شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 37)
- المحتوى
-
س : لنبق ف مجال تحديد صورة الوضع الدولي . واذا جاز لي ان الخص ما قلته
بكلمات اخرى فانت ترى ان تبني الغرب للمشروع الصهيوني , الذي ادى لانشاء
اسرائيل . قد تم في فترة نهوض الامبريالية وتطور مصالحها الاستعمارية واتساعها ,
وان هذا ما يزال قائماً , مما يعني انه مع توسع المصالح يتوسع دعمالغرب لاسرائيل ,
ج ١ صحيح تماماً 8
س : ومن تحصيل الحاصل ؛ أن انتقال مراكز قيادة المعسكر الامبريالي من بلد الى
آخر ينقل مركز التأثير ف مجمل السياسة الغربية الى هذا البلد . وكذلك مركز الدعم
الرئيسي لاسرائيل ومجابهة حركة التحرر الوطني الفلسطينية والعربية بالطيع .
ج : هذا أيضاً صحيع » ومن هنا ظهرت الطبيعة الدولية للقضية الفلسطينية » وفي
تفرض تنمية الشخصية الفلسطينية النضالية المستقلة . وبالطبع فيما يخص المسرح الغربي ,
لا يمكن الا ان تكون في اطار الموقف العربي . واذا فهمنا هذه الاشياء يصبح من البداهة ان
تجري حركة فصل سياسي على مسرح العالم الغربي ؛ ففي الفترات السابقة ٠ وخصوصاً منذ
الحرب العالمية الاولى حتى 1471 » كان موقف الرأي العام الاوروبي كله لصالح اسرائيل
والسياسة الغربية في فلسطين ولصالح الموقف الاسرائيلي والبقاء الاسرائيلي » وكل شيء اسمه
اسرائيل في فلسطين . ووجود رأي عام كهذا مع الطبيعة الديمقراطية للحكومات الاوروبية التي
اسهمت بدورها في خلقه مكن هذه الحكومات من ان تطبق سياساتها الاستعمارية في مسطين
دون ان ترى مواقف مضادة لها من قبل شعويها . وانا لا اريد ان ننتقل مياشرة للحديث عن
الموقف الغربي بعد عام 15175 وعن القوى الاقتصادية المتنامية وعلاقة ذلك بما يجب ان يتم في
الساحة,فهذا سنأتي اليه فيما بعد . ما اريد أن اقوله انه تبلور معسكر خصم فيه كل العالم
الغربي في وقت يقود فيه هذا العالم السياسة الدولية من خلال قيادة الولايات المتحدة له .
والتأثير في هذا العالم الغربي يتم عن طريق الرأأي العام وعن طريق المصالح . ولم يصل الموقف
العربي الى مستوى التأثير على مصالح العام الرأسمالي حتى يشده الى الموقف السياسي
العريي . سياسة كهذه غير موجودة عندنا كعرب لاننا لم نصل بعد الى مستواها » ولان ضرب
المصالح الاستعمارية او المصالح الرأسمالية في منطقتنا لايتم بخطف طائرة او تفجير قنبلة تحت
سيارة . وضرب المصالح الاستعمارية يحتاج الى موقف عربي سياسي اقتصادي متكامل
لمواجهة المتطلبات الاقتصادية الاوروبية في عالمنا وهي بحجم تستطيع معه ان تؤثر على
السياسة ؛ سواء في اوروبا او في غير اورويا . هذا هو وضعنا عرييا » ونحن كفلسطينيين لا نملك
ان ندفعه الى الممارسة على النحو الذي يسنجم مع اهدافنا , قد ندفع نحو موقف عربي عام
ونضغط على الدول العربية حتى تريط السياسة بالاقتصاد . ولكن ما نستطيع ان نفعله هو ان
نقوم بالفعل الفلسطيني الاعلامي والسياسي لايجاد تأثير في الرأي العام في معسكر الخصوم .
س : المقصود مبادرات فلسطينية تعوض غياب او عدم انتظام المبادرات العربية
ج : هذا جانب أساسي في الموضوع ٠ والجانب الثاني هو تمايز الشخصية الفلسطينية
وابرازها على المسرح الدولي لتبديل النظرة الغريية الى الصراع من كونه صراعاً بين عشرين دولة
بض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)