شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 40)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 40)
- المحتوى
-
ج - : بهذا » وكذلك بتطوير التكنولوجيا تعمل اميركا لتحسين فرصها في المنافسة . تطوير
التكنولوجيا صار هدقاً ملحاء والنقط لم يعد يستخدم للوقود فقط كما كان في الماضيء بل اصبح
الآن اساسا لصناعة 4١ سلعة رئيسية » وخصوصاً السماد الذي يعالج مشكلة الغذاء , التي
هي ايضاً مشكلة اساسية في العالم . والغرب , ويضمنه الولايات المتحدة , اصبح بحاجة أمس
للنقط على نطاق واسع . وقد اصبحت اميركا حذرة في استهلاك نفطها بعد ان جفت بعض آباره
في تكساس وهي لا تستطيع ان تقامر بنفطها » وصار لا بد ان تستهلك نفطاً مستورداً . وقد كانت
في العادة تستورد النفط من فنزويلا ويلدان اميركية لاتينية اخرى لتأمين حاجاتها خارج القارة »
والآن » بالاضافة لمسؤولياتها في الخارج ٠ صارت بحاجة للنفط المستورد لتلبية متطلبات
الصناعة في الداخل ايضاً » واصبحت تستورد ٠ ؛ بالمائة من حاجاتها النفطنة . وقد احدث هذا
خللاً ف ميزان المدفوعات الاميركي » فزادت حدة التضخم المالي » وزادت التناقضات بينها وبين
حلقائها في اورويا واليابان ٠ ولذلك لجأت الى اسلويين : فعملت , من جهة ؛ على زيادة أسعار
النفط حتى ترغم اوروبا ٠ التي تستورد 417/ من حاجاتها للنفط من العالم العربي ٠ على رفع كلفة
انتاج. السلع: الاوروبنة: المعدة للتصدير مما يحسن فرصها في المنافسة , وعملت على تخفيض
قيمة الدولاز او صمتت: عن انخفاضه لتحقيق الغرض ذاته ٠ بينما ارتفعت قيمة الين الياباني
والمازك الالماني الذي هو بطل الصناعة الاوروبية » من الجهة الاخرى . وهاتان العمليتان جعلتا
البضاعة الاميركية ارخص من الاوزوبية . وقوة شراء الدولار الان. ؛ مثلاً » تعادل قوة شراء
الاسترليني مع ان هذا يساوي اكثر من دولارين ؛ ويامكانك ان تشتري بسعر سيارة المرسيدس
الالمانية ثلاث سيارات اميركية عادية او اثنتين دؤن مستوى. الكاديلاك . ويالاجمال تحسنت
فرص أميركا في المنافسة لان.:سلعها صارت متوفرة وسعرها: تدتى
س : انت توافق اذن على ان زيادَة اسعار الذفط تمت لصالح الامبريالية الامزركية ؟
ج : أن زيادة السعرمفي المرتين الاولى والثانية جرت بالاتفاق بين الولايات المتحدة وشاه
ايران , ثم اتت حرب تشرين 14177 , وزادت عملية التضخم المالي فصار لا بد على. العرب. . ولو
من باب الانانية ٠ وليس من باب السياسة ٠ واستجابة للحقائق الاقتصادية العالمية » ان
يندفعوأ في اتجاه رفع الاسعار كنتيجة للتضخم المالي ولانخفاض القيمة الشراتية للدولار .
وهكذا لم يكن لرفعهم للاسعار علاقة يما ذكرت وانما هدفه الابقاء على دخل الدول المنتجة للنفط
في تفش المستوى .
س : انت هذا تعزل النفطيين العرب عن تأثيرات الولايات المتحدة في مسألة رفع
الاسعار وتحصرها بشاه ايران . مع ان العملية في رأي الكثيرين واحدة , وقد تمت
“ساساً لصالح احكام الهيمنة الاميركية : وما تزال مستمرة .
ج : في بداية: العملية كان هناك تأثير.. الولايات:المتحدة:اما المراحل التالية فقد جرت وفق
ميكانيكية جديدة في موضوع النفط , تتصل بالانخفاضن- المستمر في القوة الشرائية للدولان» وقد
ضان على منتجي النقط ان يرفعوا أسعارهم عند كن اتخفاض جديد فيها .وهم أيرفضون: ان
يقيموا نظاماً جديداً لبيع النفط يحرره من تأثير الدولار » كأن يباع بالعملة المخلية:اى بالذهب او
بكل العملات الصعبة وليس. الدولار وحده. ؛ ولا يزالون يعتمدون الدولار على اساس انه يمثل 764
إذنا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)