسطينيين ؛ بحيث
يكون الدخل الفردي في تراجع مستمر حتى يصل الى مرحلة يصبح الانسان فيها عاجزأ عن
الحصول على ضروريات الحياة ؛ وبالتالي لا يجد امامه منفذاً آخر ولا خياراً آخر غير الرحيل الى
الخارج وقطع صلته بالأرض مضطراً .
- الترحيل وهدم البيوت : ان العقوبات الجماعية التي تطبقها القوات الاسرائيلية على
الشعب الفلسطيني , تشمل الترحيل وفرض الغرامات وهدم البيوت ‎٠‏ بحيث تصبح العائلة يلا
معيل يعتني بها ويهتم بشؤونها كما تصبع في العراء بسبب العقوبات الجماعية . ان آلاف
البيوت التي هدمت وآلاف الاشخاص الذين رحلوا منذ الاحتلال حتى الآن تضع السياسة
الاسرائيلية تجاه الارض المحتلة على المحك العملي , الهدف الاساسي منها اصبح معروقاً ولا
حاجة للتكرار . 1
يضاف الى كل هذا السيطرة الكاملة على مصادر المياه في الضفة والقطاع . وحرق
المزروعات والتضييق على تصديرها » ومحارية المزارعين واصحاب المزارع ‎٠‏ والحيلولة دون قيام
أي نوع من الصناعة وغير ذلك ؛ فكل هذه الاسباب والابواب تخدمٌ الغرض الاسرائيي في اخلاء
الارض من سكانها او املاء الحلول التي تحقق مصلحة اسرائيل عليهم , وذلك بما يضمن لها
السيطرة الكاملة على الارض الفلسطينية والاستفادة من الفلسطينيين يدا عاملة رخيصة تَوّدي
لها الخدمات التي تريدها ؛ بحيث يصبح الفلسطينيون مع الزمن اقلية مبعثرة في شوارع المدن
والمستوطنات والمستعمرات الاسرائيلية » لا يملكون البيت ولا يملكون الارض ولا يملكون شيئاً .
هذا هو الخط الاول الذي تسير عليه السياسة الاسرائيلية الاميركية في الارض المحتلة ؛
هذه السياسة التي بلغت ذروتها هذه الايام » كما وصلت الى اقصى مداها الشرس
والخط الثاني : يتلخص في بذل كل الجهد لمحاولة تنكيس البندقية الفلسطينية وانتزاعها
من أيدي المقاتلين , وتهديم المخيمات على رأس أهلها . والسعي الحثيث لفك الارتباط بين
الشعبين اللبناني والفلسطيني . ولتسليطالقوى الانعزالية لتأخذ جانباً من هذا المخطط بعمليات
استنزاف يومية هدفها القضاء المبرم على رمز الكفاح الفلسطيني وتحطيم معنويات الشعب
اللبناني من اجل تخليه عن موقفه النضالي البطولي والاسطوري في دعم الشعب الفلسطيني
والقضية الفاسطينية . لذلك نجد ان الهجمات المستمرة على الجنوب اللبناني لا تنقطع بحيث
تبقى كل القوى الوطنية مشغولة ومنشغلة حتى يأتي الوقت المناسب والظرف الدولي المناسب
الذي تهيئه اميركا , لتنقض اسرائيل وحلفاؤها على الفلسطينيين وحلفائهم . وتنهي
‎٠‏ اسطورة » الكفاح الفلسطيني بشكل كامل . ولقد حاولت في عدة مناسبات ومنذ عام 1975
1
تاريخ
يوليو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6631 (6 views)