شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 67)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 67)
المحتوى
خلاصة
ومن الواضح ان المنطق الذي يسير سياسة ‎٠‏ التدخل الجديد » ‎٠‏ التي تنوي واشنطن
اتباعها » هو منطق ‎٠‏ الدفاع عن المصالح الحيوية » الذي يشكل النفط الخليجي جزءاً هاما
منها؟) .
وتتوقف مقدرة واشنطن في اتباع سياسة التدخل الجديد على عدة عوامل أهمها فعالية
ت التدخل التي تقوم بتجهيزها » وعلى القواعد والتسهيلات والتحالفات التي تستطيع
الاعتماد عليها في مناطق الشرق الأوسط والخيج وجنوب أورويا ( حوض البحر الابيض
المتوسط ) .
ومن الصعب التنبوٌ حول قيام أى عدم قيام واشنطن بالهجوم على منطقة الخليج ؛ لان
منطق تعزيز القوة العسكرية والتهديد باستخدامها هو جزء من استراتيجية الولايات المتحدة »
التي استخدمت عملية عرض قوتها العسكرية للتوصل إلى أهداف سياسية ‎5١١‏ مرة بين عام
7 وعام 14170 , أي بدون التورط بحروب7*”) . وقد عبر عن هذا المنطق الجنرال جورج
براون الرئيس السابق للجنة اركان الحرب الموحدة في عام 1518 حين قال : « منذ الحرب
العالمية الثانية » تشير الخبرة إلى ان استخدام القوات العسكرية في الوقت المناسب لعرض
العضلات كان كافياً لتفادي الصراع المعلن »(**) .
كما يصعب التنيؤُ ايضاً. لآن الولايات المتحدة تقوم بعدة محاولات سياسية وعسكرية في
وقت واحد ‎٠‏ ويسبب تعدد الخيارات أمامها واعتمادها على عدة تحالفات رسمية وغير رسمية
وذات أشكال مختلفة في نفس الوقت » مما يسمح لها بالتقلب من خيار لاخر حسب المتفيرات في
الوضع المحلي والعالمي . ومن المرجح أن تستخدم القوة العسكرية عندما تفشل في كل محاولاتها
الأخرى37© .
هذا في نفس الوقت الذي قد أصبحت فيه منطقة الخليج منطقة قابلة للتفجير » بسيب
كثافة التواجد المسلح فيها بشكل عام كنتيجة لسياسة مبيعات الأسلحة الغربية المكثفة في هذه
المنطقة . فحسب الميزان العسكري لعام 19178 1180 تتواجد في هذه المنطقة 37 وحدة
عسكرية , أي بزيادة ‎725١‏ في الأعوام العشرة الآخيرة .
كما إزداد عدد الدبابات ليصل إلى ابدبابة . وذلك يعبر عن زيادة نسبتها 7/57 في
نفس الفترة , وإزداد ايضاً عدد الطائرات المختلفة حتى اصبح 7,055 أي بزيادة
ك0 0
وهذا العتاد المسكري في منطقة الخليج ‎٠‏ الموزع على دول المنطقة , مثل إيران والسعودية
والعراق والجمهورية العربية اليمنية » قد يستخدم لتلبية عدة احتمالات . فقد يستخدم في
حروب محلية بين قوة وأخرى ؛ أو للدفاع عن المصالح الاميركية والغربية » أى بالعكس
لمهاجمتها , وقد اثبتت الثورة الإيرانية أن الأسلحة المكثفة في أيدي « الحلفاء » قد تتحول في
فترة تاريخية معينة إلى اسلحة قد تستخدم ضد الولايات المتحدة نفسها .
ومن الواضح » إن خطط الغزو الاميركية ستطبق عملياً ». خصوصاً اذا تحولت القوى
15
تاريخ
يوليو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22434 (3 views)