شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 59)
- المحتوى
-
ولكن لم تبد هذه التهديدات جدية في ذلك الحين إن كا ان نظام الشأه يقوم بدوره يصفته
الشريك المحلي للولايات المتحدة في المحافظة على أمن منطقة الخليج .
هذا ما أشار اليه تقرير جاكسون حول العلاقة الخاصة بين إيران والولايات المتحدة الذي
صدر عن لجنة مجلس الشيوخ المختصة بالطاقة والثروات الطبيعية ٠٠ وقد اشير في هذا التقرير
الى أنه في حالة قيام إيران ن بالتدخل في الشؤون الداخلية لآي دولة في منطقة الخليج فلا بد أن
تعلم الولايات المتحدة ؛ مسبقاً » أن هذا هو الدور الذي تنمئ إيران من أجله . ولا يمكن توجيه
أي اتهام لها لآنها تؤدي واجبها ,080 .
وكانت إيران قد اثبتت قدرتها ونيتها للقيام بهذا الدور بين عامي 19195 ى 151/5 في
مواجهة توا رظفار ٠ وتوضح أرقام مبيعات الاسلحة الاميركية لإيران في السبعينات كيف كانت
« تنمئ » ايران من أجل لعب هذا الدور .
قفي عام 1565١ كانت مبيعات الأسلحة الاميركية إلى إيران تقدر بحوالي ٠١ ملايين دولار
فقط , ولكنها وصلت في عام 197١ إلى ما فوق ٠٠١ مليون دولار , ثم إلى 077 مليون دولار في
عام 1615 , ثم إلى 5.5١ بليون دولار في عام 1514 , وإلى 5١1 بليون دولار عام 161/9 ,
وانخفضت إلى ٠١ بليون دولار في عام 19175 , وكانت إيرأن قد أوصت على اسلحة. اميركية ,
ثمنها ١١ بليون دولار قبل سقوط الشاه . وقد توصلت إيران في عام 19125 إلى مرتبة أكبر مشتر
للأسلحة من الولايات المتحدة("") .
واستمرت إدارة كارتر بمعاملة إيران على نفس الاسس العملية لمبدأ نيكسون . وقد صرح
كارتر في اواخر عام 151 حين كانت معالم الثورة الإيرانية واضحة « إن صداقتنا وتحالفنا مع
يران همامن الركائز الاساسية التي تستند عليها كل سياستنا الخارجية ,2391 ,
ولكن في نفس الوقت الذي استمرت فيه إدارة كارتر بدعم الحلفاء المحليين , بدأت
بالتخطيط من أجل انشاء قوة تدخل سريعة للقيام بحروب محدودة في العالم الثالث .
وجاءت الثورة الإيرانية وامكانية تهديدها لمصادر النفط الغريية لتسرع في التخطيط
والتجهيز الأميركي للقيام بتدخلات عسكرية من خلال التواجد العسكري في منطقة الخليج ٠» وقد
صدرت مرة أخرى دراسة عن مكتب أيحاث الكونفرس في شهر نيسان 1١91/9 »حول إمكانية
الاستيلاء على منابع النقط في منطقة الخليج . وقام باحثان بهذه الدراسة ( أحدهماالجنرال
كولينز وهو ضابط جيش متقاعد والاخر كسلايد مارك وهوباحث مختص بالشرق الاوسط في مكتبة
الكونفرس ) . وذلك بناء على طلب من البيت الابيض ومجلس الامن القومي وبعض السفارات
والقوات المسلحة الأميركية90) .
ومن الجدير بالذكر ان التقرير ابدى بعض الشكوك حول إمكانيات قوة التدخل الأميركية
التي كانت وزارة الدفاع تقوم بتشكيلها وبين التقرير ان عدد ونوعية القوات المؤهلة للانضمام
إلى قوة التدخل السريع قد يمكنها من أن تهزم القوات العسكرية لدول الخليج ولكنه لا يمكنها من
السيطرة ة على حقول النفط التي قد تدمر خلال عملية التدخل . فنجاح العملية يتوقف على
إحتمالين : الأول حدوث تخريب ضئيل لمنابع النفط الرئيسية.ثانياً : غياب أ ي تدخل سوفياتي .
مه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)