شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 24)
- المحتوى
-
وهو ما يعني الاستيلاء على عائدات صادرات المناطق من القطع الأجنبي :: مقابل دفع قيمتها
بالليرات الاسرائيلية .
وهكذا ؛ أصبح معظم تجارة المناطق المحتلة يتم مع الكيان الصهيوني أو عن طريقه . وقد
أدت سياسة احتكار أسواق المناطق الى أن يرتفع نصيب الكيان الضهيوني في نسبة مجموع
مستوردات المناطق من الخازج من 7/7١ عام 1574 إلى 85/ عام 151/6 على سبيلالمثال20 .
ومنذ عأم 151 تحولت المناطق المحتلة الى ه ثاني أكبر سوق للصادرات الاسرائيلية بعد
الولايات المتحدة »(8) .
التحولات الاجتماعية
بعد هذا , يمكننا أن ننتقل الى رصد أبرز التحولات الاجتماعية والاجتماعية -
الاقتصادية. والتي يمكن أن تعتبر . بصورة مباشرة ٠ أو غير مباشرة ٠ نتيجة السياسة
الاقتصادية التي انتهجتها سلطات الاحتلال في المناطق المحتلة .
ضمن عملية الرصد هذه سوف نتعرض بايجاز للتحولات. التي طرأت على بنية السكان
والقوى الاجتماعية وخاصة الطبقة العاملة » والأحوال المعيشية للسكان وللقوى العاملة :
كما ستتعرض لظاهرتي الهجرة والتعليم .
١ البنية الاجتماعية
8 لعل من بين التحولات والتطورات الواضحة التي طرأت على البنية الاجتماعية للسكان
في المناطق المحتلة تضاؤل النفون السياسي لطبقة , الأعبان » الاقطاعية . وقد جاء هذا
التطور نتيجة جملة عوامل أهمها توفر فرص العمل بأجور معقولة نسبيأ في مجالات غير قطاع
الزراعة : مما أدى الى تقلص نفوذ طبقة الاعيان والاقطاعيين في القرى والارياف . كذلك كان
من بين هذه العوامل كما سنرى بعد قليل - تنامى دور الطبقة العاملة » والقوى العاملة
والمنتجة. بصورة عامة , والتي باتت تشكل الشريحة الأولى والأكبرفي المجتمع :
لقد سعت سلطات الاحتلال العسكرية في البداية الى التعامل مع سكان المناطق من خلال
هذه القوى التقليدية مثل رؤساء البلديات والمخاتير الذين عملوا سابقاً في ظل الحكم الاردني .
بيد أن « الانقلاب » ٠ الذي أحدثته سياسة الاحتلال » ومن ضمنها استخدام العمالة العربية
على نطاق واسع , كان أحد العؤامل التي أدت الى نسف أساس سلطة هؤلاء الزعماء والاعيان
التقليديين . ويرى بعض الباحثين أن من بين نتائج هذا .«الانقلاب» »« أن العمال أصبحوا
يكسبون اكثر بكثير من المخاتير مّلاك الآراضي الزراعية»!") . كما ظهرت عناصر مهنية
ومثقفة جديدة كان لها دؤرها في المتغيرات الاجتماعية التي طرأت بعد الاحتلال :: وفي التحليل
النهائي فإن هذا التحول أو الانقلاب ينبغي الا نعيده إلى أسباب اقتصادية بحتة , كما ينبغي ألا
نغفل دور العامل السياسي .
ومن نافلة القول + أن سلطات الاختلال لم تقصد أو تتعمذ احداث هذا ١ الانقلاب. » أو
هذا التحول الاجتماعي الذي يمكن أن يعتبن تحول ايجابياً داخل البنية: الاجتماعية لسكان
المناطق . بل إن سلطاث الاحتلال أعاقت من “خلال القيود التي فرضتها « التحرك الجديد
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)