شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 12)
المحتوى
رحتى هذا التاريخ القيام يجملة عمليات اكتساح , ولكنها , حتى هذه اللحظة » لم تحقق
من اهدافها . وبالتالي باءت كل جهودها ونشاطاتها بالفشل الذريع .
ان معادلة الكفاح الفلسطيني المرير تمثل قنطرة متينة مبنية على اساسين اثنين : اولهما
صمودالشعب الفلسطيني داخل الارض المحتلة ‏ وثانيهما البندقية الفلسطينية في الخارج . هذه
القنطرة تنتج نضالاً سياسياً واعلامياً وعسكرياً وجماهيريا رائعا . وتثمر باستمرار مزيدا من
التأييد لقضية الشعب العادلة . وتحقق مزيدأ من الانتصارات له:. كما تنتج مزيدا من العزلة
للعدو الصهيوني . وتلاحظ ان هذين الاساسين يعتمد احدهما على الاخر في بناء الجسر او
القنطرة . ولا يستطيع احدهما ان يحقق منفردا ما يحققانه مجتمعين . ولذلك . فان ما تسعى
اليه السياسة الاميركية هو تحطيم احد طرفي الجسر ليسهل التهام الاخر . وان كانت في الواقع
تسعى الى تحطيم الجسر بطرفيه لتتخلص مما تراه ‎٠‏ سرطانا ‏ في منطقة الشرق الاوسط . ولو
أعدنا قراءة ما كتبناه مرة أخرى لرأينا ان هذه السياسة تسعى لتحقيق هذا الهدف من جملة
الممارسات التي مررنا عليها .
ومباحثات الدكم. الذاتي والتسريبات التي تحاول الاطراف أيصالها الى مسامع الجماهير,
هي جزء من عمليات تحطيم الجسرء في محاولة منها لدغدغة عواطف ضعاف النفوس
في الوصول الى بعض المكاسب الوهمية والتمني بالوصول ايضا الى ما دو.افضل وافضل حتى
يتم . حسبما تقول مصر , حصول الشعب على كامل حقوقه . وحتى نعرف بالضبط ماذا يجري
ضمن كواليس المفاوضات ‎٠‏ نورد هنا ان نقاطأ اربعاً يجري البحث حولها وتطرح الافكار
بشأنها ‎٠‏ وجميع هذه النقاط تشكك بحق. الشعب الفلسطيني بالارض. الفلسطينية وتعطي
اسرائيل الحق ‎٠‏ كل الحق , في تقرير مصيرها منفردة بحضور الطرف المصري كشاهد زور .
وهذه النقاط هي :
حق سكان القدس العرب بالانتخابات لما يسمى بالمجلس التشريعي او الاداري ‎٠‏
باعتبار ان موضوع القدس لم يرد في اتفاق كامب ديفيد . ‎١‏
؟ - كيف يمكن أن تدار « الارض » ؛ ومن هو صاحب الحق في ادارتها وملكيتها ؟
كيف يمكن ان تستقل * المياه » ومن هو صاخب الحق في ملكيتها ؟
غ ‏ موضوع الامن في الضفة والقطاع . وما هو الدور الذي سيعطي لسلطة الحكم
الأداري الذاتى فيه ؛ او بمعننٌ ادق'ما هو الجزء الذي يمكن أن تتخلى عنه الشلطة العسكرية
الاسرائيلية.؟ ‏ 1
ولقد رفضت اسرائيل ‏ من حيث المبدأ ‎٠‏ الدخول في حوار حول النقطة الرابعة باعتيارها
من المقدسات التي لا يجوز المساس بها , ولا يجوز الحديث عنها . ولكن ايأ كانت نقاط البحث
والاتفاق والخلاف . فهذ! امر لا يهمنا كثيراً أو قليلآ ! لان من يتحدث عن ن فلسطين وارض فلسطين
لا يملك الحق في ذلك, ؛ ومن يتلقى التنازلات والتسهيلات لا يستحقها . قصاحب الحق في القول
الفصل بعيد بعيد عن كل هذا . وقد عبر عن رفضه واستنكاره وشجبه بكل وسائل التعبير ,
ابتداء من القاء الحصا والتسلح بالعصا , مروراً بالاضراب والتظاهر والاعتصام . وانتهاء
1١١
تاريخ
يوليو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6630 (6 views)